
موقع تابناك الإخباري_تأسست المنظمة في العام 2001، من قبل الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، بهدف بناء الثقة بين هذه الدول وزيادة التعاون بينها على الصعيد السياسية والاقتصادية والأمنية. وانبثقت عن مجموعة شنغهاي الخمسة.
ينظر الغرب إلى المنظمة على أنها تطمح لتنافس حلف شمال الأطلسي. المنظمة رفضت انضمام الولايات المتحدة سابقا، وهي باتت تضم حالياً تسع دول كاملة العضوية، هي الصين وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان والهند وباكستان وإيران. وتضم ثلاث دول مراقبة هي أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا.
كسبت إيران صفة المراقب فيها منذ العام 2005. وهي أكبر منظمة إقليمية في العالم من حيث التغطية الجغرافية وعدد السكان.
أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة هو مجلس الرؤساء، الذي يجتمع مرة واحدة كل عام، ويتخذ القرارات والتوجيهات بشأن جميع المسائل الهامة للمنظمة.
ويتم إجراء تدريبات عسكرية بانتظام بين أعضاءها، لتعزيز التعاون والتنسيق ضد الإرهاب والتهديدات الخارجية الأخرى، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
وتسعى دول هذه المنظمة الى إيجاد التكامل فيما بينها على الصعيد الاقتصادي، وإيران بما لديها من إمكانات وموارد، خاصة في مجال الطاقة، ستشكل إضافة مهمة للمنظمة. ومن جهة أخرى ستتيح المنظمة لإيران الفرصة، لكي تخرق الحصار المفروض عليها أمريكيا، لجذب الاستثمارات الآسيوية وتوريد المنتجات البتروكيميائية.
من أهم العوائق التي حالت دون البت بقبول إيران كعضو دائم: أولا العقوبات الأميركية المفروضة عليها، والتي تتعلق بالبرنامج النووي، وخصوصاً ما يرتبط بقانون "كاتسا" (2017)، لأنه سيعرّض كل دول المنظمة لخطر العقوبات. وثانيا العلاقات الإيرانية السعودية التي انقطعت في السنوات الأخيرة، وللصين علاقات مميزة مع البلدين، لذلك انتظرت حتى تتحسن علاقتهما ببعضهما لتقبل العضوية. فعندما تنضم إيران فإن السعودية بدورها أيضاً ستضغط من أجل العضوية. لذلك يتوجب أن يكون هناك أكبر قدر من التفاهم بين الدولتين.
تتعاون الدول الأعضاء فيما بينها في العديد من المجالات: النقل، الطاقة، الاتصالات، الأمن والجيش والدفاع، الشؤون الخارجية، الاقتصاد، الثقافة، والعلاقات المصرفية والمالية.
وللمنظمة علاقة بأهم الهيئات والمنظمات الدولية أبرزها: الأمم المتحدة، كومنولث الدول المستقلة، آسيان.
في عام 2005، تم رفض الطلب الذي تقدمت فيه الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على صفة مراقب في المنظمة.
وفقًا لنظرية المفكر الأمريكي الاستراتيجي زبيغنيو بريجنسكي، فإن السيطرة على الكتلة الأرضية الأوراسية، هو مفتاح الهيمنة والسيطرة على العالم. لذلك فإن هذه المنظمة بفضل تشكلها من أبرز بلدان أوراسيا، شكلت وما زالت، تهديداً لنظام قيادة العالم من قبل قطب واحد وهو أمريكا. لذلك وبالنظر الى ما تنسجه الصين وروسيا من علاقات استراتيجية مؤخرا مع دول المنطقة بأسرهاً، فلذلك ربما ستكون القيادة العالمية من نصيب هذه المنظمة في المستقبل.