۲۹۳مشاهدات

الاحتلال يشرع بعمليات تجريف صرح الشهداء بالمقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بعمليات تجريف صرح الشهداء المحاذي للمقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة.
رمز الخبر: ۵۶۷۱۱
تأريخ النشر: 05 September 2021

موقع تابناك الإخباري_وأفادت مصادر مقدسية أن ما تسمى بـ"سلطة الطبيعة والحدائق" التابعة لبلدية الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح الباكر بعمليات تجريف صرح الشهداء المحاذي للمقبرة اليوسفية.

وكان قد استجابت محاكم الاحتلال الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس وما تعرف بسلطة الطبيعة باستئناف أعمال التجريف في أرض مقبرة اليوسفية في المدينة المقدسة.

وحسب المحامي المقدسي حمزة قطينة في حينه أن قرار المحكمة يشمل كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها، وكل ذلك يأتي ضمن مساعي تهويد المدينة المقدسة وتغيير تاريخها وجغرافيتها.

وتأتي أعمال التجريف تزامنا مع الهجمة الشرسة على المقدّسات والمقدسيين، متجاهلة وجود عشرات القبور في المقبرة بما في ذلك صرح الشهداء الأردنيين والعرب في نكبة 1967، ومتجاهلة حرمة المقابر ومشاعر المسلمين تجاه تهويد مقابرهم.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر 2020 الماضي، وواصلت بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني، وذلك لصالح "مسار الحديقة التوراتية".

وتقع مقبرة اليوسفية شمال مقبرة باب الرحمة وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة إسرائيلية وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

و في إطار ذلك هدمت قوات الاحتلال سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وأزالت درجها الأثري أيضا إضافة إلى الدرج المؤدي إلى امتدادها من مقبرة الشهداء، تنفيذا لمجموعة مخططات إسرائيلية متداخلة، أعدت منذ فترة طويلة.

وتعمل بلدية الاحتلال منذ فترة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.

ويحاول الاحتلال فرض تغييرات جذرية على معالم المدينة المقدسة، كسياسة احتلالية تواجه الفلسطينيين لتنفيذ مخططات
التهويد.


         

رایکم