۴۸۶مشاهدات
مع ان هناك أصوات رمادية لا تتمتع بقاعدة اجتماعية ثابتة، بل تميل إلى جهة تحقق مصالحها، على هذا هناك أصوات تقليدية في أمريكا ستصوت لبايدن وتشتمل على السود والأقليات الأخرى مثل الآسيويين ...
رمز الخبر: ۴۵۸۳۹
تأريخ النشر: 13 June 2020

ما تشهده الولايات المتحدة من توترات سواء فيما يتعلق بتفشي كورونا أو التوترات، قد تترك تأثيرها على نسبة شعبية ترامب بشكل كبير مستقبلاً، وان كانت شعبيته قد انخفضت في هذه الفترة إلى حد ما، لكن القضية المهمة التي تطرح هنا هو ان نسبة أصوات الجمهوريين ثابتة لا تتغير وان هذه الأحداث لن تترك تأثيراً كبيراً عليها. ان الجمهوريين متأثرون بالقيم الواردة في الدستور الأمريكي لأن هذا الدستور قد كُتب للأثرياء. إضافة إلى هذا فانهم متأثرون بالقيم الواردة في ميثاق الجمهوريين إذ يولي اهتماماً خاصاً بالبيض، انهم يحملون انتماءات مذهبية شديدة، ويتمتعون بثروات هائلة، ويقطنون في المناطق الشمالية الشرقية لأمريكا وفي مناطق مثل واشنطن ونيويورك إذ توجد هناك المصانع بمختلف أنواعها.

في الحقيقة ان ميثاق الجمهوريين كُتب على نحو يحمل نوعاً من الكراهية للسود، على هذا ما حدث اليوم ليس الأول بنوعه بل شهدت الولايات المتحدة عام 1967 أزمة عنف ضد السود إذ قُتل ما يقارب 50 شخصاً وفي العام التالي أقام لوتر كينغ مظاهرات واجتماعات، وتم اغتياله في نهاية المطاف، لكن في يومنا هذا زادت أزمة البطالة الناجمة عن تفشي كورونا والتوترات التي ظهرت بعدها، الطين بله وتركت تأثيرها على انخفاض شعبية ترامب.

مع ان هناك أصوات رمادية لا تتمتع بقاعدة اجتماعية ثابتة، بل تميل إلى جهة تحقق مصالحها، على هذا هناك أصوات تقليدية في أمريكا ستصوت لبايدن وتشتمل على السود والأقليات الأخرى مثل الآسيويين، هذا الأمر قد جعل أصوات ترامب تتعرض إلى هزة، لكن مع هذا لا يمكن التنبؤ بالانتخابات، ذلك ان الإنتخابات الأمريكية لا تخضع للتنبؤات، فأي حادثة يمكنها ان تغير الموازين والمعادلات.

المصدر: صحيفة آرمان ملي

الترجمة: شفقنا

رایکم