۳۵۰۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۹۳۴۳
تأريخ النشر: 22 October 2018

شبكة تابناک الاخبارية: اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في خطبة القاها قبل 45 عاما على اهمية المشاركة في مسيرة الاربعين الحسيني باعتبارها تشكل تجمعا عالميا لاتباع اهل البيت عليهم السلام، واصفا مسيرة الاربعينية بأنها مؤتمر عالمي لشيعة أهل البيت عليهم السلام.

شرح آية الله الخامنئي قبل انتصار الثورة الاسلامية في احدى خطبه بمدينة مشهد المقدسة، الابعاد المختلفة لزيارة الاربعين الحسيني. فيما يلي نصها: الشيعة كانوا متفرقين لم يعيشوا في مكان واحد، كانوا متواجدين في المدينة، والكوفة، والبصرة، واهواز، وقم، وخراسان، في اطراف البلاد، لكن كانت هناك روح واحدة تسري في هذا الجسد المتفرق وفي هذه الاجزاء المشتتة، زيارة الاربعين، نعرف ان احدى علامات الايمان هي زيارة الاربعين؟ انا لا اعرف مدى صحة هذه الرواية، وليس لدي اصرار على ان معنى هذه الرواية هو ما افكر به.

مثل سلسلة حبات المسبحة، وخيط واحد يربط جميع هذه السلسلة، ما هي هذه السلسلة؟ سلسة الاطاعة من مركز التشيع، من القائد الاعلى للشيعة اي الامام، كل هذه السلاسل متصلة هناك، وهكذا اصبح الشيعة منظمين، ربما كان ثمة قلة من الاشخاص ليس لديهم معرفة باحوال بعضهم البعض، لكن كان هناك اشخاص مطلعين على احوال الجميع، وكانت طاعتهم وصراخهم تنفيذا للاوامر، وصمتهم وفقا للخطة.

كان كل شيء محسوبا، كان هناك خطأ واحد فقط، هو انهم يلتقون بعضهم البعض في فترات قصيرة، فسكان احدى المدن، شيعة منطقة ما كانوا يلتقون فيما بينهم بطبيعة الحال، لكن كان من الضروري عقد مؤتمر عالمي لشيعة عهد الائمة (ع).

حددوا هذا المؤتمر العالمي ،وحددوا موعده ايضا، وقالوا ان كل من يستطيع عليه المشاركة في هذا الموعد المحدد في هذا المؤتمر، وكان ذلك الموعد يوم الاربعين، ومكان المشاركة ارض كربلاء، لان روح الشيعة روح كربلائية، روح عاشورائية، في جسد الشيعة فان نبض يوم عاشوراء واضح، الشيعة اينما كانوا يتبعون عاشوراء الحسين، وان ما ترونه في كل مكان هي الحيوية التي تظهر واضحة عند الشيعة، وناتجة عن ذلك المرقد الطاهر، وهذه الشعلات التي تنطلق من هذه الروح المقدسة والطاهرة ومن تلك التربة العظيمة وصلت الى الارواح، وحولت الاشخاص الى رصاصات ساخنة تقذف في قلب العدو.

وعلى هذه الاساس فان قضية الاربعين تعد قضية مهمة، الاربعين يعني ميعاد الشيعة في مؤتمر دولي وعالمي لارض لا تنسى، تلك الأرض، أرض الذكريات، ذكريات رائعة، ذكريات عزيزة، أرض الشهداء ، قبور الذين قتلوا في سبيل الله، هنا يتجمع الشيعة، أتباع التشيع ويد الأخوة وعهد الولاء.

واليوم كذلك اذا استطاع الشيعة جعل تلك الارض المقدسة والطاهرة مكانا لهذا الميعاد، وطبعا فانهم سيقومون بعمل رائع ومثير للاهتمام جدا، وهذه متابعة للطريقة التي تم تقديمها الينا من قبل أئمة الهدى (عليهم السلام).

* مقتطفات من خطبة آية الله الخامنئي في مسجد الامام الحسن المجتبى (ع) في مدينة مشهد المقدسة في يوم الجمعة 15 مارس/آذار 1974 الموافق 20 صفر 1974 ميلادي.

رایکم