شبکة تابناک الأخبارية: أصيب العديد من الأشخاص واعتقل 10 في الجزائر العاصمة، مساء اليوم الجمعة، عندما خرجوا في مسيرة عفوية ابتهاجا بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك عشية مسيرة مرتقبة تدعو لـ"تغيير النظام" في الجزائر.
وقال زعيم المعارضة سعيد سعدي لوكالة فرانس برس إن ناشطين بدأوا بالتجمع أمام مقر التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية فور إعلان تنحي مبارك.
وأضاف: "في البداية، غض عناصر الشرطة النظر. ولكن حين انضم شبان في حي مجاور إلى المجموعة تبدل سلوكهم (الشرطة)".
وتابع سعدي: "سقط جرحى نقلوا إلى مستشفى المصطفى، لا أعلم عددهم وتم اعتقال عشرة أشخاص على الأقل. عمد شرطيون في زي مدني إلى مطاردة الشبان في شوارع مجاورة".
ومضى يقول: "لم تكن تظاهرة منظمة. كانت عفوية. كانت تعبيرا عن الفرح".
وأفاد مراسل لفرانس برس في المكان بأن ناشطين كانوا يحتفلون بتنحي مبارك وفوجئوا بعد أقل من ساعة بأنهم محاطون بمئات الشرطيين الذين دفعوا بهم إلى داخل مقر التجمع، وكان بعضهم يهتف "نريد إسقاط النظام" و"بوتفليقة بعد مبارك".
وحلقت مروحية للقوى الأمنية فوق المكان.
ويتوقع أن تنظم تظاهرة "للمطالبة باسقاط النظام"، يوم غدٍ السبت، في الجزائر تلبية لدعوة التنسيقية الوطنية من أجل الديموقراطية والتغيير التي تضم أحزاب المعارضة ونقابات مستقلة وممثلين عن المجتمع المدني.
ونشرت تعزيزات كبيرة للشرطة الجمعة في وسط الجزائر، وفي ميدان موريتانيا على بعد أقل من كلم من ساحة الوئام المدني (أول مايو سابقا)، نقطة انطلاق التظاهرة، كما انتشرت آليات لوحدة مكافحة الشغب في حين يسير شرطيون في الأزقة القريبة.
وقد تنحى مبارك، مساء الجمعة، وكلف الجيش بتولي السلطة في اليوم الثامن عشر لانتفاضة غير مسبوقة طالبت منذ اليوم الأول برحيله وأصرت على مطلبها.