۶۳۱مشاهدات
وبدلا من الاخذ بتوصيات ايران في التخلي عن هذه الاساليب غير الصحيحة شاهدنا بعض التحركات باسم مجلس تعاون الخليج الفارسي لاتخاذ بعض المواقف ، بما يشير الى ان بعض الدول تسعى الى فرض سياساتها باسم هذا المجلس .
رمز الخبر: ۴۱۷۸
تأريخ النشر: 09 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية: واضاف مهمانبرست في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية ان ايران ترى ان من الضروري لدول المنطقة وبلدان العالم الاسلامي ان تعزز وتنمي علاقاتها في كافة المجالات وان يتجسد هذا التعاون على ارض الواقع لان هناك عدو مشترك وتحديات مشتركة .

واعتبر ان من المؤسف ان الكيان الصهيوني وحماة هذا الكيان يسعون لاثارة الفتنة بين هذه البلدان وايجاد الوقيعة فيما بينها لتنشغل عن عدوها الحقيقي ، مشيرا الى ان الاعداء يفتعلون بعض المشاهد ويطبقون بعض المخططات كايران فوبيا أو التخويف من ايران لايجاد شرخ بين ايران والدول العربية المجاورة لها وغير المجاورة.

واوضح مهمانبرست ان الخارجية الايرانية تسعى للمزيد من التنسيق والتشاور مع دول المنطقة لاسيما دول الخليج الفارسي لان التطورات الحاصلة في المنطقة وما يختفي ورائها من فتن يستدعي ان تكون هناك محادثات شفافة بين المسؤولين الايرانيين ومسؤولي دول المنطقة لكي ينتبه الجميع الى الخطر الاساسي معتبرا ان هذه المشاورات بامكانها ان تساعد كثيرا في خلق اهتمام اكبر وتنسيق بين هذه الدول لتدافع عن مصالحها ومصالح العالم الاسلامي .

وحول الركود الذي يمكن ان يكون قد شاب العلاقات الايرانية مع بعض دول الخليج الفارسي بسبب احداث المنطقة كأحداث البحرين قال مهمانبرست ان من المؤسف ان هناك ممارسات واجراءات قمعية في بعض هذه الدول ضد شعوبها ، وبدلا من الاستماع الى مطالب الشعب المشروعة ومعالجة المشاكل بالطرق السلمية نلاحظ ان بعض هذه الحكومات تقدم على اجراءات غير منطقية وغير صحيحة كما ان هناك تدخلات من دول اخرى تؤزم الوضع بصورة اكبر .

وبدلا من الاخذ بتوصيات ايران في التخلي عن هذه الاساليب غير الصحيحة شاهدنا بعض التحركات باسم مجلس تعاون الخليج الفارسي لاتخاذ بعض المواقف ، بما يشير الى ان بعض الدول تسعى الى فرض سياساتها باسم هذا المجلس .

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان طهران مازالت تعتبر ان قتل الشعب البريئ في البحرين واليمن اجراء خاطئ ويعطي نتائج معكوسة ولا يضمن مطلقا مصالح دول المنطقة .

 وحول الاتهامات الموجهة لايران من بعض الاطراف في انها تتدخل في الشأن البحريني اكد مهمانبرست ان سياسة ايران الخارجية ترفض اي تدخل في شؤون الدول الاخرى وتحترم سيادتها موضحا اننا ندافع معنويا عن بعض الحراك الشعبي ونطالب بحل مشاكل الشعوب بصورة سلمية وهذا الموقف ينبغي ان يحظى بالتقدير لانه من صالح تلك الدول ومن صالح سيادتها .

كما نفى مهمانبرست بشدة المزاعم القائلة بان ايران تدعم الطائفة الشيعية في البحرين على حساب الطوائف الاخرى مشيرا الى ان المخططات الاميركية والصهيونية تسعى الى حصر التحركات الشعبية ذات المطالب العادلة في الاطار الطائفي .

وتطرق مهمانبرست في حديثه مع قناة العالم الى ما يسمى بشبكات التجسس العاملة لصالح ايران والتي زعمت بعض دول الخليج الفارسي انها اكتشفتها مؤكدا ان هذه القضية عارية عن الصحة تماما وانها بهتان كبير بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية وان الاعداء يثيرون مثل هذه القضايا ليمرروا مشروعهم في الترهيب من ايران ويطرحون حججا واهية وغير مقبولة .

واشار الى الى ان السيناريو المطروح في الكويت قد اثير منذ عامين ونصف العام وقد اعترضت ايران على ذلك في حينها وجاء المسؤولون الكويتيون ونفوا بصورة رسمية اي تدخل ايراني في هذا الموضوع مؤكدين انه لا صحة للتهم الموجهة لطهران ، وتسائل مهمانبرست لماذا يثار هذا الملف الان حيث يسعى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لايجاد الوقيعة بين دول المنطقة ويرون ان افضل موضوع لحرف انظار الناس هو ايران فوبيا ؟؟

وكرر مهمانبرست نفي ايران جملة وتفصيلا لهذه الاتهامات لانها مفتعلة ولا تمت الى الواقع بصلة .

وحول ما اذا كانت هناك مساع لدى المسؤولين الايرانيين لترطيب الاجواء مع السعودية بعد التوتر الذي ساد العلاقات بين الجانبين اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان بامكان العلاقات بين طهران والرياض ان تكون مصيرية وتلعب دورا مصيريا في تطورات المنطقة مشيرا الى ان ايران ترحب على الدوام بعلاقات جيدة مع السعودية لانها تعتقد ان الطرفين اذا كانا جنبا الى جنب فبامكانهما تحقيق انجازات مهمة وكبيرة وان المنتظر من الدول الاسلامية ان تكون جنبا الى جنب وان تعزز علاقاتها وتطورها وتعمل على ازالة المشاكل العالقة بينها لمواجهة التحديات والمخاطر .

واعرب عن اسفه من ان السياسات التي تنتهجها السعودية في المنطقة وخاصة تدخلها العسكري في البحرين واحتمال تدخلها في دول اخرى لقمع تحرك شعوب المنطقة ستزيد من المشاكل نافيا ان يكتسب هذا التدخل صبغة شرعية بموافقة الدول المعنية لان ما يحدث في البحرين هو مطالب شعبية مشروعة تجري بصورة سلمية وبالتالي لا يحق لاي احد ان يقمع هذا التحرك الشعبي بالجيوش .

وحول الاتهامات الموجهة لايران في انها لم تدعم التحرك الشعبي في سوريا كما فعلت تجاه البحرين واليمن وليبيا قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان ايران تنتهج سياسة واحدة مقابل التطورات الجارية في المنطقة ومطالب الشعوب مؤكدا ضرورة الاستجابة لمطالب الشعوب والاستماع والاصغاء لهذه المطالب وهي مشروعة في معظمها ومطروحة بصورة سلمية من قبل الشعوب وبالتالي لابد من قبولها في اي بلد كان .

واضاف ان مايحدث في بعض الاحيان هو ان هناك شرائح لا تمثل أكثرية المجتمع تطرح بعض المطالب وهذه ايضا لابد من الاصغاء اليها وتنفيذ ماهو ممكن منها ، اما اذا طرحت هذه المطالب بصورة غير سلمية واستغلت من قبل اطراف اجنبية فهذا معارض للديمقراطية التي يزعمها الغرب فليس كل ما تقوله الاقلية يجب ان يفرض على الاكثرية ، وتسائل مهمانبرست : لمذا يتعاطون بانتقائية وبازدواجية ؟ لماذا يتباكون على حقوق الانسان في بلد ويتجاهلونها في بلد اخر ؟

واكد ان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يتعاطون مع الاحداث في دول المنطقة بالشكل الذي يخدم مصالحهم .

منجهة اخرى اد المتحدث باسم الخارجية ان ايران ترحب بعلاقات وطيدة مع مصر وعلى أعلى المستويات مشيرا الى ان المناخ بات ملائما لبناء مثل هذه العلاقات بعد ثورة الشعب المصري .

واشار الى لقاء مرتقب بين وزيري خارجية ايران ومصر على هامش الاجتماع القادم لدول عدم الانحياز كما ستكون هناك زيارات متبادلة على مستوى الجهاز الدبلوماسي للبلدين لتعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة ، لكنه اضاف ان تسمية السفير الايراني لدى القاهرة لم تتم بعد املا ان يكون ذلك قريبا .

وحول مخاوف بعض الدول من تنامي العلاقات الايرانية المصرية ادك مهمانبرست ان هذه العلاقات لا تتم على حساب اي طرف بل ستصب في صالح دول المنطقة .
رایکم
آخرالاخبار