وأفادت وسائل اعلام الاحتلال بأن الجيش الإسرائيلي أعلن عن عملية عسكرية على قطاع غزة تحت اسم "حارس الأسوار".
وأوضح اعلام الاحتلال أن العملية بدأ الطيران الحربي الإسرائيلي تنفيذها، منذ مساء الإثنين، عبر سلسلة غارات على أهداف متفرقة في أنحاء القطاع.
وحتى فجر الثلاثاء، استشهد 20 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، وأصيب 95 آخرون، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وفي وقت سابق الإثنين، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن جيش بلاده سيرد "بقوة كبيرة" على قطاع غزة.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها قناة "كان" الرسمية: "لن نتسامح مع المساس بأرضنا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا".
وتابع أن المواجهة الحالية مع قطاع غزة يمكن أن تستغرق "بعض الوقت"، مضيفا: "من يهاجمنا سيدفع ثمنا فادحا"، بحسب المصدر ذاته.
ومساء الإثنين، أعادت شرطة الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى، وحاصرت المعتكفين فيه واستهدفتهم بالرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، ما تسبب بارتفاع الإصابات في صفوف المصلين إلى 520.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع، الكيان الإسرائيلي، مهلة حتى مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
وعقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخا تجاه الكيان الإسرائيلي بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
كما أصيب إسرائيلي لدى استهداف سيارته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من قطاع غزة على شمال منطقة الغلاف، بحسب بيان للجيش.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
وتعود سبب تسمية جيش الاحتلال عمليته بهذا الاسم وهو اسم أغنية "شومير هحوموت"، هذه الأغنية قام بتأديتها جوقة قيادة الوسط في الجيش الإسرائيلي عام 1977، وهي تحكي قصة جندي إسرائيلي كان يستوطن أسوار القدس.
وتم اختيار هذا الاسم ليعطي دلالة مباشرة على الأحداث الجارية في البلدة القديمة بالقدس التي تحيطها الأسوار.