۲۱۲مشاهدات
أصدر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في ذكرى يوم القدس العالمي، يوم الخميس، بياناً شدد خلاله على أهمية احياء يوم القدس العالمي، مؤكداً أن يوم القدس هو رسالة في وجه كل المحتلين بأن حقوق الشعوب الحرة تبقى حية.
رمز الخبر: ۵۱۴۵۸
تأريخ النشر: 07 May 2021

وكالة تبناك الإخبارية:أشار البيان، أن إحياء يوم القدس هو تحد شجاع لقوى الهيمنة والاستكبار والاحتلال الإسرائيلي، وإثبات على ابقاء قضية فلسطيني وعاصمتها القدس.

وفي ما يلي النص الحرفي للبيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
“فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا”.
صدق الله العلي العظيم.

بكل فخر وايمان بعدالة القضية، وانسانية الموقف، وشرعية المبادرة، يحتشد العالم الاسلامي باخر جمعة من شهر رمضان المبارك، ومعه كل أحرار العالم لإحياء يوم القدس العالمي- كما اسماه الامام الخميني (قدس سره)- ليكون رسالة لكل المتجبرين والطغاة والمحتلين بأن حقوق الشعوب الحرة تبقى حية، وارادتها في الحرية والسيادة والكرامة الإنسانية لاتموت مهما طال زمن الظلم، وظن الظالم ان ترسانته وعنجهيته سيكفل بقائه للأبد.

إن إحياء يوم القدس هذا العام، وفي ظل متغيرات كبيرة بدء من نقل السفارة الامريكية، وصفقة القرن، واتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني التي ابرمتها بعض الانظمة العربية المتخاذلة، واغتيال قادة النصر المجاهدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، وما تحاك من مؤامرات شتى لضرب محور الممانعة والمقاومة، تمثل صرخة حق مدوية، وتحد شجاع لقوى الهيمنة والاستكبار، والكيان الغاصب، وتؤكد ثبات وإصرار المؤمنين على ابقاء قضية الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على راس سلم اولويات العالم الإسلامي، باعتبارها مرتكز سلام واستقرار المنطقة والعالم.

إن رؤيتنا المستقبلية هذا العالم اكثر استشراقا واستبشارا بالوعد الالهي بزوال الكيان الغاصب، وتتجلى بوضوح في اضمحلال الهيمنة الامريكية بعد خسارتها جميع رهانات الفوضى والتمزيق لدول المنطقة الرافضة لوجود الكيان الغاصب أو الرضوخ من خلال محاصرة الشعوب كما هو الحال مع الجمهورية الاسلامية، أو تفتيتها بالفتن والعصابات الارهابية كما جرى علي العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من دول العالم الحرة، أو استهداف عقيدتها وثقافتها ونسيجها الاجتماعي بحروب اعلامية خبيثة.

ولا شك أن معادلات القوة الجديدة التي صنعتها الانتصارات العظيمة للمحور المناصر للحق الفلسطيني ستفرض على قوى الهيمنة والكيان الغاصب إعادة حساباتهم، وتضع العالم بأسره أمام مسؤولية تاريخية لمناصرة الشعب الفلسطيني وانصافه خاصة في ظل استمرار وهج انتفاضته ومقاومته للاحتلال ومحاولات تهويد القدس.

نجدد تأكيد موقفنا المصيري مع فلسطين وشعبها المجاهد الأبي، ودعمنا لجهاده المشروع، ونحيي تضحياته، وثباته، وارادته الجبارة في الدفاع عن حقه في السيادة على أرضه وحريته وكرامته.. ونحيي صمود أبناء غزة والفلسطينين في الضفة الغربية، وبسالتهم في الدفاع عن القدس التي يتوجوها في هذه الأيام الرمضانية الكريمة بدماء زكية، وتحدي شجاع لقوات الاحتلال الصهيوني امتد لمختلف مناطق فلسطين الصامدة، وسيكلل بنصر قريب بإذن الله تعالى.

رحم الله شهداء فلسطين، وكل من سقط من أجل الدفاع عنها، ومن حمل قضيتها فكرا ومشروعا ومصيرا واحدا..

الشيخ د. همام حمودي
رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي

رایکم
آخرالاخبار