۴۹۳مشاهدات
و دعا فضل الله كل القيادات الى النزول الى الشارع، والعمل على إزالة التشنج من النفوس، والذي يخشى إن بقي مستعرا أن يستفيد منه كل الذين لا يريدون خيرا لهذا البلد، فلا يكفي الحديث عن الوحدة الوطنية والإسلامية في اللقاءات والمؤتمرات ثم لا تنزل الى أرض الواقع.
رمز الخبر: ۶۱۷
تأريخ النشر: 28 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: دعا السيد علي فضل الله نجل العالم اللبناني البارز الراحل آية الله السيد محمد حسين فضل الله العالم الاسلامي لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لإنجازاتها العلمية والصناعية.

ونقل موقع المنار أن سماحته اعلن ذلك خلال، خطبتي صلاة الجمعة التي اقيمت اليوم فى مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك بالعاصمة اللبنانية بيروت.

و تابع قائلا " أما إيران، فإننا في الوقت الذي نحيي فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إنجازاتها العلمية المتواصلة ومنها الإنجاز الاستراتيجي الكبير في مشروع بوشهر، إضافة إلى الإنجازات على مستوى التصنيع العسكري والسعي العلمي والجاد لغزو الفضاء، نريد للأمة كلها أن تدعم هذه الإنجازات وأن تؤمن مظلة حماية سياسية وأمنية لها لتستفيد منها في معركة الحرية والاستقلالية التي تخوضها على مختلف الجبهات والأصعدة".

و في الشأن الفلسطيني قال سماحته " في هذه الأيام بالذات يراد للقضية الفلسطينية أن تتعرض لأبشع عملية اغتصاب سياسي منذ احتلالها حيث فتح باب التفاوض المباشر مع العدو على مصراعيه، في ظل اختلال التوازن بين المتفاوضين وحجم الدعم الذي يلقاه العدو الصهيوني، وتواصل عمليات الاستيطان، وهدم المنازل المقدسية، وسحق المساجد في الضفة، وتواصل الغارات على أطراف غزة ".

و اضاف يقول " إن المطلوب من إجراء المفاوضات في ظل هذه الأوضاع هو بكل بساطة ووضح تذويب المسألة الفلسطينية، وتحويلها إلى مسألة اقتصادية وأمنية كما يتحدث العدو، لتبدأ الحرب الواسعة النطاق على الأطراف الممانعة في المنطقة".

و تابع قائلا " بدأت الرسائل المتعددة التي تحمل أختاما أميركية تارة، وإسرائيلية أخرى، وعربية ثالثة، تلوح لفريق المقاومة والممانعة المتوعدة بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال لم تماش هذه التسوية وترضى بالصفقة الجديدة.إن علينا أن لا نعتبر هذا الواقع قضاء وقدرا، لأن لدى الأمة خياراتها التي ستنتفض من خلالها على كل واقع، وقد تعلمنا من التجارب السابقة أن الأمة قادرة على أن تصنع معادلات جديدة في الساحة إن هي تحركت بوعي ومسؤولية، وعرفت كيف تنفذ من خلال نقاط قوتها ونقاط ضعف الآخرين، وما يجري في هذا العالم من مواجهة للمشروع الاستكباري في لبنان والمنطقة يؤكد إمكانية ذلك، مع وعينا لحجم الصعوبات وصعوبة هذا الطريق الذي يعرف المجاهدون والأحرار أنه طريق ذات الشوكة".
و تحدث سماحته عن العراق الذي يراد له أن يبقى ساحة التفجيرات المتنقلة والقتل اليومي، ليقدم التنازلات أكثر لحساب الاحتلال، وليبقى يعيش في دائرة الفتنة التي تأكل الأخضر واليابس وقال" ندعو العراقيين الى أن يخرجوا من الدائرة المفرغة ليواجهوا معا كل دعاة الفتنة والاحتلال".

و بخصوص لبنان اعتبر السيد علي فضل الله أن لبنان غارق في حمى الانقسامات السياسية وفوضى الأوضاع الأمنية التي تشير إلى حجم الاحتقان الناجم عن البيئة السياسة المعقدة والمناخ الداخلي الملتهب، ليضاف ذلك الى أزماته الاجتماعية المتواصلة، خاصة مشكلة الكهرباء التي يعجز المسؤولون عن حلها أو عن تقديم إجابات مقنعة لاستمرارها.

و قال " اننا أمام ما جرى في الأيام الماضية من إشكالات مؤسفة بين أبناء الصف الواحد، نرفع الصوت عاليا لضرورة أن يستنفر كل الحريصين على تعميق الوحدة الإسلامية والوطنية، نفوذهم وإمكاناتهم لتفويت الفرصة على كل الذين يريدون الدخول على خط الفتنة، وهذا يستدعي مزيدا من الوعي لدى القيادات السياسية والدينية، بأن يضعوا الحوادث التي تحصل ضمن حدودها الميدانية، وعدم إعطائها طابعا أبعد منها، لتأخذ طابعا مذهبيا أو سياسيا، وعدم الانجرار وراء الانفعال أو توترات الشارع، لأن أي فتنة سوف لن يجني ثمارها إلا أولئك المتربصون شرا بالبلد، الذي يريدون أن يتدفأوا بنار الفتنة فيه لتحقيق مشاريعهم الاستكبارية، أو الاستفادة من دخان الفتنة لتغطية المشاريع التي ترسم لهذه البقعة الحية من العالم، لا سيما لبنان بلد المقاومة والشعب الحي".

و دعا فضل الله كل القيادات الى النزول الى الشارع، والعمل على إزالة التشنج من النفوس، والذي يخشى إن بقي مستعرا أن يستفيد منه كل الذين لا يريدون خيرا لهذا البلد، فلا يكفي الحديث عن الوحدة الوطنية والإسلامية في اللقاءات والمؤتمرات ثم لا تنزل الى أرض الواقع.

و تابع سماحته قائلا " إننا نثق بأن القيادات الواعية الحريصة على أمن هذا البلد وقوته ومقاومته ستتجاوز تداعيات ما حصل قبل أيام، مع الاستفادة منه كي لا يتكرر ويسمح للمصطادين في الماء العكر أن يتحركوا بكل حرية".
رایکم
آخرالاخبار