۱۱۸۲مشاهدات
رمز الخبر: ۵۸۲۳
تأريخ النشر: 24 October 2011
شبکة تابناک الأخبارية:  انّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة يمتّع بما متّع منها في سرور وغبطة، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك.

سخط الجائر

لا يضرك سخط من رضاه الجور وقال (عليه السلام): كفى بالمرء خيانة ان يكون اميناً للخونة.

المداراة خير

عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) أنّ أبي ناصب خبيث الرأي وقد لقيت منه شدّة وجهداً، فرأيك جعلت فداك في الدعاء لي، وما ترى جعلت فداك أفترى أن أكاشفه أم اداريه؟ فكتب:

قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، [فاصبر] إنّ العاقبة للمتقين ثبّتك الله على ولاية من تولّيت، نحن وأنتم في وديعة الله التي لا تضيع ودائعه.

قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه حتّى صار لا يخالفه في شيء.

الصبر عند المكاره

روي أنّه حمل لأبي جعفر محمد بن عليّ الجواد (عليه السلام) حمل بزّ له قيمة كثيرة فسلّ في الطريق فكتب إليه الّذي حمله يعرفّه الخبر، فوقّع بخطّه:

انّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة، وعواريه المستودعة يمتّع بما متّع منها في سرور وغبطة، ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك.

من اخلاق شيعتنا

قال (عليه السلام): ودخل رجل على محمد بن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وهو مسرور فقال:

مالي أراك مسروراً؟ قال: يابن رسول الله سمعت أباك يقول أحقّ يوم بأن يسر العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات ومبرّات وسدّ خلات من اخوان له مؤمنين فإنه قصدني اليوم عشرة من اخواني [المؤمنين] الفقراء لهم عيالات، قصدوني من بلد كذا وكذا فأعطيت كل واحد منهم، فلهذا سروري.

فقال محمد بن علي(عليهما السلام): لعمري انك حقيق بأن تسرّ ان لم تكن أحبطته أو لم تحبطه فيما بعد.

فقال الرجل: وكيف أحبطته و أنا من شيعتكم الخلّص؟

قال: هاه قد أبطلت برّك با خوانك وصدقاتك.

قال: وكيف ذاك يابن رسول الله؟

قال له محمد بن علي (عليه السلام): اقرء قول الله عزّوجلّ (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى)(4).

قال الرجل: يابن رسول الله ما مننت على القوم الذين تصدقت عليهم ولا آذيتهم.

قال له محمد بن علي (عليه السلام): انّ الله عزّ وجلّ انما قال: (لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى) ولم يقل لا تبطلوا بالمنّ على من تتصدّقون عليه وبالأذى لمن تتصدّقون عليه وهو كلّ أذى، افترى أذاك للقوم الذين تصدّقت عليهم أعظم أم أذاك لحفظتك وملائكة الله المقربين حواليك أم أذاك لنا؟

فقال الرجل: بل هذا يابن رسول الله.

فقال: فقد آذيتني وآذيتهم، وأبطلت صدقتك.

قال: لماذا؟

قال: لقولك وكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلّص؟ ويحك أتدري من شيعتنا الخلّص؟

قال: لا.

قال: شعيتنا الخلّص حزقيل [حزبيل خ ل] المؤمن مؤمن آل فرعون وصاحب يس الذي قال الله تعالى فيه: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) وسلمان وأبوذر والمقداد وعمار، أسويّت نفسك بهؤلاء؟ أما آذيت بهذا الملائكة وآذيتنا؟

فقال الرجل: أستغفر الله وأتوب غليه. فكيف أقول؟

قال: قل: أنا من مواليكم ومحبيكم ومعادي أعدائكم وموالي أوليائكم.

فقال: كذلك أقول وكذلك أنا يابن رسول الله، وقد تبت من القول الذي أنكرته، وأنكرته الملائكة فما أنكرتم ذلك إلاّ لإنكار الله عزّ وجلّ.

فقال محمّد بن علي بن موسى الرضا (عليه السلام): الآن قد عادت اليك مثوبات صدقاتك، وزال عنها الا حباط.


الشكر والمزيد

روي أن جمالاً حمل أبا جعفر الثاني (عليه السلام) من المدينة إلى الكوفة فكلّمه في صلته وقد كان أبو جعفر (عليه السلام) وصله بأربعمائة دينار، فقال (عليه السلام):

سبحان الله اما علمت انّه لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العباد.


أقبل النصحية

المؤمن يحتاج إلى [خصال] توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه.


لا تنافق

لا تكن وليّاً لله تعالى في العلانية، عدوّاً له في السّر.

المصدر: كلمة الإمام الجواد (عليه السلام) للشهيد السيد حسن الشيرازي
رایکم