۶۷۵مشاهدات
الانتعاش الأخير هو أحدث دليل على فعالية تدابير الدعم المالي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، التي تم تبنيها في مارس/ آذار.
رمز الخبر: ۴۷۶۷۱
تأريخ النشر: 01 November 2020

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل 33.1 في المائة على أساس سنوي في فترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر/ أيلول، وهو خبر سار للعمال والشركات، خاصة في ضوء التقرير المرفق بأن الطلب على إعانات البطالة الجديدة انخفض بمقدار 40.000، في الأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، ووصل إلى 751 ألفاً، وهو أدنى مستوى منذ 14 مارس/ آذار، عندما بدأت عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا. ولكن في سياق المؤشرات، لا يزال الاقتصاد الأميركي في مأزق عميق للغاية، وفق افتتاحية "واشنطن بوست"، الجمعة.

ومع ذلك فإن الإجراءات الضرورية للمساعدة في الخروج من الأزمة عبر خطة التحفيز، معطلة في الكونغرس. ربما لن تتم الموافقة عليها إلا بعد الانتخابات الأسبوع المقبل، وربما بعد أسابيع. علاوة على ذلك، فإن السبب الجذري للكارثة الاقتصادية، وهو فيروس كورونا، يخرج عن نطاق السيطرة في الولايات المتحدة وفي أوروبا، حيث يتم فرض عمليات إغلاق جزئية جديدة.

وتوضح الصحيفة أن الطفرة الاقتصادية جاءت بعد انخفاض بنسبة 31.4 في المائة (على أساس سنوي)، في الربع السابق، ما يعني أن الناتج الأميركي لا يزال أقل بنسبة 3.5 في المائة مما كان عليه في الربع الأخير من عام 2019، وفقًا لما ذكره الخبير الاقتصادي إيان شيبردسون، من مؤسسة بانثيون للاقتصاد الكلي. ومن 22 مليون وظيفة فقدت خلال ذروة covid 19، عاد نحو نصف أصحابها إلى أعمالهم، ولكن النصف الآخر قد يكون من الصعب استرداده، في حين لا تزال عمليات التسريح في الشركات الكبيرة، مثل بوينغ وإكسون، مستمرة.

الانتعاش الأخير هو أحدث دليل على فعالية تدابير الدعم المالي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، التي تم تبنيها في مارس/ آذار. كانت القوة الدافعة وراء ذلك هي الاستهلاك، الذي ارتفع بنسبة 40.7 في المائة، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى زيادة إعانات البطالة والمدفوعات النقدية المباشرة التي قدمتها حزمة مارس. انتهى كلاهما، وهو ما يزيد من احتمال أن يفقد الاقتصاد قوته مرة أخرى، خاصة إذا كان على الولايات الاستجابة لموجة كورونا الحالية من خلال تقليص النشاط مرة أخرى.

وفي السياق ذاته، قالت ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين في منظمة غرانت ثورنتون للتدقيق المالي، لموقع وول ستريت جورنال، في تقرير حول القضية ذاتها، الجمعة: "المكاسب القياسية ليست كافية لإخراجنا من الحفرة التي تركنا فيها كوفيد". واستشهدت بالمخاطر الناجمة عن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات في الولايات المتحدة باعتبارها رياحا اقتصادية معاكسة محتملة في الربع الأخير الحالي، قائلة: "من الصعب إعادة فتح الاقتصاد ما لم يشعر العمال والمستهلكون بالأمان".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الزيادة كانت دليلا على أن الانهيار الاقتصادي الناجم عن الوباء تحول إلى منعطف بفضل إدارته. فيما علق منافسه جو بايدن بالقول إن الكثير من الناس لن يشعروا أنهم أفضل حالاً بعد متابعة أرقام النمو "والانتعاش الذي يحدث يساعد من هم في القمة، لكنه يترك عشرات الملايين من الأسر العاملة والشركات الصغيرة وراءهم".

المصدر: العربي الجديد

رایکم
آخرالاخبار