التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نظيره البولندي زبيغنيو راو الذي ترأس بلاده منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الثلاثاء، في موسكو.
وقال لافروف، إنه يأمل في إيجاد نقاط تلاق وأرضية مشتركة لحل المشاكل القائمة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف لافروف، في مستهل محادثاته مع زبيغنيو راو: "في السنوات الماضية، تراكمت كمية كبيرة من المشاكل التي قوضت الأسس الرئيسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والأهداف التي وضعها رؤساء الدول المؤسسة لهذه المنظمة، وبالذات لتكون منظمة للتعاون والحوار والتسوية والحلول الوسط".
وتابع قائلاً: "يبدو لي أن هناك بذرة عقلانية في الأفكار التي قمتم بتقديمها عند تولي هذا المنصب، وفي الاعتبارات التي قدمتها روسيا مع بعض شركائها إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في السنوات الأخيرة، وأني لآمل أن نتمكن اليوم من العثور على نقاط التقاء لمساعدة الزملاء البولنديين في تحقيق نتائج إيجابية في منصب رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وكانت وزارة الخارجية أصدرت في بيانً، أمس الاثنين، قالت فيه ان "فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، سيتم التركيز بين لافروف ونظيره البولندي على عمل مجموعة الاتصال، التي تقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بتنسيقه، وضرورة الحوار المباشر بين كييف ودونيتسك ولوهانسك، كأطراف في النزاع، من أجل التنفيذ الكامل لحزمة تدابير مينسك".
وأشارت في البيان الى أن إقامة علاقات بناءة مع بولندا أمر مستحيل في ظل ظروف تصعيد وارسو للعداء ضد روسيا.
ويأتي ذلك على خلفية توتر متصاعد بين روسيا والغرب وسط ادعاءاته المتكررة حول استعداد الحكومة الروسية لشن عملية اجتياح محتملة لأوكرانيا.
وأكدت روسيا مرارًا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادًا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقًا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.
المصدر:يونيوز