۳۱۰مشاهدات
مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وانتهاكات حقوق الإنسان" في أفغانستان، ويحثّ على "السماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة" إلى البلاد.
رمز الخبر: ۵۵۷۲۹
تأريخ النشر: 17 August 2021

دعا مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إلى تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، من خلال المفاوضات، تكون "موحَّدة وشاملة وتمثيلية، تتضمن مشاركة للمرأة على نحو كامل، وعلى قدم المساواة".
ودعا المجلس، المؤلف من 15 دولة، والذي اجتمع لمناقشة الوضع في أفغانستان، إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وانتهاكات حقوق الإنسان"، وحثّ جميع الأطراف على "السماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة فورية وآمنة ومن دون عراقيل".

غوتيريش: الأيام المقبلة ستكون حاسمة والعالم يتطلّع إلينا

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى توحيد صفوفه بهدف "القضاء على التهديد الإرهابي" في أفغانستان، بعد سيطرة "طالبان" على العاصمة كابول.
وقال غوتيريش، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، إنّ "على المجتمع الدولي توحيد صفوفه لضمان عدم استخدام أفغانستان مجدداً منصةً أو ملاذاً لتنظيمات إرهابية".
ودعا "مجلسَ الأمن والمجتمعَ الدولي برمته إلى تشكيل جبهة والعمل والتحرك معاً، واستخدام كل الأدوات المتاحة لهما للقضاء على التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان، وضمان احترام الحقوق الإنسانية الأساسية".
وحثّ غوتيريش أيضاً "طالبان وجميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية حقوق جميع الأفراد وحرياتهم واحترامها"، مبدياً قلقه بسبب شهادات عن "انتهاكات متنامية لحقوق الإنسان بحق النساء والفتيات الأفغانيات".
كما أشار غوتيريش إلى "أنّنا نتلقى معلومات مرعبة تشير إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في كل أنحاء البلاد"، مشدداً على أنّ "الأيام المقبلة ستكون حاسمة، والعالم يتطلّع إلينا. لذلك، لا نستطيع التخلي عن الشعب في أفغانستان، وليس علينا أن نتخلى عنه".
في سياق متّصل، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمام المجلس إنّه "يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين أو المنشآت المدنية، كما يجب احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المواطنين الأفغان، وخصوصاً النساء والفتيات وأفراد الأقليات".
أمّا سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة، غلام إسحاق زاي، فأوضح أمام مجلس الأمن أنّه يتحدث نيابة عن ملايين الأشخاص "الذين أصبح مصيرهم على المحك"، ومنهم نساء وفتيات "على وشك أن يفقدن حريتهن في الذهاب إلى المدارس والعمل والمشاركة في الحياة في البلد، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً".
ودعا إسحاق زاي مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى عدم الاعتراف بأي إدارة "تكتسب السلطة بالقوة، أو بأي حكومة لا تشمل جميع الأطياف"، وحثّهما على "الدعوة إلى تشكيل فوري لحكومة انتقالية شاملة".

روسيا والصين من مجلس الأمن: لا جدوى من الفزع.. و"طالبان" تتفاوض من أجل حكومة إسلامية

من جانبه، أوضح سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن أنّ "لا جدوى من الفزع"، معتبراً أنّه "تم تجنب حمام دم بين المدنيين الأفغان". 
وأكّد نيبينزيا أنّ "الوضع في أفغانستان يتّجه نحو الاستقرار، وطالبان تفرض النظام العامّ". 
أمّا مندوب الصين لدى مجلس الأمن، جانغ جون، فقال إنّ "طالبان تتفاوض من أجل حكومة إسلامية شاملة ومنفتحة ونتوقع احترام ذلك". 
من الجدير ذكره أنّ وزارة الخارجية الروسية أكّدت، في وقت سابق اليوم، أنّ "موسكو راضية عن انتقال السلطة في أفغانستان من دون عنف".
وقالت الخارجية الروسية، في تصريح، إنّ "موسكو تأمل في أن تحترم السلطات الأفغانية المستقبلية حقوق الإنسان الأساسية"، مشيرة إلى أنّ بلاده "ستبذل قصارى جهدها للمساعدة على تسوية الوضع في أفغانستان".
وكانت متحدثة باسم الحكومة الصينية قالت، اليوم الاثنين، إنّ الصين مستعدة لتعميق العلاقات "الودية والتعاونية" بأفغانستان، بعد سيطرة حركة "طالبان" على البلاد.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشون ينغ، أنّ "طالبان أعربت مراراً عن أملها في تطوير علاقات جيدة بالصين، وأنها تتطلّع إلى مشاركة الصين في إعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان".

"الناتو" يدعو إلى محادثات طارئة بشأن أفغانستان

وأفاد مسؤول في حلف شمال الأطلسي ("الناتو") أنّ الحلف سيعقد محادثات طارئة، غداً الثلاثاء، على مستوى السفراء، بشأن الوضع في أفغانستان، مع سعي القوى الغربية لإجلاء رعاياها عن كابول بعد استيلاء "طالبان" على السلطة.
وكان الأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ، قال، أمس الأحد، في حسابه عبر "تويتر"، إنّ الحلف "يساعد على إبقاء مطار كابول مفتوحاً لتسهيل عمليات الإجلاء وتنسيقها"، لكن لقطات أظهرت حالة من الفوضى في المطار مع محاولة حشودٍ الصعودَ على متن الطائرات المغادرة.

الاتحاد الأوروبي يعقد اجتماعاً طارئاً 

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إنّ وزراء خارجية الاتّحاد سيعقدون اجتماعاً طارئاً غداً الثلاثاء، لمناقشة "سقوط أفغانستان في يدَي حركة طالبان".

ولفت بوريل، في تغريدة له في تويتر، إلى أنّه "في أعقاب التطورات الأخيرة في أفغانستان، وبعد اتصالات مكثفة بالشركاء في الأيام والساعات الماضية، قرّرتُ الدعوة إلى اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد ‭‬‬عبر تِقْنية الفيديو بعد ظهر الغد لإجراء تقييم أولي".
يأتي ذلك بعد أن دخل مقاتلو حركة "طالبان" يوم أمس الأحد، العاصمة الأفغانية كابول، من دون قتال، متعهّدين توفيرَ الأمان لجميع العاملين مع الإدارة الأفغانية السابقة.
وقال مسؤول في حركة "طالبان" إنّ الحركة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية  من القصر الرئاسي في العاصمة كابول.
وبدأت "طالبان"، منذ أيار/مايو الماضي، توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من  انسحاب القوات الأميركية، المقرَّر اكتماله بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري.

المصدر:وكالات +الميادين.نت

رایکم