۳۳۳۸مشاهدات
رمز الخبر: ۳۵۴۸۱
تأريخ النشر: 24 June 2017
شبکة تابناک الاخبارية: ليسَ ببعيد، أصبحَ العراق رأساً لحربة الكثير مِن الأشياء، أهمها محاربة الأرهاب وأولها التغيير الديموقراطي في المنطقة، وبمعظم تلكَ الأشياء نجحنا وأنتصرنا، ومثلّنا دور القدوة الحسنة بأبهى صورها ومداليلها، وهذا لا يعني إننا لا نعاني، لكننا تفوقنا على معادلات ظالمة، كان البعض يريدها لنا..

اليوم قد يعود العراق ليحجز مكاناً مهماً له؛ فالدبلوماسية شيءٌ مهم أفتقدناه طوال القرن الماضي، أمّا ما كنّا نفعلهُ سابقاً فهو الأنقلابات والعسكرة والحروب، ولا شيء يخدم وطن أو ينقذ مواطن!

زيارة الدكتور العبادي إلى السعودية ومن ثمّ الجمهورية الإسلامية، تأتي في مرحلة مهمة جداً تعيشها المنطقة، فالصراعات على أوجّها والعراق يمكن أن يلعب دور مهم في القضاء عليها، فلا توجد دولة بثقل العراق المنتصر على الأرهاب، ولا بحجم جغرافيته، أو قوة شعبهِ وتأثيره، تملك القدرة على تأطير الأزمات، والدفع بها نحو الحل.

إن مصير الأزمات هو الزوال، كما إنّ مصير العراق هو الصدارة، ولا توجد مرحلة أسوء من تلك التي خرج منها الوطن، ولا يمكن لشعبٍ ذاقَ الويلات أن يسمح بعودة الظلام، وقد تكون الأيام هذه بلذة الأنتصار، أفضل فترة يمكن أستثمارها لخلق سياسة عراقية ذات تأثير بالمنطقة، خاصّة وإن هناكَ أرادتين مهمتين يدعمان ذلك:

الإولى: إرادة الشعب العراقي في تسوية الصراعات، وما يعكسهُ ذلك من مصالحة داخلية، معَ أخذ بنظر الأعتبار حجم الفائدة التي يمكن أن تعود للعراق في حال نجاحه أقليمياً.

الثانية: إرادة الدول المتصارعة، فجميعها تبحث عن إنهاء هذه الأزمات بما يعود بالإيجاب لمصلحتها كدول.

العراق قادر على أستثمار الفرصة، فهل سيستثمرها رجاله؟!
 
المصدر: شفقنا
رایکم