۱۶۷۱مشاهدات
رمز الخبر: ۴۰۸۱۰
تأريخ النشر: 24 February 2019

شبکة تابناک الاخبارية: شاركت المرأة الايرانية في أحداث ومجريات الثورة الاسلامية جنبا الى جنب مع الرجل، وبذلك حصلت على مكانة مرموقة في المجتمع لا فرق بينها وبين الرجل، دون ان يشكل الحجاب عائقا لها في خوض غمار ميادين الحياة.

بعد الثورة الإسلامية الإيرانية أصبحت المرأة الإيرانية تتمع بكثير من الحقوق والإمكانيات فهي تشكل النسبة الأعلى في التعليم سواء على صعيد التدريس أو الدراسة حيث تبلغ نسبة طالبات الجامعات أكثر من 60 بالمئة من طلبة الجامعات وتتسلم أيضا مناصب مختلفة في المراكز الصحية بشكل كبير فهي ذات حضور فعال في جميع مؤسسات الدولة ، وتتساوى حقوق المرأة والرجل أمام القانون دستوريا وفقا للتعاليم الإسلامية.

وتساهم المرأة الإيرانية في الحياة السياسية بدور حيوي وفعال فقد شغلت مناصب عالية وحساسة في الدولة كمنصب نائب رئيس الجمهورية في الشؤون القانونية، ونائب أمور المرأة والأسرة، ونائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة الحفاظ على البيئة، ووزير للصحة ومنصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون العلوم والتكنولوجيا ومنصب قائممقام قضاء. وفي الوقت الحاضر فإن ثلاثة من مساعدي رئيس الجمهورية من النساء؛ معصومة ابتكار مساعدة الرئيس في شؤون المرأة والأسرة، ولعيا جنيدي مساعدة الرئيس في الشؤون القانونية، وشهيندخت مولاوردي مساعدة الرئيس في قضايا حقوق المواطنة. كما ان الرئيس الايراني كان قد اوعز بتخصيص 30 بالمائة من المناصب الرئاسية للمرأة على ان يتحقق هذا الامر في غضون اربع سنوات.

وتحظى المرأة بمكانة خاصة ودور مميز في فكر الثورة الإسلامية حيث اعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي المرأة بأنها النواة الأصلية للمجتمع وإن سلامة هذه المجتمع من سلامة المرأة مؤكداً استحالة أن يكون هناك مجتمع إسلامي سليم وفاعل وحيوي بعيداً عن المرأة وعن دورها في المجتمع.

وترى الثورة الإسلامية إن المرأة هي محور الأسرة في المجتمع والركيزة الأساسية لإستقرار هذه الأسرة والضامن لتحقيق التوازن الأسري إلى جانب الرجل الذي يشكل الركيزة الثانية وذلك على نقيض الفكر الغربي الذي يفصل بين المرأة والأسرة ولا يعتبرها نواة أساسية ومهمة لها.

كما تعتبر الثورة الإسلامية في إيران المرأة نصف المجتمع وقد وضعت قوانين وأنظمة تسهم في الإرتقاء بمستوى المرأة ودورها ومكانتها في هذا المجتمع وبالتالي قدمت نموذجاً للمرأة العصرية التي تنطلق في حياتها من التعاليم الدينية والقيم الإسلامية.

إن الثورة الإسلامية الإيرانية أحدثت تحولاً كبيراً في حياة المرأة ونمط تفكيرها واسلوبها في الحياة وذلك بسبب تمكنها في ظل هذه الثورة من القيام بدور فاعل في مختلف مناحي الحياة وقد كان لفترة الدفاع المقدس (الحرب التي فرضها نظام صدام بدعم أميركي غربي على ايران من 1980 الى 1988) التي أعقبت إنتصار الثورة الإسلامية دورا مهما في بلورة شخصية المرأة الإيرانية وكذلك فترة اعادة الإعمار والنهضة العلمية التي أعقبت ذلك.

وقد أثبتت المرأة الإيرانية بالفعل ومن واقع ثقافة الثورة الإسلامية كفاءتها وجدارتها في كافة المجالات الإجتماعية والسياسية وغير ذلك كما أثبتت أن المعتقدات الدينية والقيم الإسلامية لا تشكل عقبة أمام المشاركة الاجتماعية للمرأة بل بالعكس أنها تقود هذه الانشطة في الاتجاهات الصحيحة والسليمة.

وقد شكل نمو قدرات المرأة الايرانية في مختلف الابعاد العلمية والتكنولوجية والاختراعات وفي تقنية النانو والطاقة الذرية والفضاء والعلوم الأساسية بعداً واحداً من تقدم المرأة بعد الثورة الاسلامية.

واليوم تحتل المرأة الإيرانية مكانة مرموقة على الصعيدين الداخلي والخارجي وقد تمكنت من شغل العديد من المراكز الإجتماعية والثقافية والدينية إلى جانب المناصب السياسية والحكومية المهمة والمختلفة.

وفي مقارنة بسيطة بالنسبة للمستوى العلمي للنساء قبل وبعد الثورة، فقد كانت نسبة القادرات على القراءة والكتابة من فئة اعمار (15 الى 24 عاما) قبل 1979 لا تتجاوز 43 بالمائة، بينما تجاوزت هذه النسبة اليوم 97 بالمائة، وفي فئة اقل من 15 عاما كانت اقل من 25 بالمائة فيما تلامس اليوم 80 بالمائة. وكان عدد طالبات الجامعات قبل 1979 اقل من 49 ألف طالبة، في حين ان عددهن اليوم اكثر من 2.2 مليون طالبة. وأما عدد الخريجات من الجامعات فكان عددهن قبل 1979 لا يتجاوز 123 الف خريجة اي بنسبة اقل من 2.5 بالمائة، واليوم فقد تجاوز عددهن 5 ملايين خريجة اي بنسبة اكثر من 18 بالمائة.

كما تألقت المرأة الايرانية في المجالات الرياضية سواء داخل ايران او على الصعيد الاقليمي والدولي، حيث يشاركن بقوة في ساحات الرياضة الدولية، ويحرزن ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، دون ان يعيقهن الحجاب، بل تم ابتكار ملابس رياضية خاصة للنساء تضمن لهن حرية الحركة وتوفر لهن الحجاب المناسب.

ورغم هذه المكانة السامية للمرأة في ايران، الا ان الاعلام الغربي المعادي، يحاول تقديم صورة مشوهة عن حقوق المرأة في ايران، ويصورها على انها مضطهدة ومحرومة من أبسط الحقوق، لكن كل من يزور ايران ويطلع عن كثب على حقائق الامور فيها، تنقلب لديه الرؤية ويثبت لديه زيف الدعايات المغرضة.

رایکم
آخرالاخبار