نظمت وزارة الاوقاف بمشاركة رابطة علماء فلسطين مسيرة ضد صفقة ترامب بحضور شخصيات ثقافية ودينية مؤكدين رفضهم للمحاولات الامريكية في اطار الصفقة والضغط على الفلسطينيين للتخلي عن قضيتهم. فيما دعت رابطة العلماء بعدم الصمت تجاه الانتهاكات الامريكية والمخططات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
مازال صدى صفقة ترامب يتردد في قطاع غزة الذي لم يتوقف يوما عن اعلان رفضه لها ، فقد نظمت وزارة الأوقاف ورابطة علماء فلسطين مسيرة ضمت نخبة علماء الدين والمثقفين الرافضين لصفقة ترامب.
وقال ممثل وزارة الاوقاف، امير ابو العمرين، ان "العلماء يفتوا لكل ابناء الامة بان هذه الصفقة باطلة ظالمة يجب ان تواجه بكل انواع القوة والعلم والمعرفة بكل الامكانيات والطاقات ومن تقاعس عن مواجهة هذه الصفقة فهو اثم "
وقال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، مروان ابو راس "نحن نناشد علماء الخليج (دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي )وعلماء مصر والمغرب وتركيا والعراق وايران واندونيسيا وماليزيا وجميع علماء الامة الا يتخلوا عن هذه القضية ابدا والا يسكتوا والا يصمتوا لان هذه مسؤولية كبيرة سيحاسبهم الله وتبارك وتعالى عليها".
المشاركون في المسيرة أبرقوا رسالة للأمة الاسلامية بضرورة مواجهة الصفقة بكل الوسائل الممكنة لاسيما وأنها تمس المسجد الأقصى جوهرة المسلمين وقلبهم الاسلامي.
واعتبر عضو رابطة العلماء المسلمين، رمضان الصيفي، ان "الامة تستطيع ان تقول لامريكا لا، اما ان تقف موقف المحايد للاسف الشديد ان تقف موقف المؤيد الصامت للعدو الصهيوني فهذا عليها ان تنتظر غضب الله سبحانه وتعالى".
وشدد ممثل ملف القدس في وزارة الاوقاف، يوسف فرحات، انه " لابد ان نوصل رسالة الان لكل العالم ولاسيما الادارة الامريكية وايضا الحكومة الصهيونية نوصل رسالة ان شعب فلسطين هو شعب حر ولا يمكن ان يمرر بحال من الاحوال هذه الصفقة".
علماء غزة يرون أن الصمت على صفقة ترامب يعادل الموافقة عليها لذلك وضحوا الحكم الشرعي الواجب على المسلمين تجاه هذه الصفقة.
رفض صفقة ترامب بات واجبا ديني يتطلب من الامة كلها ان تواجهه فعليها ان تحاول وضع حدا لطموحات ترامب الاستعمارية في ارض الانبياء لتنقذ ما تبقى من مقدسات.