۸۵۵مشاهدات
من جانب آخر أكد الإعلامي حسين خلف حقيقة هذه الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلات ، مستشهدا في ذلك بإحدى قريباته التي اعترفت بتعرضها لاعتداء جنسي .
رمز الخبر: ۴۲۹۶
تأريخ النشر: 22 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية: الاعتقالات العشوائية الانتقامية في البحرين أتت على الأخضر واليابس ، دون تمييز بين بريء ومذنب ، صغير أو كبير ، رجل أو امرأة ، فالكل بات ضحية لوحشية النظام ، ولرعونة مرتزقة الجيش السعودي الذي يتناسى في كثير من الأحيان مهمته القمعية ، فيطلق العنان لنزواته وشهواته الحيوانية ضد كل ما يرمز للأنوثة في هذا البلد .

عدد اللواتي تم اعتقالهن تقدرهن بعض المنظمات الحقوقية بأكثر من 100 امرأة ، تم إطلاق سراح أغلبيتهن ، لكن عددا لا باس منهن لا يزال رهن الاعتقال والتعذيب والممارسات الحيوانية ، وعلى رأس المعتقلات الشاعرة آيات القرمزي ، التي تم اعتقالها لمجرد انتقادها لرئيس وزراء البحرين ، الذي يجثم على صدور المواطنين منذ 42 سنة ، ليكون بذلك أقدم رئيس وزراء في التاريخ ، ولعل جرائمه وانتهاكاته تستدعي إعدامه وليس فقط انتقاده ، لكن منطق الطغيان يرفض مجرد حرية الرأي حتى وإن صدر من شاعرة رقيقة مثل آيات قرمزي .

إن ما يثر قلق الشارع البحريني اليوم ، هو ما تعرضت له وما تتعرض له المعتقلات من انتهاكات وصلت حد الاعتداء على أجسادهن ،وهو ما دفع بالمنظمات الحقوقية وعلى رأسها مركز حقوق الإنسان البحريني على لسان رئيسه نبيل رجب إلى المطالبة بفتح تحقيق في هذه الجرائم ، والتي مست بعض النساء حتى في بيوتهن خلال المداهمات العشوائية الليلية ، وذلك أمام أبنائهن وأزواجهن .

من جانب آخر أكد الإعلامي حسين خلف حقيقة هذه الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلات ، مستشهدا في ذلك بإحدى قريباته التي اعترفت بتعرضها لاعتداء جنسي . هذا فضلا عن شهادات أخرى تناقلتها وكالات أخبارية مختلفة ، وبث موقع اليوتيوب شرائطها . الأمر الذي يؤجج من غضب الشارع البحريني ويفتحه على جميع الاحتمالات غير المحمودة العواقب ، خاصة مع حساسية مثل هذه الجرائم التي تعوّد النظام على ارتكابها ، ليس فقط مع النساء ولكن أيضا مع الرجال ، كما حدث منذ سنوات ضد أحد الناشطين الحقوقيين ، وهو ماردت عليه العاصمة المنامة بمسيرة حاشدة كادت أن تُدخل البحرين الشقيق في دوامة من العنف والدم .

مايحدث اليوم من إنتهاكات ضد المرأة ، مسها في حقوقها وزوجها وأولادها ، قبل أن ينتقل إلى جسدها ، يضع المجتمع الدولي برمته أمام مسئولياته ، ويحتم عليه التحرك بسرعة لضمان كرامة الإنسان في القرن ال 21 هذا الذي يتبجح الغرب بحضاريته ، ولكنها حضارية انتقائية تراعي حتى حقوق الحيوانات في الغرب وتُغمض عيناها عن معاناة حائر العرب في البحرين وربما في دول عربية أخرى أيضا .
رایکم
آخرالاخبار