شبکة تابناک الاخبارية: اتهم مسؤول إسرائيلي، الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، بالوقوف وراء مشروع القرار المناهض للاستيطان بمجلس الأمن الدولي، كما أورد موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الإنترنت.
وبحسب ما أوردت الصحيفة فإن المسؤول ذاته – لم تكشف هويته - وصف هذه الخطوة بأنها مخجلة، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأمريكية حضرّت بشكل سري مع الفلسطينيين (السلطة) لتمرير مشروع القرار".
واعتبر المسؤول قرار مجلس الأمن "داعمًا للإرهاب، والمقاطعة ضد "إسرائيل".
وتشير وسائل إعلام العدو إلى أن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، دخلت في حالة أزمة واسعة النطاق أو عدم الثقة بالأحرى، بين ائتلاف نتنياهو وإدارة الرئيس أوباما، التي تبعد الآن أقل من شهر عن تسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه، الذين يعارضون جميعهم وبشدة أي خطوات متعلقة بالفلسطينيين في الأمم المتحدة.
وتحدثت "تايمز أوف إسرائيل" عن أن نتنياهو توسل، الولايات المتحدة بـ"نقض مشروع القرار المعادي لإسرائيل"، وقام بعقد هيئة صناع القرار الأكبر في حكومته - المجلس الوزاري الأمني المصغر- مع بدء العكس العكسي للتصويت، وتجاوب معه ترامب حيث أصدر بيانًا دعا فيه إلى نقض أميركي، وقال: " إن "السلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيتحقق فقط من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وليس من خلال فرض شروط من قبل الأمم المتحدة".
ورغم ذلك جرى التصويت على مشروع القرار الجمعة، بعد يوم من تأجيله، حينما أرجأت مصر - العضو العربي في مجلس الأمن الدولي - التصويت عليه قبل ساعات من موعد تقديمه.
وتشير السيناريوهات الإسرائيلية إلى أن تصريح ترامب هو الذي دفع القاهرة إلى تغيير موقفها، مبينةً أن الرئيس المصري، الذي يعتمد على المساعدات المالية من واشنطن، قد رأى أنه من الأفضل له عدم إغضاب الإدارة المقبلة من خلال الدفاع بمشروع قرار تعارضه.
وتحدثت مصادر إسرائيلية أخرى عن تدخل جماعات يهودية التقت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، في محاولةٍ لإقناعه بسحب مشروع القرار.