۸۳۴مشاهدات
رمز الخبر: ۴۸۴۰۸
تأريخ النشر: 19 December 2020

يرى باحثون، ان مرحلة الرئيس الامريكي دونالد ترامب عقدت الامور كثيراً نتيجة لالغائه الاتفاق النووي مع ايران والذي وقعت عليه ادارة اوباما السابقة، ما اوصلت الامور الى المحك.

واوضحوا ان الاتحاد الاوروبي لم يبدو خلال فترة ترامب بانه قادر على اتخاذ اي قرار يمكن ان يخفف من وطأة العقوبات التي فرضها ترامب او الغاء الاتفاق النووي، واكدوا ان اوروبا اذا لم تستطع اتخاذ اجراءات جريئة للحفاظ على هذا الاتفاق ضمن المواد التي وقع عليها عام 2015، فانه سيؤدي الى ابقاء حالة التوتر قائمة ما لم يسارع بايدن الى الاعلان فورا الى العودة الى الاتفاق النووي.

فيما اعطى محللون وجهة نظر مختلفة وقالوا ان اوروبا لعبت دوراً كبيراً قبل التوصل الى الاتفاق النووي سواء دور الوساطة او حاملة للرسائل بين ايران والولايات المتحدة الامريكية، وخففت من الموقف الامريكي، وتفاوضت مع الجانب الايراني لعدة مرات.

وقالوا: ان الموقف الاوروبي كان اكثر ثباتاً وصدقاً بالالتزام بالاتفاق عندما انسحبت القيادة الامريكية بقيادة ترامب، اما بالنسبة لكيان الاحتلال الاسرائيلي فكان يعتبر الاتفاق النووي خطاً احمر بالنسبة له، وان البرنامج الصاروخي الايراني مرتبط بأمن كيانه وضغط لالغاء الاتفاق، حتى قام بالغاء الاتفاق النووي ومن ثم العودة بعد ذلك للتفاوض حول كل شيء، مثل مسألة البرنامج الصاروخي والدور الايراني في المنطقة والذي يجب ان يكون غير معيق للسياسات الامريكية والغربية.

في المقابل، اكد خبراء استراتيجيون ان الاستراتيجية الاوروبية والامريكية تجاه ايران واحدة، ولكن هناك خلاف في تنفيذ هذه الاستراتيجية وتوقيتها.

وقالوا: ان الاوروبيين يسعون للتملق للامريكان لان الرئيس المنتخب جو بايدن يضع سياسات ترامب السابقة جانباً للتقليل من الخلافات.

واوضحوا، ان الاوروبيين يعولون على تغيير السياسة الامريكية تجاه الاوروبيين خاصة في ظل ان الرئيس الامريكي المنتخب لديه العديد من المشاكل داخلياً وخارجياً مع روسيا والصين ومنطقة الشرق الاوسط.

ولفت الخبراء الى ان اولويات الرئيس المنتخب ليس الدخول في المفاوضات النووية وبالتحديد مع ايران، كما ان لدى ايران ايضاً الى جانب بناء الثقة مع الاخرين عدة اوراق جديدة للمفاوضات القادمة وهذه الاوراق ستؤثر بالتأكيد على المواقف الامريكية والاوروبية.

واعتبروا قرار البرلمان الايراني بتقليص التزامات طهران بأنها احدى هذه الاوراق، وان الورقة الاخرى هو قرار البرلمان الاوروبي الذي يعمل على التقليل من وطأة العقوبات على ايران، ما يفتح الباب امام الرئيس الايراني لتنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين وروسيا.

واكدوا ان بايدن يريد عبر الوسطاء الاوروبيين وعبر سلطنة عمان ان يفهم المزاج الايراني وموقف القادة الايرانيين ليصل الى حلول وسطية لانه يعرف جيداً بانه ليس من الممكن ان يصل الى كافة التي حددها دونالد ترامب.

واضافوا ان الديمقراطيين والجمهوريين يبحثون عن حل وسطي خلال الست الاشهر القادمة، موعد الانتخابات الرئاسية الايرانية.

ما رأيكم..

لماذا لا تعول طهران على بايدن لتغيير سياسة واشنطن تجاهها؟
كيف ستتعامل طهران مع التغييرات في المواقف الاوروبية؟
هل يتبنى الثلاثي الاوروبي موقف بايدن من الاتفاق؟

رایکم