۵۵۵مشاهدات
"يوم حزين وكارثي. لا للتطبيع بين إسرائيل والإمارات ودول الخليج (الفارسي). إسرائيل هي عدو الأمة العربية بأسرها".
رمز الخبر: ۴۷۲۸۴
تأريخ النشر: 29 September 2020

في تزامن يكشف مدى تخبط مشايخ الامارات في عهد محمد بن زايد، وفي الوقت الذي وقع نادي النصر الاماراتي عقدا مع لاعب في المنتخب "الاسرائيلي" للعب في الامارات لمدة 3 سنوات مقابل راتب سنوي قدره 3 ملايين دولار، كانت الشاعرة والكاتبة الاماراتية المعروفة ظبية خميس، تطلق نداء إغاثة للمنظمات الانسانية بعد ان منعتها سلطات الامارات من السفر واحتمال تعرضها للسجن او التصفية الجسدية، لمعارضتها التطبيع بين الامارت والكيان الاسرائيلي.

ظبية خميس، وعبر حسابيها على "فيسبوك" و"توتير"، ذكرت انه تم منعها، يوم السبت الماضي ، من السفر عبر مطار دبي برحلة للقاهرة بقرار صادر من أبو ظبي وانها تخشى على حياتها، وطالبت الأديبة البارزة، الجميع بإيصال رسالتها إلى منظمات حقوق الإنسان في أي مكان، محملة حكومة الإمارات كامل المسؤولية عن أي قمع أو اعتقال أو اغتيال أو تصفية تتعرض لها.

وعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق بين الإمارات والكيان الاسرائيلي لتطبيع علاقاتهما في 13 أغسطس/ آب الماضي، كتبت الشاعرة ظبية خميس، عبر تويتر: "يوم حزين وكارثي. لا للتطبيع بين إسرائيل والإمارات ودول الخليج (الفارسي). إسرائيل هي عدو الأمة العربية بأسرها".

ان تهديد الشاعرة والاديبة الاماراتية من قبل سلطات الامارات، يؤكد زيف وخداع ونفاق الخطاب السياسي الاماراتي حول "التسامح" و"حرية المعتقد والاديان والعبادة والتعبير" في الامارات، ففي الوقت الذي تفتح الامارات معابد لليهود والهندوس وتبيع تماثيل بوذا في المتاجر، تقوم بمطاردة كل صوت معارض لفكر الاخوان المسلمين، كما تقوم بتكميم افواه من يعترض على الخطوة الخيانية التي اقدم عليها ابن زايد في التطبيع مع "اسرائيل" ، بل وحتى تهديد اصحابها بالتصفية الجسدية كما اكدت ظبية خميس.

من الواضح ان "الديمقراطية والتسامح وحرية المعتقد" الذي نادى به ابن زايد مكفولة للصهاينة والهندوس والشاذين جنسيا وبائعي شرف الكلمة من انصار التطبيع والخيانة ومن يتبع السلطان فقط، اما احرار وشرفاء الامارات من اصحاب المبادىء والقيم والاخلاق ، فمصيرهم السجون والتصفية.

يبدو ن ابن زايد خبير فقط في تصدير "ديمقراطيته التكفيرية" الى سوريا والتباكي على حقوق الانسان فيها، حاله كحال رفيق دربه محمد بن سلمان الذي يقطع مواطنيه بالمنشار ويذوبهم بالتيزاب والسجون، بينما يتباكي على "حقوق الانسان" في العراق و "الحرية" في لبنان!!.

ظبية الخميس انسانة مثقفة تعرف جيدا ان الصهاينة يتعاملون باحتقار مع العرب، فتعاليمهم تقول لهم ان "العرب اقل درجة من البشر"، وان مصر والاردن لم تحصلا من اتفاقيات الاستسلام مع الصهاينة الا الطعن من الخلف والخيبات، وهي ذات الخيبات التي حصل عليها الفلسطينيون من اتفاق اوسلو، لذلك آثرت ان تسجل موقفا مشرفا من تطبيع ابن زايد مع الكيان الاسرائيلي، حرصا على مصلحة بلدها التي قد تتحول كرة تتقاذفها الصهيونية العالمية.

رایکم
آخرالاخبار