۸۰۹مشاهدات
قبل دقائق قليلة من دخول الساعة السادسة مساء يوم الاثنين العاشر من أيار/مايو الماضي، فاجأت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الصديق قبل العدو بصاروخ كورنيت أصاب مركبة للاستخبارات العسكرية الصهيونية بدقة عالية ومتناهية ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.
رمز الخبر: ۵۲۸۱۵
تأريخ النشر: 12 June 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ ما إن انفجر صاروخ الكورنيت حتى أعلنت السرايا وباقي فصائل المقاومة بدء معركة "سيف القدس" تلبيةً لنداء المقدسيين في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وكشفت "سرايا القدس" خلال معركة "سيف القدس" عن بعض الصواريخ محلية الصنع التي استخدمتها في قصف المدن المحتلة والمستوطنات المحاذية للقطاع، وفيما يلي عرض لبعض منها:

- صاروخ موجه من نوع كورنيت مضاد لآليات الاحتلال الصهيوني
- صواريخ البراق بمختلف أنواعها "70 -100 -120" والتي قُصفت بها "تل ابيب" والقدس المحتلة وهرتسيليا
- صواريخ من طراز "بدر3" المطوّر والذي أطلق باتجاه المدن المحتلة "نتيفوت - عسقلان - سديروت"
- صاروخ "القاسم"، دخل الخدمة العسكرية لأول مرة خلال معركة سيف القدس وهو صاروخ محلي الصنع يحمل رأس متفجر 400 كغ من المتفجرات، تسبب بإرباك قيادة جيش الاحتلال التي كانت تحشد قواتها لاجتياح بري.
- طائرة استطلاع نفّذت جولة سُمّيت بجولة الحافة لرصد تحركات دبابات وجنود الاحتلال على حدود غزة، وتُعد هذه الطائرة، الثانية من نوعها والتي لم تكشف السرايا عن اسمها بعد
- مئات الصواريخ من نوع "غراد" محلي الصنع وآخر مستورد دكت به السرايا المستوطنات المحاذية للقطاع وتسببت بدمار هائل خلال المعركة.
- قذائف الهاون ومئات صواريخ 107 والتي أحدثت فارقًا كبيرًا خلال المعركة خاصة والتي استهدفت حشودات جيش الاحتلال على حدود غزة.

انتهت معركة "سيف القدس" بعد 11 يوماً من القتال الشرس غير المسبوق في تاريخ الصراع بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلية، والتي أظهرت أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي انهزم بشكل واضح على مستوى الخطة العسكرية أمام المقاومة التي انتقلت من التكتيكات الدفاعية التي اعتادتها في السابق، إلى التكتيكات الهجومية التي كانت تعتبر حكراً على قوات الاحتلال.

وفي هذا الإطار، قامت وكالة بجولة على عدد من المواقع العسكرية التابعة لسرايا القدس التقت خلالها بعدد من المقاومين الذين شاركوا في معركة "سيف القدس" الأخيرة، كما رصدت عدستها بعضًا من العتاد العسكري الذي استخدمته المقاومة والذي شمل مدافع وقذائف هاون، وصواريخ موجّهة مضادة للدروع، منها "كورنيت" الروسية، إلى جانب أسلحة أخرى استخدمت في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في أيار/مايو الماضي.

وقال "أبو محمد" ، أحد المقاتلين الذين شاركوا في المعركة ضمن وحدة المضادة للدروع، إن الأسلحة المضادة للدروع هي من الأسلحة الحساسة والحاسمة في المعركة حيث افتتحت سرايا القدس معركة سيف القدس بإطلاق صاروخ موجه من نوع كورنت باتجاه هدف شمال القطاع، الأمر الذي أربك حسابات العدو.

وأضاف أبو محمد ، ان العدو الاسرائيلي اختفى عن الأنظار طيلة أيام المعركة، لافتًا الى انه بما يخص التقدّم البري، فإن السرايا أعدت خططها المسبقة حول التصدي لأي محاولة توغل بري لجيش الاحتلال وجهزنا مرضابنا الدفاعية وشحنا أسلحتنا المناسبة لاستهداف جميع من يتقدم باتجاه أراضينا.

وأوضح أن قادة سرايا القدس قرأت المشهد وأعطت التعليمات ونحن جاهزون لأي سيناريو، مشيرًا الى ان سلاح "الكورنيت" يتمتع بميزات لا تتمتع بها أسلحة الدروع الأخرى، أبرزها قدرة على الخرق بشكل كبير كذلك له القدرة على اصطياد الأهداف على بعد ما يقارب 5000 متر أي عمق ممكن العدو.

وتابع قائلًا انه لا يخفى على أحد أن معظم مقاتلي سرايا القدس في وحدة المضاد للدروع، قد تدربوا وتتلمذوا على أيدي أهم مدربين إيرانيين في الخارج مما أعطاهم الحرفية والمهنية الصحيحة في استخدام السلاح، وقال: نحن في سرايا القدس منذ اللحظات الأولى نشكر ونثمن الجهود المبذولة من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران وكذلك الإخوة في محور المقاومة، ونحن ممتنون لهم لانهم سخّروا كل طاقاتهم وإمكاناتهم من أجل ان يصل السلاح الى أيدينا لنمرّغ أنف بني صهيون بالتراب.

يذكر أن صاروخ "الكورنيت" هو صاروخ مضاد للدروع، مُوّجه ومُصوّب بأشعة ليزر، وبشكل نصف أوتوماتيكي، بحيث يُصوّب الرامي الصاروخ نحو الهدف، ويوجه علامة تصويب الصاروخ حتى الإصابة، ويمكن إطلاقه من خلال منصة تُثبت على الأرض أو على الكتف مباشرة.

ويتم توجيه الصاروخ عبر موجّه بصري من خلال الرامي الذي يتابع توجيهه حتى يصل إلى هدفه، ويمتلك قدرة على المناورة من خلال الالتفاف في حلقات دائرية أثناء تحليقه باتجاه الهدف حتى المرحلة الأخيرة، التي يطبق فيها على الهدف ويتوجه إليه بشكل مباشر.

وقد أسهم استخدام المقاومة الفلسطينية للكورنيت في الضغط على قوات الاحتلال التي تُسيّر دورياتها العسكرية على حدود غزة، لأنه يحقق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف قواتها ومستوطنيها.

رایکم
آخرالاخبار