۴۴۹مشاهدات

المستوطنون يواصلون الاعتداء على أهالي الشيخ جراح تحت حماية قوات الاحتلال

تواصلت مساء اليوم الأحد، اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والمستمرّة منذ مساء أمس السبت، والتي طالت أهالٍ ومحتجّين وصحافيين.
رمز الخبر: ۶۲۹۰۰
تأريخ النشر: 14 February 2022

تواصلت مساء اليوم الأحد، اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والمستمرّة منذ مساء أمس السبت، والتي طالت أهالٍ ومحتجّين وصحافيين.

وانتشرت دعوات في مجموعات بين المستوطنين للاعتداء على أهالي الحيّ "لإظهار القوّة" بحسب ما أفادت به وسائل اعلام الاحتلال.

وعمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق محيط منطقة عائلة سالم، والمهددة بالإخلاء من منزلها، بسواتر حديدية، كما طردت الصحافيين من المكان، ومنعتهم من الدخول لتغطية اعتداءات الاحتلال، فيما وفّرت الحماية للمستوطنين الذين تجمّعوا في الحيّ، رافعين العلم الإسرائيليّ، ومرددين هتافات عنصريّة بحق الأهالي والمحتجين.

وأدّى تجمهر المستوطنين وإغلاق طرق في الحيّ، إلى أزمات مرورية خانقة.

وانتشرت في مجموعات تطبيق "واتسآب" خاصّة بالمستوطنين، دعوات للاعتداء على الحيّ وأهله. وأوردت هيئة البث الإسرائيلية ما جاء في إحدى المجموعات المذكورة، والتي دعت أنصار اليمين إلى "تكسير عظام الفلسطينيين في الشيخ جراح، وطردهم إلى قطاع غزة، والاعتداء على منازلهم لإظهار القوة".

واعتدى عناصر الاحتلال على أفراد عائلة سالم بالضرب، وبإلقاء قنابل الغاز المُدمِع وقنابل الصوت، صوبهم، كما هو الحال مع عائلات أخرى في الحيّ.

كما قمعت قوات الاحتلال، والمتضامنين معهم، واعتدت عليهم، ومنعتهم من إقامة صلاة العشاء، في الحيّ، بعد أن كان المستوطنون قد عمدوا إلى استفزاز الأهالي أثناء تأديتهم صلاة.

وأفاد شهود عيان أنّ فرقة الخيالة التابعة لشرطة الاحتلال، قمعت أهالي الحيّ والمتضامنين معهم، واعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من إقامة صلاة العشاء، التي أقاموها للتصدي لاعتداءات المستوطنين ضدهم. وأطلق قوات الاحتلال، قنابل الغاز والصوت باتجاه أهالي الحي والمتضامنين.

وأصيب عدد من أهالي الحيّ والمتضامنين بجروح طفيفة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا على الأقل، كان متواجدًا بالمكان.

وحرّرت شرطة الاحتلال، مخالفات للمركبات في محيط الحيّ، وبضمنها مركبات تعود لصحافيين. واستنفر الاحتلال عناصره في المكان، واستقدمَ آلية رشّ المياه العادمة في ما يشير إلى تجهُّز الاحتلال إلى قمع الأهالي والمحتجين المتضامنين معهم، مرّة أخرى.

وخلال التجمهر في الحي، وقع حادث طرق، تعاملت معه عناصر الاحتلال على أنه حادث أمنيّ، إذ استنفرت قواتها فورا، واعتقلت الشاب السائق، وطردت المتواجدين من المكان.

وفي سياق متصل ، حذرت حركة الجهاد الإسلامي، "إسرائيل" من تفجر الأوضاع بمدينة القدس، جراء اعتداء المستوطنين في حي الشيخ جراح.

وقالت الحركة في بيان: "يتواصل العدوان الصهيوني على أهلنا في حي الشيخ جراح، حيث يقود الإرهابي المتطرف (النائب في الكنيست، إيتمار) بن غفير هذه الاعتداءات التي يحميها جنود الاحتلال".

وأضافت: "نحذر الاحتلال من تفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار هذه الاعتداءات، ونحمل الاحتلال كامل المسؤولية عمّا يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح".

ودعت الفلسطينيين "إلى إعلان الغضب والنفير العام نصرة وإسنادا لأهلنا في حي الشيخ جراح، والتصدي لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال".

وكانت حركة حماس قد أصدرت فجر اليوم، بيانًا، قالت فيه إن "اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة ‘لعب بالنار."

وفي السياق، أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه "إزاء التطورات الجارية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية والمواجهات العنيفة التي أدت إلى إصابة واعتقال العديدين".

وأكد الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الأحد، أن "عنف المستوطنين والاستفزازات غير المسؤولة بالإضافة إلى الإجراءات التصعيدية الأخرى في هذه المنطقة الحساسة تزيد التوتر ويجب أن تتوقف".

وكان عضو الكنسيت، المتطرف إيتمار بن غفير قد أعاد افتتاح مكتبه في الحي، في وقت سابق اليوم، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم، واعتقال أحدهم.

وقبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.

المصدر:يونيوز

رایکم