
وكالة تبناك الإخبارية_ولكن بدا مساء الأحد، أنه على وشك عدم تصدر المشهد السياسي بعد اليوم مع إعلان زعيم اليمين المتطرف الإسرائيلي نفتالي بينيت دعمه لزعيم المعارضة يائير لابيد، ما يعزز احتمال تشكيل "حكومة تغيير" تنهي حقبة حكم نتنياهو.
وبات على الوسطي لابيد الحصول على دعم أربعة نواب آخرين فقط لتشكيل ائتلاف قادر على طيّ صفحة حكم نتنياهو.
والتكليف الذي حصل عليه لابيد من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ينتهي الأربعاء الساعة 23.59 (20,59 ت غ).
وصرّح بينيت (49 عاما) مساء الأحد بعد أسابيع من الغموض حول نواياه، "أعلن أنني سأقوم بكل ما هو ممكن لتأليف حكومة وحدة مع صديقي يائير لابيد". ويباشر الحزبان مساء مفاوضات لإنجاز اتفاقهما، وفق ما أعلنا في بيان.
من جهته، اعتبر نتنياهو في خطاب متلفز أن "هذه الحكومة ستكون خطرا على أمن اسرائيل. إنها (عملية) احتيال القرن".
والآتي هو تعريف مختصر بهذين الطامحين للإطاحة بصاحب أطول فترة على سدة رئاسة الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي:
*يائير لبيد
- ولد لبيد في نوفمبر/تشرين الثاني 1963 في تل أبيب، حيث يتركز الدعم له، وكان والده تومي لبيد صحفيا ووزيرا للعدل.
- أما والدته شولاميت، فهي كاتبة روايات بوليسية شهيرة في الكيان الإسرائيلي، أصدرت سلسلة تحقيقات بطلتها صحفية.
- بدأ يائير لبيد العمل في صحيفة معاريف، وبعدها في صحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع انتشارا بين الصحف الإسرائيلية، مما سمح له أن يصبح اسمه معروفا في الكيان الإسرائيلي.
وبموازاة ذلك، واصل نشاطات متفرقة، فكان يمارس الملاكمة ويتدرب على الفنون القتالية، كما كتب روايات بوليسية ومسلسلات تلفزيونية، وألف وأدى أغنيات، ولعب حتى أدوارا في أفلام.
- لكن التلفزيون هو الذي سمح له بفرض نفسه نموذجا للإسرائيلي العادي، وحقق برنامجه التلفزيوني الحواري في سنوات الألفين أكبر جمهور.
- تمكن لبيد -الذي يقدم نفسه على أنه وطني ليبرالي علماني- من رص صفوف الوسط، بينما يلقى تنديدا في أوساط اليهود المتشددين.
- كسب مصداقية متزايدة منذ بداياته في السياسة، إلى أن أصبح الخصم الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واختاره رئيس الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء لتشكيل الحكومة المقبلة.
- حين اعتزل العمل في التلفزيون عام 2012 لتأسيس حزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل)، اتهمه منتقدوه باستغلال شعبيته كمقدم برامج ناجح لكسب تأييد الطبقة الوسطى.
- وبعد حوالي 10 سنوات، واصل يائير لبيد مسيرته السياسية وخصوصا بعدما كلفه الرئيس رؤوفين ريفلين بتشكيل الحكومة المقبلة بعدما أخفق نتنياهو في المهمة.
- بعد حلول حزبه الوسطي في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية في 23 مارس/آذار حاصدا 17 مقعدا نيابيا، حدد لبيد لنفسه هدفا معلنا هو طرد رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ الكيان الإسرائيلي من منصبه، بعدما وُجهت إليه التهمة في قضية فساد.
- أعلن رئيس حزب "يمينا" الإسرائيلي اليميني المتطرف نفتالي بينيت الأحد عزمه على الانضمام إلى معسكر لبيد.
- خاض لبيد الانتخابات التشريعية السابقة في مارس/آذار 2020 ضمن الائتلاف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال بيني غانتس، غير أنه انسحب منه بعد إبرام غانتس اتفاقا مع حكومة نتنياهو.
- تراجع التأييد لغانتس، بينما أصبح لبيد زعيم المعارضة.
*نفتالي بينيت
- ولد بينيت -وهو جندي سابق في القوات الخاصة- في 25 مارس/آذار 1972 لأبوين مولودين في الولايات المتحدة، ويعيش مع زوجته غاليت و4 أطفال في مدينة رعنانا بوسط كيان الاحتلال الإسرائيلي.
- خدم بينيت في وحدة "سايريت ماتكال" المرموقة مثل نتنياهو، ودخل السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار عام 2005. في العام التالي، أصبح رئيس مكتب نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة.
- بعد ترك مكتب نتنياهو، أصبح -عام 2010- رئيس مجلس الاستيطان في "يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية المحتلة) وغزة"، والذي يعمل لصالح المستوطنين اليهود في الضفة الغربية.
- أحدث بينيت ثورة في السياسة عام 2012، عندما تولى مسؤولية حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد الذي كان يواجه احتمال خسارة كل مقاعده في البرلمان. فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بـ4 أضعاف، بعدما أدلى بسلسلة تصريحات نارية حول الصراع مع الفلسطينيين.
- في عام 2013، قال إنه "يجب قتل الإرهابيين الفلسطينيين وليس إطلاق سراحهم"، كما قال إن الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال لأنه "لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا"، وإن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله"، كما يعتبر من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية.
- بالإضافة إلى توليه حقيبة الدفاع، شغل بينيت منصب وزير الاقتصاد والتعليم في حكومة نتنياهو. وفي 2018، أعاد تسمية حزب البيت اليهودي باسم يمينا (إلى اليمين).
- وعلى الرغم من خلفيته الدينية اليمينية، لا يمتنع بينيت عن مصافحة النساء ولا تعنيه الأسئلة حول مكانة الدين في الدولة، ولديه أفكار ليبرالية حول قيم بعينها، خصوصا في ما يتعلق بقضايا مجتمع الشواذ.
- فرض نفتالي بينيت نفسه على الساحة السياسية في كيان الاحتلال الإسرائيلي حتى اقترب من الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد يحل محله في منصبه بعدما كان "تلميذه".
- وأعلن بينيت الأحد عزمه الانضمام إلى معسكر المعارض يائير لبيد الذي يحاول تأليف ائتلاف حكومي يقصي نتنياهو من السلطة.
- يعتمد بينيت خطابا دينيا قوميا متشددا، ويقود حزب "يمينا " المؤيد للاستيطان واحتلال الكيان الإسرائيلي أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.
- في حال توليه المنصب فسيكون أول رئيس وزراء لحكومة يمينية دينية متشددة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، بعدما شغل 5 حقائب وزارية سابقا بينها وزارة الدفاع عام 2020.
- على الرغم من نتيجة حزبه الضعيفة نوعا ما في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها الاحتلال الإسرائيلي في مارس/آذار 2021، فإن بينيت استطاع في الأسابيع الأخيرة أن يكون "صانع ملوك" في ظل المباحثات الدائرة لتشكيل ائتلاف حكومي.
- كان بينيت جزءا من حكومة بنيامين نتنياهو التي انهارت عام 2018، ومنذ عام 2013 شغل 5 حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في عام 2020.
- يقول إيفان غوتسمان من منتدى السياسة الإسرائيلية إن بينيت يمثل "النسخة المصممة خصيصا للجمهور (الإسرائيلي) الذي يسعى بشدة إلى استبدال نتنياهو".