شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نيوز: شَهيدٌ أخر؛ يتبعُ قوافل شهداء الشعب البحريني، رَحلَ شهيداً وشاهداً على ظلم الطغاة، ذَهبَ ليلقى ربهُ حاملاً دليل الظلم، إنها شهادة الدم عند ربٍ منتقم..
معَ سباق "الفورميلا" التي إستضافته المنامة؛ وجهت منظمة العفو الدولية بياناً، طالبت فيه الحكومة البحرينية بالإلتفات لحقوق الإنسان، والإفراج عن جميع المعارضين السياسيين، والتوقف عن إسقاط الجنسية والترحيل القسري، وإجراء إصلاحات في القضاء تتسق مع مبادئ حقوق الإنسان..
بيانٌ خجول مِن منظمة مُرتشية، قابلته حكومة البحرين بأسنان حادة، كافية لتمزيق حُروفه، كعادتهم الطغاة لا يؤمنون أصلاً بالإنسان، فما بالكم بحقوقه..!
في حادثٍ مجهول؛ أستشهدَ المواطن البحريني علي عبد الغني، بعدَ أن أعتقلته قوات الأمن البحريني، هذا ما حملهُ بيان العائلة، معتبرين إن السبب هو (حادث مجهول)، ففي المملكة المفترضة لا يوجد شيء إلا المجهول، التعذيب مجهول والقتل مجهول، كذلك المستقبل أيضاً مجهول، إنه عصر الحكومات الخليجية العاشقة للمجهول، إنهُ عصر التدمير والتخريب والقتل.
صمتٌ دولي على ما يحدث في البحرين، إيطاليا لا زالت تُسلِح النظام، وبريطانيا تدعم إستخباراتياً وعسكرياً وتسليحاً، الولايات المُتحدة تخشى خسارة عميل من طراز (آل سعود الخانع)، وكل هذه الدول ومن معها، تُطالب بحقوق الشعب السوري!
ثلاثية (النفط، المال، العمالة لإسرائيل) تُشكل نقطة قوة النِظام الخليفي، هذا ما يفتقدهُ بشار الأسد في سوريا، وعبد الملك الحوثي في اليمن، وهو ذاته الذي يتمتع بِه حكام الخليج، فأسس لإستمرارية بقاءهم كل هذا الوقت.
لكن؛ هل ستسمر هذه (الثلاثية) إلى مالا نهاية؟
القذافي كانَ يملك مثل هذا المفتاح، بن علي ومبارك أيضاً يملكون مفاتيح مشابهة، أين هم الآن؟! إن المراهنة على إضعاف شعبٍ ثائر بفعل معاناته الأزلية، بواسطة درع الجزيرة أو درع تل أبيب، هو رهان فاشل مُسبقاً، فالأرواح التي تعيش بين سجنٍ وقبر، لا يرضيها إلا الحرية، ولا يقتلها إلا الرضوخ للظالم..
متى سينتصِر الشعب البحريني؟
هذا السؤال الدائِر الآن، فمسألة إنتصاره أصبحت أمرٌ مفروغٌ مِنه، المشكلة فقط في التوقيت، وها هو الشعب يُسرع في طريق الإنتصار، كُلَ شهيدٍ وكُلَ سجين يحفرُ للطاغية (متر) في الأرض، فالشعبُ الشهيد أقترب اليوم من إعدام الطاغية، الذي يُصارع أصلاً ألم الموت البطيء.
النهاية