موقع تابناك الإخباري_استضاف المتحف الوطني بدمشق فعاليات ثقافية منوعة حملت عنوان "يوم عماني في دمشق"، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية وتبادل الخبرات المتحفية بين سوريا وسلطنة عمان.
وفي مستهل الفعاليات، افتتح معرض بعنوان "إضاءات على عمان" تضمن عرض قطع ولقى أثرية عمانية تعود في أغلبها إلى حضارة ماغان في العصر البرونز، اضافة الى مقتنيات من العصر الحديدي تتعلق بحضارة أرض اللوبان وتجارتها التي ربطت عمان بالعالم القديم والحواضر العريقة في سوريا كحلب وتدمر وبصرى الشام.
كما تم التوقيع في القاعة الدمشقية على ملحق للاتفاقية التي تم توقيعها عام 2019 مع الجانب العماني لحفظ وصون التراث السوري المتضرر خلال سنوات الحرب الإرهابية من خلال ترميم 175 مقتنى أثرياً سورياً.
وتقضي الاتفاقية بترميم 30 مقتنى أثرياً سورياً يعود إلى الحضارة التدمرية من قبل خبراء ومرممين من متحف الأرميتاج الروسي في العاصمة العمانية مسقط، ليتم بعدها تنظيم معرض بالمتحف الوطني العماني وإتاحة الفرصة للزوار للتعرف على عمق التجربة الحضارية السورية.
كما تضمنت الفعاليات أيضاً إعادة 100 قطعة برونزية من المسكوكات النقدية القيمة من العصور الرومانية والبيزنطية أعيرت إلى عمان ليتم صونها وترميمها على يد خبرات عمانية.
وفي تصريح للصحفيين قالت وزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح "نحتضن اليوم أشقاء لنا من سلطنة عمان من خلال عرض لقى ومقتنيات أثرية وتراثية من أرض عمان الطيبة، التي تشبه أرض سوريا في تعاقب الحضارات عليها، لإتاحة الفرصة لزوار متحف دمشق التعرف على الحضارة في هذا البلد".
حضر فعالية اليوم العماني محمد عامر مرتيني وزير السياحة وديالا بركات وزيرة الدولة ومديرو عدد من المؤسسات الثقافية. ويذكر ان المعرض سيستمر لمدة ستة أشهر.