
شبکة تابناک الأخبارية: أعلن السفير الإيراني لدى البحرين مهدي آقا جعفري، عن بدء اجتماعات الخبراء الفنيين البحرينيين بنظرائهم الإيرانيين في فبراير الجاري، لطرح التفاصيل الدقيقة حول آلية نقل الغاز الإيراني للبحرين ،موضحاً أن الاجتماع سيمهد لمباحثات نهائية رسمية للوصول لصيغة نهائية للاتفاقية.
وتوقع جعفري في تصريح خاص لـصحيفة ''الوطن'' البحرينية، أن يخرج الاجتماع بنتائج هامة فيما يتعلق بهذا الموضوع، موضحاً أن مقترح نقل الغاز الروسي عبر إيران مرحب به ايضاً.
وفيما يتعلق بالخيارات المطروحة لنقل الغاز المصدر إلى البحرين، رأى جعفري أن الخيار الأكبر يتمثل عبر مد خط أنابيب يربط البلدين عبر البحر، موضحاً أن هناك خيارات عدة لكيفية الاستثمار واستيراد الغاز، أولها الاستثمار البحريني في أحد الحقول ثنائياً مع إيران أو ثلاثياً بالمشاركة مع إحدى الشركات وبعدها يتم مد أنابيب من إيران إلى البحرين، أو استفادة البحرين مباشرة من شبكة الغاز الإيراني عبر مد أنابيب مباشرة من الغاز إلى البحرين.
وأشار إلى أن الخيار الروسي دخل مؤخراً على خط المفاوضات بين البلدين، مبيناً أن خيار نقل الغاز الروسي عبر إيران إلى البحرين محل ترحيب الجانب الإيراني، مؤكداً أن باب التعاون مع البحرين مفتوح لمرور الغاز الروسي من شمال إيران إلى البحرين.
ونفى السفير الإيراني وجود نسبة محددة للتصدير إلى البحرين، قائلاً: ''لا توجد نسبة محددة للغاز الممكن تصديره، ولا يقف عند حدّ وما تطلبه البحرين سنكون مستعدين لتلبيته''.
وقياساً بكلفة مد أنابيب النفط بين البحرين والسعودية على مسافة تتراوح بين 60 و65 كيلومتراً التي بلغت 200 مليون دينار، فإن كلفة مد أنابيب بين البحرين وإيران بالمواصفات نفسها قد تصل إلى نحو 460 مليون دولار، بيد أن الكلفة قد تختلف لأن بعض الأنابيب البحرينية السعودية جاء على اليابسة، في حين الأنابيب الجديدة ستكون في المياه، فضلاً عن اختلاف عمق هذه المياه.
وكان وزير شؤون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز د.عبدالحسين ميرزا، التقى مؤخراً عدداً من المسؤولين الروس في المملكة وقام بزيارة لروسيا الاتحادية مؤخراً، كما إن المنامة وطهران ترتبطان بمذكرة تفاهم لاستيراد الغاز الذي تبحث البحرين استيراده من دول مجاورة.
وتتفاوض البحرين على 3 أساليب لاستيراد الغاز الإيراني، الأول يسمى ''اب ستريم'' تقوم من خلاله المملكة بعملية التنقيب والاستخراج والنقل، والثاني ''مد ستريم'' تتولى بموجبه إيران التنقيب في حين تتكفل البحرين بالنقل، أما الثالث ''داون ستريم'' فيوكل إيران بكامل العملية.
يذكر أن البحرين تنتج حالياً 5,1 مليار قدم مربع يومياً وتعاني نقصاً حاداً في كميات الغاز التي يحتاجها القطاع.
وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي في العالم للغاز بعد روسيا وهي تبحث عن زبائن يشترون الكميات، وذلك يفتح المجال أمام إمكانية استيراد الكميات المطلوبة.