۵۰۸مشاهدات
قذائف "الهاون" مصدر قلق للاحتلال..
سلّطت معركة "سيف القدس" الأضواء على القدرات الصاروخية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، أهمها تنوُّع التكتيكات التي تم استخدامها في تنفيذ الضربات الصاروخية.
رمز الخبر: ۵۲۸۱۴
تأريخ النشر: 12 June 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ تمكّنت الفصائل مجتمعة من إدامة إطلاق الصواريخ المتعددة الأنواع، بصورة منسّقة ومستمرة، وعلى نحو صليات كبيرة، تضمّ كل منها بين 20 و30 صاروخاً، وهو أداء مكّن الفصائل من تحقيق إصابات مباشرة في أهم المستوطنات الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، أعلنت سرايا القدس خلال معركة "سيف القدس" الأخيرة ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي، إدخال عدة صواريخ جديدة ومتطورة للخدمة العسكرية منها "صاروخ القاسم" المطوّر، وذلك ضمن املة الصاروخية نُفّذت بـ 150 صاروخ باتجاه مستوطنات الاحتلال.

و"القاسم" هو صاروخ نوعي أدخلته سرايا القدس إلى الخدمة بالوحدات الصاروخية بتاريخ 14 أيار/مايو 2021م، ويحمل رأسًا متفجرًا بوزن 400 كيلو غرام TNT ومدى قاتل 200 متر، كما أنه يستخدم في العديد من المهام العسكرية أبرزها دك التحشدات العسكرية والجنود الصهاينة في غلاف غزة.

وأدرك الاحتلال بمنظومته الأمنية ومحلليه العسكريين مدى الخطر المحقق الذي شكله الصاروخ على جنوده، فخصصت القنوات الصهيونية مساحات واسعة من نشراتها وتغطياتها للحرب للحديث الصاروخ وفعاليته، وهو ما انعكس على تموضع القوات العسكرية الصهيونية خلف الخط الزائل خشية من الأضرار الكبيرة وحماية الجنود من إصابتهم في مقتل من هذا الصاروخ الذي كان له من التأثير القوي في قلب موازين المعركة عبر قوته التدميرية.

انتهت معركة "سيف القدس" بعد 11 يوماً من القتال الشرس غير المسبوق في تاريخ الصراع بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلية، والتي أظهرت أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي انهزم بشكل واضح على مستوى الخطة العسكرية أمام المقاومة التي انتقلت من التكتيكات الدفاعية التي اعتادتها في السابق، إلى التكتيكات الهجومية التي كانت تعتبر حكراً على قوات الاحتلال.

وفي السياق، قامت بجولة على عدد من المواقع العسكرية التابعة لسرايا القدس التقت خلالها بعدد من المقاومين الذين شاركوا في معركة "سيف القدس" الأخيرة، كما رصدت عدستها بعضًا من العتاد العسكري الذي استخدمته المقاومة والذي شمل مدافع وقذائف هاون، وصواريخ موجّهة مضادة للدروع، منها "كورنيت" الروسية، إلى جانب أسلحة أخرى استخدمت في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في أيار/مايو الماضي.

وقال "أبو الوليد"، أحد المقاتلين الذين شاركوا في المعركة ضمن وحدة "الإعلام الحربي" إن صاروخ "القاسم"، سُمّي بهذا الإسم تيمّنًا بالشهيد القائد قاسم سليماني الذي دعم المقاومة ولم يبخل عليها بأي شيء لمحاربة العدو الصهيوني المجرم.

وأضاف أبو الوليد، أن صاروخ "القاسم" هو مصنع لاستهداف التحشدات العسكرية الصهيونية في المناطق القريبة من السلك الزائل.

وتابع قائلاً ان قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا محاصر ومقطوع عنه أي أدوات وأي إمكانيات إلا أن المقاومة ومحور المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي احتضنت المقاومة الفلسطينية وأمدتها أولاً بفتح صرحها التعليمي والعلمي والتكنولوجي بالإضافة أنها تمدهم بالعتاد والسلاح، لما رأينا اليوم الكورنيت الذي عبر الدول والقارات ليكون هنا في قطاع غزة والذي افتتحت به سرايا القدس معركة "سيف القدس" كردّ على جرائم العدو الصهيوني في حي الشيخ جراح وفي مدينة القدس.

وتوجّه بالشكر الجزيل لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولشعبها المجاهد على دعمها للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بالعتاد والقوة والمال، مؤكدًا أن هذه الجهود التي تقوم بها طهران أثمرت و كان نتاجها في معركة سيف القدس وما قبلها من جولات وصولات وصولاً إلى هذا الانتصار.

وشدّد على أن سرايا القدس، كباقي فصائل المقاومة الفلسطينية ستقف سندًا لأبناء الشعب الفلسطيني سواء في القدس أو حي الشيخ جراح أو سلوان وحتى في الضفة المحتلة وغزة وأي مكان في داخل فلسطين المحتلة، وقال: رسالتنا "إن عدتم عدنا" ، مشيرًا الى ان أي التفاف على ما تم الاتفاق عليه سيكون له رد بالتأكيد من سرايا القدس ومن المقاومة الفلسطينية.

وحاول الاحتلال أن يسوق أنه قد قضى على قدرات المقاومة في قطاع غزة وعلى رأسها سرايا القدس ولكن رسائل المقاومة وسرايا القدس كانت بالمرصاد عبر إعلامها الحربي الذي أظهر المخزون الذي لم تستخدمه وقالت أنه جزء بسيط وصغير جدًا مما تم إعداده لأشهر بل لسنوات.

وأوضح أننا في سرايا القدس وتحديدًا الإعلام الحربي كنا ننظر ونتابع ما يقرأه الإعلام العربي والعالمي والمحلي بالإضافة إلى إخوتنا المقاتلين في فصائل المقاومة الفلسطينية وكانت هناك بعض الرسائل التي تخرج بإيعاز من الفصائل الأخرى نحن نعطي لها المجال وإن كان لدينا أمر أو نبأ مهم جدًا نعطي لها المجال لتأخذ وتفرد مساحتها لساعات معينة عبر الإعلام ويأخذ حقها ثم نعطي إيعازنا.

وأردف ان القدس كما عهدها أبناء الشعب الفلسطيني، تقف دائمًا سندًا لهم ولن تسمح للعدو الصهيوني بالتغول بهذه الدماء وبكل تأكيد كان هناك الكثير من الجولات التي خاضتها سرايا القدس منفردة في فترة مسيرات العودة وذلك لأنها أخذت على عاتقها الرد على أي حماقة أو تغول في دماء أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكد أبو الوليد انه في حال عودة الاغتيالات فإن سرايا القدس وكما قال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي، ستبدأ من تل أبيب من حيث انتهت، ولن يكون هناك أي خطوط حمراء أمام الدم الفلسطيني.

من جهة أخرى قال انه متابعة قائد الثورة الاسلامية في ايران، الامام السيد علي الخامنئي وأمين عام حزب الله في لبنان، السيد حسن نصرالله لما يحدث في قطاع غزة وما حصل من انتصار للمقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس، يدل على أن البوصلة باتجاه القدس وتحرير فلسطين هي الأولوية لمحور المقاومة.

وأشار الى أن هذا الاهتمام وهذه الكلمات وحتى الرسائل التي وصلت للمقاومة، تعطي الكثير من الدعم والتقدم بأن محور المقاومة يضع فلسطين وتحرير فلسطين والقدس أولوية.

الى ذلك، وجّه القيادي في سرايا القدس رسالة الى الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني قائلاً إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باتت اليوم تضرب النار من تحت النار وتوجع العدو الصهيوني بفضل الله أولًا ثم بفضل الجهود التي قام بها الشهيد سليماني بإعداد المقاتلين وإمدادهم بالسلاح والعتاد والذي سهر ليل نهار حتى على تدريبهم وتجهيزهم وتسخير كل ما يستطيع سواء كان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو حتى في محور المقاومة حتى يعود هذا المقاتل وهذه الأدمغة التي هاجرت لتمرغ أنف العدو الصهيوني بالتراب العدو الأول والوحيد لنا كمسلمين وكعرب.

رایکم