۴۱۵مشاهدات

أهداف ترکیا من تعزیز دورها في المشهد الأفغاني

رمز الخبر: ۵۸۲۴۶
تأريخ النشر: 07 October 2021

شرح حسن أشرفي الخبیر في الشؤون التركية، في مقابلة مع الموقع الالكتروني للمجلس العلاقات الخارجية الإیرانیة، أهداف ترکیا من تعزیز دورها فی المشهد الأفغاني. حيث یری الباحث أن ترکیا في وارد متابعة سیاساتها العثمانیة وأن سقوط كابول وهيمنة طالبان على المشهد السياسي الأفغاني مهد لها الطريق لخوض جولة جديدة من التنافس الإقليمي.
الترجمة الکاملة للمقال
أشرفي في حديثه هذا تطرق إلی تاريخ التواجد التركي في أفغانستان، وقال : "يجب البحث عن هذه الحقبة من تاریخ ترکیا، في فترة العهد العثماني، ولا سیما بعد تأسیس الجمهورية التركية؟؛ مشيرا إلى تلك الفترة التي التقى فيها أمان الله خان، ملک أفغانستان، في رحلة تاریخیة ، بـ"مصطفى كمال أتاتورك" عام 1927 ، الذي عاد إلی کابول بعد إقامة دامت سبعة أشهر وتوقیع وثیقة تعاون مع الأتراك، بتاریخ  1928.
وتابع الخبير في الشؤون الترکیة حدیثه بشأن دور تركيا في أفغانستان بعد سقوط حكومة كابول، وسیطرة طالبان علی البلاد، وقال إن سقوط كابول وهيمنة طالبان على المشهد السياسي الأفغاني مهد لها الطريق لخوض جولة جديدة من التنافس الإقليمي".
وفي سياق شرحه لأهداف ترکیا التي تسعى الی تحقيقها علی ضوء الأوضاع الجديدة في  أفغانستان قال أشرفي: ان الهدف الترکي في أفغانستان هو  تنظیم التوترات مع الغرب، وإنشاء طريق "اللازورد" الذي يربط أفغانستان بالبحر الأسود عبر تركمانستان وجمهورية أذربيجان وجورجيا، وصولاً إلی البحر المتوسط وأوروبا عبر ترکیا، وتعزیز موقع تركيا في شبه القارة الهندية، والاقتراب من الصين کمركز الاقتصاد العالمي، واستمرار السياسات العثمانية ".
وتابع الخبیر في الشؤون الترکیة مع إشارته إلی أن تركيا تعتزم السيطرة على الأجواء الأمنية للبلاد من خلال إرسال مجموعات إرهابية من سوريا وليبيا إلى أفغانستان، قائلا : طبعا مسؤولیة توفير الامن لمطار کابول ستتیح هذه الفرصة للأتراك وفي الواقع، تريد تركيا أن تشكل تحديًا أمنيًا لبعض دول المنطقة من خلال إبعاد بعض الجماعات الإرهابية عن مناطق حدودها. وأضاف أشرفي: إن تواجد ونشاط الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا على حدود الصين والهند وجنوب روسيا تمثل تحديًا كبيرًا لأمن واقتصاد هذه الدول وستقدم ذریعة لتزاید تواجد ترکیا، في هذه المناطق والتأثير على سیر التطورات الإقليمية المستقبلية.
وقال أشرفي بشأن تنظیم أزمة التوتر مع الغرب: في ضوء احتياج الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتنظیم الأزمة في أفغانستان، تعتزم ترکیا بصفتها عضواً في الناتو إصلاح علاقاتها المتوترة مع الغرب من خلال تواجدها في أفغانستان ومطار كابول. وتعتقد أميركا ان التواجد الترکي في أفغانستان سیکون اقل حساسیة لدی طالبان، في الوقت الحالي.
کان " ممر اللازورد " موضوعًا آخر حیث تطرق الیه الخبير  في الشؤون الترکیة وقال: "تركيا تنظر إلى ممر "اللازورد. " أي Lapis" Lazuli corridor " ببالغ  الاهمية حیث يضيف الممر القيمة الجيوسياسية لتركيا كبوابة للطاقة."
وأضاف أشرفي مع تأکیده علی أن "تعزيز مكانة تركيا في شبه القارة الهندية" هو عنوان آخر لهدف تركيا علی صعید دورها في أفغانستان، وأن لدی أنقره علاقات استراتيجية وأمنية وثيقة مع إسلام أباد، وفیما تمکنت تركيا، أن تبرز نفسها کلاعب مؤثر على المسرح الأفغاني، وهي بإمكانها تحسين دورها ومكانتها في جميع أنحاء شبه القارة الهندية وكسب مزايا اقتصادية وسياسية وأمنية جديدة".
وبحسب الخبير في الشؤون الترکیة، فإن إقتراب ترکیا من الصين مركز الاقتصاد العالمي، یحظی بأهمیة کبری بالنسبة لترکیا. وحالیاً أصبحت الصين مركزًا  اقتصاديًا لرجال الأعمال الأتراك، حیث يحاولون نقل بضائعهم بالقطار من مناطق اسطنبول ومرمرة وأوروبا إلى الحدود الشرقية، ویدخلون الصین، عبر جورجيا وجمهورية أذربيجان، وبحر قزوين وبحر وكازاخستان. وبالتالي، فإن التواجد الترکي في أفغانستان سيوفر المزيد من الفرص علی صعید التعاون الاقتصادي بين أنقرة وبكين.
 
 
 
وفي سياق حدیثه أشار أشرفي، إلی استمرار السياسات العثمانية التي تمارسها ترکیا قائلاً: إن المناطق الشمالية من أفغانستان، مثل أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وقيرغيزستان، تعتبر أهم محاور لمتابعة سیاسات ترکیا علی صعید الساحة المعروفة في الأدب السياسي  باسم "العالم التركي".
وقال أشرفي: "في الوضع الراهن، ارتباط تركيا بالعالم العثماني واستخدام قدرات أفغانستان لتعزيز نفوذها في المنطقة یحظی ببالغ الأهمیة. ولا سیما بعد التطورات الأخيرة في منطقة "ناغورنو كاراباخ" والاتفاق على بناء معبر "ناخشيفان – باكو". وتابع الخبیر في الشؤون الترکیة : لكن إحدی الأهداف التي تسعى تركيا إلى تحقيقها ویعتبر مهماً بالنسبة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، هي قضية اتصال الحدود والجغرافيا الترکیة بأفغانستان وباكستان، حیث یتیح لترکیا، اتباع سياسة تجاوز إيران من الشمال وتسییر عملیات نفوذها المباشر في المناطق المستهدفة، الأمر الذي له التأثير المباشر لتلقیص اعتماد "كابول وإسلام أباد على طهران".
وأضاف أشرفي: "في مثل هذه الظروف، يبدو أنه من الضروي أن لا تتجاهل إيران العمل السياسي والدبلوماسي النشط". لأن بعض الدول، بناءً على التجارب السابقة، قد تمنع إيران من التواجد الفعال في أفغانستان. "في حين أن الجمهورية  الإسلامية الإيرانية لديها قدرات عالية للعب الأدوار في أفغانستان."
 
اهداف ترکیه از تقویت حضور خود در صحنه افغانستان

رایکم