موقع تابناك الإخباري_أعلنت القيادة المركزية الأميركية، فجر اليوم الخميس، تعرّض قاعدة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني لـ"هجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة"، مشيرةً إلى عدم وجود إصابات في صفوف القوات الأميركية.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، "الاحتفاظ بحق دفاع عن النفس والرد على الهجوم في الزمان والمكان المناسبين"، على حد تعبيرها.
وقالت إنها "تحقق حالياً بالهجوم، وتواصل العمل مع شركائها لتأكيد ما إذا سقط لديهم ضحايا".
وكانت مصادر محلية أفادت ليل أمس الأربعاء، باستهداف موسع بالطائرات المسيرة والصواريخ لقاعدة القوات الأمريكية العسكرية بمنطقة التنف قرب الحدود العراقية السورية الاردنية ضمن المنطقة المعروفة بمنطقة الـ 55 كلم ما أدى الى تصاعد ألسنة اللهب من المكان.
وأكدت المصادر أن طائرات مسيرة اقتحمت القاعدة التي تم استهدافها بالتزامن بعدة صواريخ وأصابت غرف مبيت الجنود والمطبخ، مشيرةً إلى أن أصوات الانفجارات سمعت بوضوح على مسافات بعيدة في عمق البادية السورية، وتابعت أن النيران اندلعت داخل القاعدة، كما في أحد المواقع القريبة من القاعدة والتي يشغلها مسلحون موالون للجيش الأمريكي.
كذلك، شهدت القاعدة حالة إرباك في صفوف عناصر التحالف الدولي الموجودين في المنطقة، مع تنفيذ عملية إعادة انتشار تخوفاً من موجة قصف جديدة، بحسب المصادر المذكورة.
وكان قد تعرّض برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به في منطقة تدمر، في ريف حمص، لقصف جوي إسرائيلي، ليل الأربعاء الماضي، انطلاقاً من منطقة التنف، وفق ما أعلن مصدر عسكري حينها.
وأعلنت غرفة عمليات حلفاء سوريا آنذاك، أن قيادتها قد اتخذت القرار بالرد على العدوان الذي نفذته الطائرات الإسرائيلية والأميركية يوم الخميس في الرابع عشر من تشرين الاول/أكتوبر 2021، على نقاط تتبع للقوات الحليفة في منطقة تدمر بحمص وسط سوريا.
وأصدرت غرفة عمليات حلفاء سوريا بيانا قالت فيه ان الهجوم على مراكزها انطلق عبر سماء الأردن ومنطقة التنف السورية المحتلة من الأميركيين، وقالت ان قيادة غرفة العمليات قد اتخذت القرار بالرد على هذا الإعتداء انتقاماً لأرواح الشهداء ودماء الجرحى ، وسيكون الرد قاسياً جداً.
وتقع قاعدة التنف العسكرية في الصحراء في جنوب سوريا. أنشأها التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة في العام 2016 في إطار حربه المزعومة على "داعش"، لكنّها تضم، إضافة إلى القوات الأميركية، قوات سورية معارضة قاتلت الجيش السوري وحلفاءه، وتدعى "جيش مغاوير الثورة".
ويوجد في قاعدة التنف نحو 200 جندي أميركي، إضافة الى عدد من الجنود البريطانيين.
وتؤكّد سوريا انتفاء الأسباب لوجود أي قوات أميركية في هذه المنطقة.