۴۱۹مشاهدات
تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت في القدس المحتلة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية الحاسمة في مسيرته السياسيّة.
رمز الخبر: ۴۹۷۴۴
تأريخ النشر: 21 March 2021

ويتجمّع منذ نهاية حزيران/يونيو متظاهرون كلّ مساء سبت في القدس والمدن المحتلة الأخرى ضدّ رئيس الحكومة المتهم بالفساد في ثلاث دعاوى قضائية والذي يتعرض لانتقادات في داخل الكيان على خلفية ما اعتبر دعما ضعيفا للعمال الذين فقدوا وظائفهم خلال جائحة كوفيد-19.

لكن تظاهرة السبت التاسعة والثلاثين أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور في القدس المحتلة تحمل رمزية خاصّة لأنها تأتي قبل أيام معدودة من فتح صناديق الاقتراع صباح الثلاثاء، لإجراء رابع انتخابات برلمانية خلال عامين.

تمتزج في التظاهرة أصوات أبواق الفوفوزيلا بإيقاع أغاني مجموعة هيب هوب، والأعلام الإسرائيلية مع اللافتات التي كتب على بعضها "إرحل" و"إذهبوا للتصويت".

وأفرزت آخر ثلاث انتخابات نتائج متقاربة لنتنياهو وخصمه قائد جيش الاحتلال السابق بيني غانتس. في آخر انتخابات، قرر غانتس التحالف مع غريمه السياسي لتشكيل حكومة "وحدة وطوارئ" لمواجهة الأزمة الصحية، لكنها لم تصمد سوى أشهرا قليلة.

أفل مذاك نجم غانتس السياسي، وبات بنيامين نتنياهو البالغ 71 عاما أمضى آخر 12 منها في السلطة يواجه أساسا يائير لبيد واليميني جدعون ساعر الذي انشق عن حزب الليكود ليشكل حزبه الخاص، إضافة إلى اليميني المتشدد نفتالي بينيت.

أحدث استطلاعات الرأي التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية السبت تعطي الليكود 30 من بين 120 مقعدا في الكنيست. وتعطي في المقابل حزب لبيد نحو 20 مقعدا وعشرة مقاعد لكلّ من حزبي بينيت وساعر.

ولا يزال بنيامين نتانياهو يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، وهو يرتكز على ورقة حملة التلقيح ضد كورونا التي تلقى خلالها نحو نصف الإسرائيليين جرعتين من لقاح فايزر-بايونتيك، لكن من المحتمل ألاّ يجد حلفاء لتشكيل حكومة.

ترجح آخر الاستطلاع أن ينال حزب نتانياهو الليكود نحو 50 مقعدا مع حلفائه من اليمين الديني، وهو عدد أدنى من العتبة الضرورية (61 مقعدا) لتشكيل حكومة. بالمثل، لا ترجح الاستطلاعات أن يحوز لبيد والأحزاب المعادية لنتانياهو أغلبيّة في البرلمان.

جرى جزء كبير من الحملة الانتخابية في ظلّ القيود الصحيّة، ما حال دون تنظيم تجمعات حزبية واسعة. ورغم مضاعفة المرشحين حضورهم في الإذاعات وشبكات التواصل الاجتماعي، لم تنظم أي مناظرة متلفزة.

في محاولة لحسم المبارزة السياسية، دعا يائير لبيد مساء السبت نتانياهو لإجراء مناظرة أمامه، وقال في تصريح إن "الرأي العام الإسرائيلي يستحق مناظرة، يستحق أجوبة (...)، الاستوديوهات جاهزة والمشرفون جاهزون ومنصتانا تنتظرنا".

رایکم