قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي تزويد تل أبيب بأجهزة تنفس صناعي لاستخدامها في معالجة المصابين بفيروس كورونا الذين تتزايد أعدادهم بشكل متسارع في إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو تقدم بهذا الطلب خلال اتصال هاتفي أجراه مؤخرا مع ميركل وتناول سبل التصدي لانتشار الفيروس، وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كشف الثلاثاء الماضي عن المحادثة الهاتفية لكنه رفض لاحقا التعليق على فحواها.
ووفق الصحيفة، فإن ميركل ردت بالقول إن ألمانيا لا يمكنها تزويد إسرائيل بأجهزة تنفس صناعي، لأنها تعاني هي الأخرى نقصا فيها، ولا سيما أنها أقرضت فرنسا مؤخرا المئات منها.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أنه ليست هناك إمكانية على ما يبدو لإحضار أي شيء من أوروبا، حيث يجد الأوروبيون صعوبة في مساعدة أنفسهم بالنظر إلى تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في عدة دول بينها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
كما ذكر المصدر نفسه أن إسرائيل تقدمت بطلبات عديدة للحصول على أجهزة التنفس من دول مختلفة، ولكنها لم تحصل على شيء منها حتى الآن.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة إن إسرائيل تسعى بشتى الطرق للحصول على الأجهزة الطبية المستخدمة في مقاومة فيروس كورونا، مشيرا في هذا الإطار إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين بدأ في استغلال علاقاته الشخصية مع زعماء منظمات سرية لوضع يده على الأجهزة التي تحتاجها إسرائيل.
وكانت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية كشفت الأربعاء الماضي أن فريقا مشتركا تم تشكيله بقيادة كوهين ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات لشراء المعدات الطبية اللازمة من الخارج، مشيرة إلى أن الفريق يستعد لشراء عشرة آلاف جهاز تنفس صناعي من الولايات المتحدة ومن دول خليجية لم تسمها.
وفي الوقت الحاضر، تملك إسرائيل نحو ثلاثة آلاف جهاز تنفس، إلا أنها تخشى نقصا حادا في هذه الأجهزة الحيوية في حال استمر تضاعف أعداد المصابين بكورونا كل ثلاثة أيام.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد حذر مؤخرا من أن نحو مليون إسرائيلي قد يصابون بفيروس كورونا.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل 425 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في إسرائيل إلى 3460 مصابا، بينهم خمسون في حالة خطرة، في حين بلغ عدد الوفيات 12 حالة.