۴۹۷مشاهدات
الإمام الخامنئي:
و اعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية أن الإنسانية اليوم بحاجة أكثر من أي وقت آخر لرسالة البعثة النبوية مردفاً: ظهور بقية الله الأعظم (عج) هو ما سوف يكمّل حادثة البعثة التاريخية، و يبشر الإنسانية بالسعادة الحقيقية.
رمز الخبر: ۴۷۰۲
تأريخ النشر: 02 July 2011
شبکة تابناک الأخبارية: استقبل سماحة آية الله العظمی السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية‌ صباح يوم الخميس 30/06/2011 م عدداً من مسؤولي و مدراء النظام الإسلامي، و حشوداً من مختلف شرائح الشعب في ذكری المبعث النبوي الشريف، و بارك سماحته المبعث النبوي الشريف للشعب الإيراني و الأمة الإسلامية معتبراً بعثة الرسول الأكرم (ص) أكبر نعمة إلهية و أرقی أيام السنة و أكثرها بركة مؤكداً: الصحوة الإسلامية لشعوب المنطقة خطوة علی الطريق النبوي، و الشعوب المسلمة و الشعب الإيراني الكبير بوعيها لن تسمح للأمريكان و الصهاينة بتحريف هذه الحركة العظيمة و ركوب موجتها عن طريق بث الخلافات و سائر الحيل التي تصطنعها.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلی ‌الآثار المصيرية و العميقة و الأساسية جداً لفترة الـ 23 عاماً لبعثة الرسول الخاتم (ص) في التاريخ و مصير البشرية مضيفاً: نبي الإسلام الكريم (ص) خلال هذه الفترة القصيرة التي لم يقم فيها النظام الإسلامي لأكثر من عشرة أعوام أسس مجتمعاً علی أساس الإيمان و العقلانية و الجهاد و العزة، و الحضارات الإنسانية اليوم مدينة للحضارة الإسلامية التي قامت علی تلك الأسس.

و اعتبر سماحته المشكلات و الآلام التي عانت و تعاني منها الأمة الإسلامية في الأمس و الحاضر ناجمة عن عدم شكر نعمة البعثة العظيمة ملفتاً: إذا عززت الشعوب المسلمة الإيمان في قلوبها و أعمالها و استخدمت العقلانية و العقل الإنساني كهدية إلهية كبری و تابعت الجهاد في سبيل الله في الميادين العسكرية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية و اهتمت بالعزة و الكرامة الإنسانية فسوف تحتل بلا شك مكانتها اللائقة بها.

و اعتبر الإمام الخامنئي الأحداث الجارية في بعض بلدان شمال أفريقيا و الشرق الأوسط دليلاً علی اهتمام الشعوب المسلمة بنعمة الإسلام الباعثة علی السعادة مردفاً: الصحوة الإسلامية العظمی في مصر و تونس و باقي البلدان مؤشر علی أن الموازنة الظالمة و المهينة التي فرضها الغربيون المهيمنون و الحكام العملاء طوال الأعوام المائة و الخمسين الأخيرة علی شعوب المنطقة قد اختلت و بدأ فصل جديد في تاريخ المنطقة.

و اعتبر قائد الثورة الإسلامية مستقبل تحولات المنطقة مستقبلاً مشرقاً بفضل من الله و أشار إلی لجاجة و عناد القوی المستكبرة في إنكار و أخفاء الطابع الإسلامي لهذه التطورات مردفاً: الأمريكان و الصهاينة و مرتزقتهم و من معهم في المنطقة عبّأوا كل طاقاتهم لتحريف التحرك العظيم للشعوب و الأتيان بعناصر تابعة لهم لتسويد المعادلات الظالمة السابقة، و لكن حينما يستيقظ الشعب و ينزل إلی الساحة حاملاً روحه علی أكفه فلن يمكن الانتصار عليه.

و ألمح سماحته إلی ضرورة صحوة الشعوب و النخبة في العالم الإسلامي و يقظتهم و بصيرتهم مقابل الجهود و المخططات المعقدة لأمريكا و الكيان الصهيوني الغاصب مضيفاً: تحركات المهيمنين سوف تخلق بالطبع بعض المتاعب للشعوب المستيقظة، و لكن بفضل يقظة الشعوب و مراقبة النخبة في الأمة الإسلامية سوف يتواصل الطريق النيّر الذي انطلق في المنطقة بكل قوة إن شاء الله.

و ذكّر قائد الثورة الإسلامية في هذا الصدد بمختلف مؤامرات أعداء الإسلام حيال انتصار الثورة الإسلامية ملفتاً: خلق الخلافات، و الاندساس، و الاغتيالات، و النزاعات القومية و الطائفية، و إثارة الفتن، و تحريض الأعداء الخارجيين للهجوم علی إيران، كانت من جملة الأعمال المخفقة التي قام بها المستكبرين من أجل إضعاف الحركة العظيمة للشعب الإيراني، و نفس هذه المؤامرات و أمثالها سوف يُخطط لها و تنفذ ضد الشعوب المستيقظة في المنطقة.

و في معرض شرحه للسبل الأصولية لمواجهة مثل هذه المؤامرات أكد سماحته علی تجنب الشعوب و النخب في العالم الإسلامي للنقاشات غير المفيدة و قليلة الأهمية، و عدم الاهتمام للخلافات الطائفية و القومية و الذوقية، و إدراك العظمة التاريخية لنهضة الشعوب المسلمة.

و أشار آية الله العظمی السيد علي الخامنئي إلی الدعم الدائم للشعب الإيراني و النظام الإسلامي لأية حركة تطالب بالعدالة و تناهض الاستكبار مضيفاً: أينما كانت هناك حركة تناهض أمريكا و الصهيونية،‌ و أي شعب يثور ضد الاستبداد الدولي لأمريكا و الدكتاتوريات الداخلية، فإنه سوف يحظی بدعم الشعب الإيراني الفاهم.

و عدّ قائد الثورة الإسلامية‌ صنع الأشباه من المخططات المعقدة لأمريكا، و أشار إلی أحداث سوريا قائلاً: يحاول الأمريكان صنع شبيه لأحداث مصر و تونس و اليمن و ليبيا في سوريا من أجل خلق المشاكل لهذا البلد الواقف في خط المقاومة، لكن ماهية أحداث سوريا تختلف عن ماهية الأحداث في سائر بلدان المنطقة.

و أضاف سماحته:‌ جوهر الصحوة الإسلامية‌ في بلدان المنطقة هو التحرك المعادي للصهيونية و أمريكا، أما في أحداث سوريا فاليد الأمريكية‌ و الإسرائيلية واضحة، و منطقنا و معيارنا نحن الشعب الإيراني هو أين ما ترفع الشعارات لصالح أمريكا و الصهيونية فهناك انحراف.

و أردف قائد الثورة الإسلامية: طبعاً صمود الشعب الإيراني و النظام الإسلامي علی هذا المنطق و المعيار يغضب أعداء النظام و يضاعف من مؤامراتهم، لكن الشعب الإيراني المقاوم الذي حنّكته التجارب سوف لن يتزلزل في مواقفه.

و أشار سماحته إلی مظلومية‌ الشعب البحريني مردفاً: تحرك الشعب البحريني يشبه في ماهيته تحرك الشعوب في مصر و تونس و اليمن، و لا معنی للتفكيك بين هذه التحركات المتشابهة، و لكن للأسف فإن البعض بدل أن يلتفتوا لمكنون قلوب الشعوب يسيرون في نفس الطريق الذي يريده أعداء الإسلام.

و في ختام كلمته ذكّر الإمام الخامنئي بمفاهيم العمل و السعي الشامل و المتفائل للأجهزة المختلفة في كل أنحاء البلاد و أكد علی أهمية موضوع دمج الوزارات و تصغير الحكومة و أشار إلی التعاون المتقابل بين الحكومة و مجلس الشوری مضيفاً: يجب متابعة مثل هذه المشاريع بكل جد.

و ألمح قائد الثورة الإسلامية إلی أطماع الأعداء في بعض القضايا و الأحداث مؤكداً: الشعب الإيراني بصموده و ثقته و أمله اللامتناهي، و بعون الخالق، و المسؤولون بتعاونهم و وحدة كلمتهم سوف يبدلون آمال الأعداء مرة أخری يأساً و قنوطاً.

في بداية هذا اللقاء الذي حضره سفراء البلدان الإسلامية تحدث رئيس الجمهورية الإسلامية‌ السيد أحمدي نجاد معتبراً الرسول الخاتم (ص) أكبر هدية قدمها الخالق للبشرية مردفاً: البعثة هي الحدث الأكبر في التاريخ، و الذي بوسعه الأخذ بأيدي البشرية علی طريق كلمة التوحيد النيّرة نحو الحياة الطيبة و السعادة الحقيقية.

و عدّ السيد أحمدي نجاد جهل البشر و غفلتهم، و الظلم و انعدام العدالة لدی الطواغيت العقبات الرئيسية‌ أمام انتفاع المجتمعات البشرية بنحو كامل من رسالة بعثة الرسول الأعظم (ص) الباعثة علی الحياة مضيفاً: الشيطان الأكبر أمريكا و الكيان الصهيوني الغاصب بقمعهم للشعوب يصدون المجتمع البشري عن السير علی الصراط الإلهي المستقيم.

و اعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية أن الإنسانية اليوم بحاجة أكثر من أي وقت آخر لرسالة البعثة النبوية مردفاً: ظهور بقية الله الأعظم (عج) هو ما سوف يكمّل حادثة البعثة التاريخية، و يبشر الإنسانية بالسعادة الحقيقية.
رایکم