۸۸۹مشاهدات
في ظل التصعيد بإدلب..
واعتبرت الوكالة أن تركيا تبالغ في الحديث عن خسائر في صفوف قوات النظام، مؤكدة أن النظام يخوض اشتباكات عنيفة ضد عناصر “جبهة النصرة”، ويكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
رمز الخبر: ۴۴۲۴۹
تأريخ النشر: 01 March 2020

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الإيراني حسن روحاني هاتفيا ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بينما اقترح الأخير عقد لقاء ثلاثي يجمع إيران وتركيا وسوريا. وردا على أردوغان، نفى النظام السوري تعرض قواته لأي خسائر.

وقالت الرئاسة الإيرانية إن أردوغان أكد لروحاني في اتصال هاتفي أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة السورية.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن روحاني قوله لأردوغان “إن موضوع إدلب حيث المخاطر الناجمة عن تجمع الإرهابيين، وضرورة الحفاظ على أرواح الناس الأبرياء هناك، بات معقدا للغاية.. ينبغي من جانب حماية أرواح الناس، ومن جانب آخر اقتلاع جذور الإرهابيين من المنطقة”.

واقترح روحاني عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وتركيا وسوريا بشأن الوضع في إدلب، واعتبر أن التعاون الثلاثي يحظى بأهمية خاصة، مشيرا إلى استعداد طهران لاستضافة هذا الاجتماع.

من جهة أخرى، أجرى أردوغان مكالمة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل سلط خلالها الضوء على “الأزمة الإنسانية المتفاقمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا وآثارها الإقليمية”، وأكد “ضرورة إبداء موقف جماعي وحازم تجاه عدوان النظام السوري”، بحسب الرئاسة التركية.

صواريخ باتريوت

وعلى هامش مراسم توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في الدوحة، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو الأوضاع في إدلب، ومتابعة القضايا التي تناولها أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمتهما الهاتفية أمس الجمعة.

وبعد اللقاء، قال جاويش أوغلو إن أنقرة تريد من واشنطن إرسال صواريخ باتريوت لدعمها في إدلب، بحسب تصريح للوزير أمام الصحفيين.

وأضاف “أمس عقد وفدنا اجتماعا آخر في أنقرة بناء على طلب الوفد الروسي، لكن يبدو أن تحقيق ذلك (وقف إطلاق نار) غير ممكن إلا من خلال اجتماع الرئيس أردوغان وبوتين.. نعمل من أجل ذلك، وسيكون اللقاء خلال الأسبوع الأول من مارس/آذار”.

وأوضح جاويش أوغلو أن هجمات النظام تتحول إلى كارثة في عموم سوريا وتحديدا في إدلب، مؤكدا أن النظام السوري وداعميه يستهدفون المدنيين والمشافي والمدارس والجنود الأتراك.

وأشار إلى أن روسيا تدعم النظام السوري بشكل صريح، إلا أنه لا يمكن القول بأنها تستهدف قوات بلاده مباشرة.

أما الخارجية الروسية فقالت في بيان إن روسيا وتركيا اتفقتا على خفض حدة التوتر في محافظة إدلب السورية “مع استمرار القتال ضد الإرهابيين”.

رد النظام

في الجانب السوري، ذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) أن أردوغان “واصل ممارسة سياسة التضليل والكذب لتبرير عدوانه على الأراضي السورية”.

وأضافت أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في تقاريرها أن سوريا لا تمتلك أي منشآت كيميائية”، وذلك بعدما قال أردوغان إن قوات بلاده دمرت مستودعا كيميائيا للنظام مساء الجمعة، مضيفا “لم نرغب في الوصول إلى هذه النقطة، لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة”.

واعتبرت الوكالة أن تركيا تبالغ في الحديث عن خسائر في صفوف قوات النظام، مؤكدة أن النظام يخوض اشتباكات عنيفة ضد عناصر “جبهة النصرة”، ويكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.

لكن أردوغان أعلن في وقت سابق مقتل أكثر من 2100 عنصر من قوات النظام، وتدمير نحو 300 آلية تابعة له.

رایکم
آخرالاخبار