۷۰۱مشاهدات
رمز الخبر: ۵۰۱۶۷
تأريخ النشر: 01 April 2021

(مقابلة - تابناک)،اعتبر وزير السياحة السوري محمد رامي مارتيني أن "هذه المرحلة الحالية أصعب مرحلة تمر على العالم في القطاع السياحي".

وحول العقبات التي تواجه قطاع السياحة في سوريا وخطة الوزارة المستقبلية لتجاوز هذه العقبات، أشار مارتيني الى أن "القطاع السياحي في سوريا عانى عشر سنوات من الحرب الارهابية ومن الاعتداءات التي شنها الارهابيون وداعميهم على كل القطاعات الاقتصادية وأولها السياحة.

أضاف: "مرحلة التصدي لانتشار كوفيد19 رافقها العديد من الاجراءات الاحترازية التي أثرت على القدوم واغلاق الحدود، إضافة الى تأثير العقوبات القسرية الاحادية الجانب الظالمة التي تشن على الشعب السوري من قبل الدول الغربية "الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة " وبعض الدول العربية.

وتمنى مارتيني أن "يكون هناك إستقرار دائم في المنطقة وأن يعود القدوم السياحي كما في السابق ويعود السائح العربي من الدول الشقيقة في الخليج ومصر والعراق والمغرب العربي ومن الأسواق التقليدية للسياحة للسياحة السورية في السياحة الثقافية والتسوق والسياحة المرتبطة بزيارة الأماكن المقدسة من كل دول العالم.

وبين وزير السياحة السوري أن "الخطة المستقبلية للوزارة ستكون على مراحل الاولى قصيرة الاجل هي مرحلة الاستجابة والتعافي والمرحلة الثانية هي مرحلة الاستدامة وتمتد الخطة لمدة 10 سنوات حتى عام 2030".

وتركز الخطة في مرحلتها الاولى على التعاون مع الدول الصديقة والحليفة، لافتا الى تجارب إيجابية في التعاون مع العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية".

ولفت مارتيني ان الخطة تركز على التأهيل والتدريب والترويج السياحي وتركز على العلاقات بين الدول والتبادل السياحي والمشاريع المشتركة ورفع مستوى الاستثمار في سوريا أملا بأن يكون لسوريا حصة من السوق الصينية والروسية اضافة الى الدول الأقرب إلى سوريا".

ونوه مارتيني الى شمول الخطة لمجال الادارة الفندقية حيث يتم احداث شركات وطنية في هذا المجال، لافتا ان الوزارة تعول على الجيل الشاب الممسك بالتكنولوجيا واللغات في إظهار وجه سوريا الحضاري للعالم".

بيّن وزير الساحة السوري محمد رامي مارتيني في جوابه حول التحديات التي فرضها كوفيد 19 على قطاع السياحة والاجراءات التي قامت بها وزارة السياحة لمواجهة الاثار والتداعيات التي فرضها، أنه كان هناك دعم من الحكومة السورية حيث تم تشميل 10 آلاف عامل توقفت أعمالهم نتيجة اجراءات الاغلاق بمنحة قدمتها الدولة وأيضا شمل الدعم قطاعات اخرى.

ونوه مارتيني الى أن "إستئناف النشاط الاقتصادي بعد فترات من الاغلاق تم نتيجة إدراك الحكومة".

أضاف "من الصعب اتخاذ إجراءات مشددة لفترات طويلة ونحن بحالة حرب وبالتالي كان لابد من بقاء الاقتصاد السوري بحالة التشغيل بما فيه قطاع السياحة وبالتالي تم السماح بالعودة التدريجية لمنشآت الاطعام كما تم التركيز على السياحة الداخلية والشعبية".

ولفت مارتيني الى انه "في نفس الوقت كان هناك بدء بالعودة لاتفاقيات التبادل مع دول الجوار". متوقعا ان تبدأ قريبا مع العراق.

ولفت الى انه "يتم تقديم تمويل لبعض المنشآت في مناطق محددة بالتعاون مع وزارة المالية وبدعم من الحكومة لاعادة تشغيلها وتشميلها ببرنامج دعم فوائد القروض".

تحدث وزير السياحة السوري محمد رامي مارتيني حول آفاق السياحة الدينية في سوريا والاتفاقات الموقعة في هذا المجال في ظل إمتلاك سوريا لمقومات سياحية كبيرة إضافة الى امتلاكها أماكن مقدسة لكل الديانات، قائلا: أن "السياحة الثقافية ومنها الدينية ناشطة في سوريا وسوريا من أهم المقاصد السياحية في المنطقة".

ولفت مارتيني الى أن "السياحة الدينية مختلطة حيث ان السائح الاوروبي الذي كان يأتي الى سوريا قبل عام 2011 كان جزء من سياحته ثقافي والجزء الاخر ديني".

أضاف: "إن السياح من دول شرقي أوروبا روسيا وصربيا وبولونيا اضافة الى اليونان يأتون بغرض الزيارة الدينية لأن التنوع في سوريا جاذب للسياحة كما أن سوريا كانت مهد ومسار الديانات السماوية".

ونوه مارتيني الى السياحة الروحية التي نشطت بين عامي 2000و2010 حيث كانت أرقام السياح قياسية، مبينا أن الارهاب إستهدف الأماكن المقدسة باعتداءات بهدف فصل الشعب السوري عن أشقاءه والشعوب التي تتحد معه في الرؤيا ومحبة الاخر والتسامح والسلام. ورغم هذا الاستهداف فقد استمرت السياحة الدينية بالقدوم وإستقبلت سوريا عام 2019 حوالي 242 الف زائر ضمن مجموعات سياحية منظمة فضلا عن زيارات الافراد".

وأشار مارتيني الى توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الحج والزيارة الايرانية الا ان إجراءات التصدي لوباء كوفيد 19أدت الى وقف النشاط السياحي في الجمهورية الاسلامية واتفاقيات مع العراق ودول اخرى.

وتابع: "كان هناك بشائر وبوادر بعد الزيارة الى موسكو خريف 2019 لتنشيط السياحة الدينية الا أن كل ذلك توقف جراء كوفيد19".

وأمل مارتيني بعودة النشاط السياحي بشكل منضبط وتدريجي رغم المعيقات المتأتية من مؤشرات انتشار كوفيد19 رغم بدء استخدام اللقاحات، متمنيا ان يعود النشاط السياحي عام 2022.

وقد اعتبر أن "الانتصارات تحققت بفضل دماء الشهداء الزكية التي بذلت على الارض السورية من قبل ابطال الجيش العربي السوري والاصدقاء والحلفاء وكل من يؤمن بالعدالة الانسانية وبأن هذه الحرب ليست فقط على الارهاب بل على كل قوى الشر في العالم".

وأكد مارتيني أن "سوريا ستبقى في قلب العالم وفي قلب الطرق الدولية وستستعيد دورها الذي تمتعت فيه سابقا على طريق الحرير خاصة مع احياء هذا المسار ضمن مشروع الحزام والطريق".

ولفت مارتيني الى أن "سوريا ذات موقع مهم بأرضها وجغرافيتها وحضارتها الانسانية وطبيعة الشعب السوري وأيضا بالامكانيات اللوجستية الموجودة فيها والاسواق والصناعات التقليدية ومكونات التراث".

وأبدى مارتيني تفاؤله بالمستقبل وبالربط الطرقي وسكك الحديد بين ايران وسوريا والعراق ومشاريع التكامل بالشبكة الكهربائية اضافة الى امكانية قيام مشاريع للطاقة و النفط والغاز"، منوها ان "هذه المشاريع الاقتصادية ستسهم في تعزيز ايرادات دول المنطقة بما ينعكس ايجابا على السياحة".

وأمل الوزير مارتيني ان يرتقي التبادل التجاري "المتواضع" بين الدول الثلاث ليصل الى مستوى التضحيات و العلاقات السياسية والانسانية التي تربط الحفاء في هذه المعركة المشتركة وحول جاهزية سوريا لما بعد الحرب كونها في طريق الانتصار والعودة الى التعافي ومكانها على طريق الحرير الجديد".

واعتبر وزير السياحة السوري ان "الانتصارات تحققت بفضل دماء الشهداء الزكية التي بذلت على الارض السورية من قبل ابطال الجيش العربي السوري والاصدقاء والحلفاء وكل من يؤمن بالعدالة الانسانية وبأن هذه الحرب ليست فقط على الارهاب بل على كل قوى الشر في العالم".

رایکم
آخرالاخبار