۲۳۵مشاهدات
بعد إعلان الرئيس نجيب ميقاتي تأليفَ الحكومة اللبنانية اليوم، الرئيس الفرنسي يرحّب بالخطوة، وموسكو تشير إلى أنها مهمة لتجاوز مشاكل البلد.
رمز الخبر: ۵۶۹۲۱
تأريخ النشر: 11 September 2021

رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، بإعلان تأليف الحكومة اللبنانية، واصفاً إياه بأنه "خطوة لا غنىً عنها".

وأشار ماكرون إلى أن "على الساسة اللبنانيين الوفاءَ بالالتزامات الضرورية لإجراء الإصلاحات الكبرى في البلاد".

كلام الرئيس الفرنسي يأتي بعد إعلان الرئيس المكلَّف نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، تأليفَ الحكومة من قصر بعبدا الرئاسي، وقوله "سنعمل يداً واحدة لتأمين حاجات اللبنانيين".

وحذّرت فرنسا، خلال الأشهر الماضية، من خطر التباطؤ في تشكيل الحكومة.

وأفاد مراسل الميادين بأنّ الجهود الفرنسية ساهمت، خلال الساعات الأخيرة، في التوصّل إلى تسوية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بشأن توزيع بعض الحقائب، ولاسيما حقيبة وزارة الاقتصاد.

وكتب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في "تويتر"، إن "بريطانيا تدعم لبنان. لكن، لا بدّ من رؤية تحرُّك ملموس".

ورأى راب أنه "يجب أن يَتْبَعَ تَشكيلَ حكومة لبنانية جديدة تنفيذُ إصلاحات عاجلة، واختتامٌ شفّاف للتحقيق في الانفجار المأساوي في بيروت، وإجراءُ انتخابات في موعدها العام المقبل".

روسيا، من جهتها، رحّبت بتشكيل الحكومة، مشددة على "أهمية هذه الخطوة في تجاوز المشاكل التي يواجهها لبنان".

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم الجمعة، إن "موسكو ترحّب بهذه الخطوة المهمة في سبيل استقرار الوضع السياسي داخل لبنان، وتهيئة الظروف اللازمة لإخراج هذا البلد من أزمته الطويلة، اقتصادياً واجتماعياً".

وأشارت إلى أن "استئناف مؤسسات السلطة التنفيذية عملَها، بصورة فعّالة، يُعَدّ من أهم العوامل المطلوبة لتحقيق هذا الهدف".

وشدَّد بيان الخارجية الروسية على "موقف روسيا الثابت والمبدئي والداعم لسيادة لبنان، ووحدة أراضيه، وضرورة حلّ كل المسائل المطروحة على الأجندة الوطنية في هذا البلد الصديق لروسيا من جانب اللبنانيين أنفسهم من دون أيّ تدخل خارجي".

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ تشكيل حكومة جديدة في لبنان يمثّل "خطوة بالغة الأهمية" للبلاد، متمنياً "كل التوفيق لرئيسها".

وقال غوتيريش، في مؤتمر صحافي اليوم، "بالطبع، هذا لا يكفي. هناك كثير من الأمور الأخرى، التي يتعيّن حلها. لكن، كانت الحكومة الشرط الأساس ليكون كل شيء آخر ممكناً".

وأوضح أنه عمل سابقاً مع ميقاتي عندما كان يشغل منصب مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.

وأمل غوتيريش "أن يكون ميقاتي قادراً على جمع مختلف أطياف اللبنانيين، ومختلف القوى السياسية اللبنانية، من أجل تمكين لبنان من تخطي الوضع المأساوي الذي يمرّ فيه حالياً".

عربياً، رحّبت مصر بتشكيل الحكومة اللبنانية، داعية إلى "ضرورة إخراج لبنان من أزمته، وفقاً لصلاحياتها الدستورية".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، في بيان، إن "مصر تثمّن هذه الخطوة المهمة على صعيد إعلاء المصلحة العليا للبنان، على نحو يحقّق تطلّعات الشعب اللبناني الشقيق بشأن إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد، واستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق الإصلاح الاقتصادي المنشود، والنأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية والمصالح الضيقة والخاصة".

وبينما شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية على "ضرورة إفساح المجال أمام الحكومة الجديدة للعمل على تحقيق هذه الأهداف، وإخراج لبنان من أزمته وفقاً لصلاحياتها الدستورية"، أكد أن مصر "ستحرص، في الفترة المقبلة، على دعم لبنان ومساندة عمل الحكومة، بهدف تحقيق مصالح الشعب اللبناني، في بناء مستقبل أفضل".

ورحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة إن "آمال اللبنانيين معقودة على تشكيل تلك الحكومة والخطوات الإصلاحية التي ستتخذها ضمن صلاحياتها الدستورية، على نحو يساهم في تخفيف حدة الأزمة التي يواجهها الشعب، اقتصادياً وإنسانياً".

وأشار المصدر إلى أن "الجامعة العربية مستمرة في مواكبة لبنان ودعمه في جميع استحقاقاته للخروج من الوضع الصعب الحالي، والانتقال إلى وضع أكثر استقراراً يستعيد فيه لبنان عافيته وتوازنه".

ووقّع الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس المكلّف ميقاتي، مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري.

والرئيس ميقاتي هو ثالث المكلَّفين تشكيلَ الحكومة، بعد مصطفى أديب، الذي اعتذر في أيلول/سبتمبر الماضي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة في تموز/يوليو الماضي.

ويعاني لبنان منذ أكثر من عام انهياراً اقتصادياً شاملاً، وارتفاع غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وفقدان الأدوية، وشحّاً في المحروقات، بحيث من المنتظر أن تعمل الحكومة الجديدة على وضع خريطة طريق تمهّد لبدء المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

المصدر:الميادين+وكالات

رایکم