۳۱۷مشاهدات
رمز الخبر: ۵۱۴۵۳
تأريخ النشر: 06 May 2021

هل يمكن حل المشكلات العربية من الداخل ؟

كل مشاكل الدول العربية السياسية والامنية والاقتصادية هي ناجمة عن تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية ؛ تحت شعارات مختلفة مثل المساعدات العسكرية او المشورة الاقتصادية أو القروض او الاستثمارات . حيث أن معظم الدول الاوروبية والاميركية تعقد اتفاقات تغلب مصلحتها على مصلحة الدولة العربية أو الاسلامية وتستثمر مواردها الطبيعية وتقتحم اسواقها لغايات ربحية . وهي تعمل على إدخال تلك الدول في احلاف سياسية كي تستفيد منها في تعزيز مركزها الدولي .

نعم هناك اسباب داخلية أبرزها الجهل والقبلية والطائفية وفي بعض الدول الجهوية ( ليبيا مثلا شرق غرب ) . لكن التدخل الخارجي يفاقم الأزمات الداخلية ويترك الدول في حالة من عدم الاستقرار .

لماذا ابتعدت الشعوب العربية عن قضية فلسطين ؟

ابتعد الجمهور العربي عن فلسطين عندما ضعفت هويته القومية والوطنية لتحل مكانها الهوية الدينية او المذهبية . حيث غادر عبد الله عزام وطنه ، فتوجه من الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي المحتل الى افغانستان ليقاتل " عدو الدين " الاتحاد السوفياتي . وذلك لان هويته الدينية تغلبت على هويته الوطنية ولم يراع أن الاتحاد السوفياتي هو صديق العرب وعدو الكيان الإسرائيلي الذي يحتل ارضه فقاتل وفقا لهويته .

في الربيع العربي ، غادر بعض " الاسلاميين " الأراضي المحتلة منذ عام 1948 إلى تركيا وتوجهوا إلى سوريا ليقاتلوا عدو المذهب ويتركوا من اغتصب ارضهم ومقدساتهم الاسلامية وطرد قسما كبيرا من شعبهم من اراضيه .

عندما تعود الهوية الوطنية إلى الصدارة تعود قضية فلسطين الى اهتمامات العرب.

أليس هناك تدخلات عربية ودولية وتفاعل مع الخارج ؟

بالطبع هناك تفاعلات لدول عربية مع الخارج ودخولها في مشاريع الخارج . فالتطبيع الذي حصل مؤخرا في الخليج لم يأت نتيجة ارادة شعبية ولا بقرار سلطة منتخبة ، بل بتفاعل بعض الحكام مع الادارة الاميركية . هناك كثير من القرارات تكون بناء التدخلات خارجية .

هل تتفاعل الشعوب العربية مع القضايا غير المحلية ؟

بداية لا يمكن اعتبار الهجوم الصهيوني العنصري على فلسطين وعلى المقدسات الاسلامية ولا احتلال اراضي عربية وطرد سكانها قضية خارجية . انها قضية اساسية وطنية وقومية ودينية ، كل الشعارات التي أطلقت لتحييد الاوطان مثل مصر أولا او الاردن أولا ، أو لبنان أولا ، فشلت وأدت إلى مزيد من الانهيارات السياسية والاقتصادية .

إن الالتزام الوطني ووحدة الموقف وتحديد الصديق من العدو هو الأساس في تنمية الدول ونهضة الشعوب .

المصدر:وکالة تبناك الإخبارية

رایکم