۵۳۸مشاهدات
وأضاف “تصرف الحكومة الكورية بهذا الشأن غير مفهوم… نحثهم على التعامل مع هذه المسألة الفنية بتعقل ومسؤولية”.
رمز الخبر: ۴۸۶۰۰
تأريخ النشر: 06 January 2021

نفت إيران اليوم الثلاثاء أنها تستخدم سفينة تابعة لكوريا الجنوبية وطاقمها رهائن، وذلك بعد يوم من قيامها باحتجاز الناقلة في الخليج، فيما تضغط في الوقت نفسه لمطالبة سول بالإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة لديها بموجب العقوبات الأمريكية قيمتها سبعة مليارات دولار.

واعتُبر احتجاز الناقلة هانكوك كيمي وطاقمها المؤلف من 20 فردا قرب مضيق هرمز الاستراتيجي محاولة من جانب طهران للضغط من أجل تحقيق مطالبها قبل أسبوعين فحسب من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة.

وتريد إيران من بايدن رفع العقوبات التي فرضها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وتتعرض طهران منذ زمن لاتهامات من منتقديها باحتجاز السفن والسجناء الأجانب كوسيلة لتحقيق مكاسب في المفاوضات.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحفي “أصبحنا معتادين على مثل هذه المزاعم… لكن إذا كان هناك أي ارتهان، فإن الحكومة الكورية هي التي ترتهن سبعة مليارات دولار من أموالنا بلا أي سند”.

واستدعت كوريا الجنوبية السفير الإيراني، وطالبت بالإفراج عن السفينة قائلة إنها سترسل وفدا إلى إيران لمناقشة الأمر. وتقول إيران إن السفينة محتجزة بسبب تلويث البيئة.

وقدرة إيران على عرقلة الشحن في الخليج هي إحدى نقاط القوة الرئيسية التي تملكها طهران في ما يتوقع أن تكون مفاوضات صعبة بعد تولي إدارة بايدن السلطة في 20 يناير كانون الثاني الجاري.

واحتجزت إيران ناقلة بريطانية لمدة شهرين في 2019.

ويتعين على كوريا الجنوبية، مثل سائر البلدان، الحد من استخدام إيران لنظامها المالي وذلك بموجب العقوبات الأمريكية التي أعاد ترامب فرضها بعدما سحب بلده من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع باراك أوباما سلف ترامب.

وتقول إيران إن العقوبات غير قانونية وإنها أضرت باقتصادها بما في ذلك قدرتها على التصدي لأسوأ تفش لفيروس كورونا في الشرق الأوسط.

ويسعى بايدن لإنعاش الاتفاق النووي لكن من المرجح أن يشكل أي ذوبان للجليد تحديا دبلوماسيا لمسعاه.

ويقول إنه يتعين على إيران الالتزام التام بالاتفاق النووي قبل إمكانية العودة للاتفاق فيما ترى إيران أن على واشنطن رفع العقوبات أولا.

وأعلنت طهران أمس الاثنين أنها كثفت تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض في أحدث خطواتها لانتهاك بنود الاتفاق النووي.

الطاقم آمن
قالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج-وا اليوم الثلاثاء إنها تبذل جهودا دبلوماسية لتأمين الإفراج عن الناقلة، مضيفة أنها أجرت اتصالا مع نظيرها الإيراني.

وردا على سؤال بشأن حالة طاقم السفينة قال السفير الإيراني لدى سول سعيد بادامتشي شبستاري للصحفيين قبل اجتماعه في وزارة الخارجية “جميعهم سالمون”.

وإلى جانب زيارة من المتوقع أن يقوم بها وفد من كوريا الجنوبية لإيران في أقرب وقت ممكن في مسعى للإفراج عن السفينة، يزور نائب وزيرة الخارجية تشوي جونج-كون طهران يوم الأحد. ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤول في الحكومة الإيرانية قوله إن الزيارة كان قد جرى ترتيبها في وقت سابق لمناقشة الأرصدة المجمدة.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أيضا إن الزيارة غير مرتبطة بالناقلة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية قول المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده “هذا الأمر يسير… في طريقه القانوني ولا يستدعي رحلة دبلوماسية”.

وأضاف “تصرف الحكومة الكورية بهذا الشأن غير مفهوم… نحثهم على التعامل مع هذه المسألة الفنية بتعقل ومسؤولية”.

رایکم