موقع تابناك الإخباري_ليست مجرد عملية تطبيع للعلاقات بين الجانبين على المستوى السياسي والاقتصادي انما ابعد من ذلك بكثير، هذه هي خلاصة التقدير الصهيوني لزيارة وزير خارجية العدو يائير لبيد الى العاصمة البحرينية المنامة، فللزيارة عنوان واحد وفق فهم العدو وهو التصدي لإيران وبناء نواة حلف ضدها يقوم على التعاون في قضايا عسكرية واستراتيجية كا ذكرت صحيفة هآرتس، التي كشفت ان هناك دراسة لسبل التعاون بين تل ابيب والمنامة، في مواجهة منظومة الطائرات المسيرة الإيرانية.
وقال روعي كايس، محلل صهيوني للشؤون العربية "العنوان الأكبر من المنامة هو ما نراه هنا لهذه الصورة على البارجة الحربية التابعة للاسطول الخماس الأميركي، حيث وقف عليها قبل قليل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الخارجية البحريني والادميرال الأميركي قائد السفينة وسفيرة الولايات المتحدة وهذه رسالة واضحة لإيران، فايران كانت حاضرة بقوة خصوصا في الغرف المغلقة وقد قال لنا مسؤول بحريني ان ايران هي تهديد وجودي بالنسبة لهم".
وقال يارون ابراهام، مراسل القناة 12 في البحرين "وبالنسبة لإسرائيل فإن الامر الأكثر أهمية هو اسهام البحرين في كبح تعاظم قوة ايران في المنطقة وهذا هو الهدف المركزي لإسرائيل نظرا لموقع البحرين القريب من ايران".
وركز اعلام العدو على مستوى الحفاوة المبالغة فيها بيائير لبيد في المنامة، حيث التقى الملك وولي العهد ووزير الخارجية البحريني، موقعا العديد من الاتفاقيات معهم.
وقال كايس "هذه زيارة تاريخية لوزير الخارجية يائير لبيد الى المنامة، حيث استقبل بطريقة حارة جدا من قبل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني لكن درة التاج كانت في اللقاء الاستثنائي مع الملك البحريني حمد بن عيسى في قصره، وهذا هو اللقاء الأول العلني لملك البحرين مع مسؤول إسرائيلي".
وقال اوهاد حيمو، محلل صهيوني للشؤون العربية "التظاهرات في البحرين ضد الزيارة كانت متوقعة جدا في ظل معارضة غالبية البحرينيين لذلك، وهذه التظهرات لم تعيق عملية التطبيع وهناك حملة على وسائل التواصل في البحرينية ضد هذه الخيانة للفلسطينيين، لكن النظام البحريني يواصل التقدم في هذا المسار".
الزيارة تضمنت افتتاح لبيد للسفارة الصهيوني في العاصمة البحرينية كما تزامنت مع انطلاق اول رحلة جوية تجارية من المنامة الى مطار بن غوريون الصهيوني.