۳۱۴مشاهدات
وتعرض افراد عدد من الاسر التي حاولت الفرار الى الجلد من قبل عناصر التنظيم الذي اجبروهم على التعهد بعدم الفرار مجددا.
رمز الخبر: ۳۲۵۰۷
تأريخ النشر: 13 June 2016
شبکة تابناک الاخبارية: اطلق تنظيم "داعش” الارهابي النار الجمعة النار على مدنيين كانوا يحاولون الفرار من مدينة الفلوجة العراقية ما ادى الى مقتل 18 شخصا بينهم نساء واطفال واصابة عشرات آخرين بجروح، بحسب ما افاد ناجون ومصدر امني الاحد.

ويستخدم التنظيم المتطرف المدنيين دروعا بشرية للدفاع عن معقله في الفلوجة منذ بدء القوات العراقية هجومها في 22 ايار/مايو لاستعادة المدينة، كما اطلق النار مرارا على المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار.

واكد عدد من الاهالي الهاربين الذين وصلوا الى معسكرات للنازحين في جنوب المدينة تشرف عليها منظمات اغاثية، مقتل عدد من سكان الفلوجة خلال محاولتهم الفرار عبر نهر الفرات.

واكد ضابط في قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي الاحد مقتل 18 شخصا معظمهم من النساء والاطفال واصابة العشرات على يد عناصر التنظيم جنوب الفلوجة الجمعة.

واوضح ان "عائلات كانت تحاول الفرار، ولدى وصولها الى تقاطع السلام جنوب المدينة، اطلق التنظيم النار باتجاه افرادها بصورة عشوائية”.

وقال ايضا ان القوات العراقية، التي كانت تبعد نحو مئتي متر ويفصل بينها وبين المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون ساتر ترابي يبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار، انقذت عددا من الجرحى.

وقال سامي البوحاتم، احد افراد عشيرة البوحاتم، ان "قوات الجيش انقذت ثلاثة من اقاربي هم شاب وطفلان من المجزرة، فيما نقل داعش جرحى وجثث قتلى الى داخل المدينة”.

ووصف سامي البوحاتم ما جرى بانه "مجزرة، لان عائلات ابيدت بالكامل”.

بدوره، قال احمد الغنيم من عشيرة البوصالح ان "العائلات دفعت مئة دولار عن كل فرد لمهرب من عناصر التنظيم ليساعدهم على تجاوز العبوات الناسفة والالغام”.

واضاف "خرج اقاربي سيرا لمسافة ستة كليومترات مع عشرات الاشخاص اغلبهم نساء واطفال، وعند وصولهم الى مقربة من القوات الامنية العراقية، وصل مسلحون على دراجات نارية وفتحوا النار بشكل مباشر” على المدنيين.

وتابع "هرب البعض ورمى بنفسه في نهر صغير، في حين حاول آخرون الاختباء في منزل مجاور، لكنه كان ملغما وانفجر بهم فور دخولهم اليه”.

واضاف الغنيم "بعض الناجين اجبروا على العودة الى داخل الفلوجة، بينهم 17 جريحا اقتادهم داعش الى المستشفى”.

وذكر احد العاملين في مخيم للنازحين في منطقة عامرية الفلوجة (جنوب غرب) ان "عناصر داعش هربوا عددا كبيرا من عائلاتهم الى خارج الفلوجة، لكنهم ابقوا الآخرين كدروع بشرية”.

واضاف "لدينا في المخيم اطفال وزوجات قياديين في داعش لكننا نعاملهم بانسانية”.

وتابع ان "محاولات الاسر للفرار مستمرة، آخرها السبت عندما اطلق داعش النار على عدد منها وهي تحاول الوصول الى الممرات الأمنة التي وفرتها قوات الامن من الجهة الجنوبية، واجبروهم على العودة”.

وتعرض افراد عدد من الاسر التي حاولت الفرار الى الجلد من قبل عناصر التنظيم الذي اجبروهم على التعهد بعدم الفرار مجددا.

واشار البوحاتم الى ان "داعش يعتبر المدنيين من اهالي الفلوجة اخطر عليه من الجيش، لانه يعتبرهم مصدر معلومات للقوات الامنية”.
رایکم