موقع تابناك الإخباري_ويعود تاريخ الهدم بحسب المنظمة إلى الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، حيث أتى موظفون تابعون للإدارة المدنية المسؤولة عن الضفة المحتلة يصحبهم عناصر من جيش الاحتلال للإشراف على العملية.
الطريق لم يكن هدف الجرّافة الوحيد إذ توجهت لمنطقة حلحول وهدمت أيضا منزلا قيد الإنشاء قرب الجدار الفاصل. هذا البيت المكون من طابقين كان سيأوي عائلة فلسطينية مكوّنة من ستة لأفراد بينهم أربعة أطفال قصّر.
وبهذا لم يعمّر هذا الطريق طويلا ولم يهنأ به سكان المنطقة. إذ مضى على إقامته بالكاد ثلاثة أشهر حيث كان مجلس تياسير المحلي قد أشرف على المشروع الذي يقدر طوله ب800 متر وكان يربط بين قريتيْ تاياسير والعقبة.
وقد أصبحت قرى ومدن الضفة الغربية منذ سنين عدة مقطعة الأوصال وتحولت إلى كنتونات تحيط بها المستوطنات من كل جانب. وأصبح قطع مسافة بضعة كيلومترات يستغرق ساعات بسبب الحواجز الإسرائيلية والطرق الالتفافية المخصصة فقط للمستوطنين المقيمين في الضفة المحتلة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بمستوطنات "إسرائيل" في شرقي القدس والضفة الغربية والجولان السوري باعتبارها انتهاكا للقوانين الدولية. بل إن مايكل لينك مقرر الأمم المتحدة المكلف بملف حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية قد ذهب أبعد من ذلك في تموز/ يوليو الماضي حين "دعا المجتمع الدولي المجتمع الدولي إلى اعتبار إنشاء المستوطنات الإسرائيلية جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".