۱۹۵۳مشاهدات
تحتفل سوريا اليوم بالذكرى الـ 75 لعيد الجلاء، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية بعد أن سيطر الاحتلال الفرنسي، على الأرض لأكثر من ربع قرن، ذلك بعد حبل طويل من نضالات الشعب السوري، ضد كافة أشكال وممارسات الاحتلال، التي مارسها الفرنسيون وحلفاؤهم هناك.
رمز الخبر: ۵۰۷۶۸
تأريخ النشر: 17 April 2021

شبكة تابناک الإخبارية_ وينغص وباء كورونا على السوريين احتفالاتهم هذا العام، بسبب القيود الصحية المفروضة على التجمعات.

وعيد الجلاء يُحتفل به في سوريا في يوم 17 نيسان/أبريل من كل عام، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في 17 نيسان/أبريل 1946.

ويشار هنا إلى أن البعض يخلط بين يوم الاستقلال ويوم الجلاء السوريين، فيوم الاستقلال هو يوم 8 اذار/مارس 1920، اما يوم الجلاء هو في 17 نيسان/ابريل 1946.

وسطر السوريون في هذه الحقبة من الاحتلال الفرنسي، أعظم ملاحم النضال والمقاومة ضد الاحتلال لبلادهم، وقد ظهرت العديد من حركات المقاومة الوطنية ضد الفرنسيين ووجودهم على الأراضي السورية.

وكان من بين تلك الاحتجاجات ثورة الشيخ صالح العلي عام 1921، والثورة السورية الكبرى عام 1925، وقد طالبت جميعها بخروج الفرنسيين من الأراض السورية وتوحيد البلاد.

وبقي الاحتلال الفرنسي مسيطراً على سوريا رغم كل تلك الاحتجاجات والثورات السورية الكبرى، حتى قامت الحرب العالمية الثانية؛ وهُزمت فرنسا بداية على يد ألمانيا النازية، مما أثار مخاوف بريطانيا من أن تنتزع ألمانيا الأراضي السورية من أيدي الفرنسيين، فقامت بريطانيا باحتلال سوريا عام 1941 من خلال وعدها لهم بمساعدتهم على الاستقلال وأعلنتها دولة مستقلة اسمياً عام 1943، وانتُخب حينها شكري القوتلي رئيساً لسوريا.

أما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء في الحرب واستمرار المقاومة النضالية التي لم تتوقف، توّج هذا النضال الوطني المستمر باستقلال سوريا وجلاء آخر مستعمر فرنسي عن أراضيها، في 17 نيسان/أبريل عام 1946، وإعلانها دولة مستقلة بشكل كامل، وهكذا مثّل تاريخ 17 نيسان يوماً وطنياً من كل سنة يحتفل به السوريون من كل المناطق.

رایکم
آخرالاخبار