۲۲۶مشاهدات

اسرائيل تخوض "حرب عقول" لمنع حماس والجهاد من تطوير قدراتهم البحرية

الخبير الاسرائيلي يؤكد ان حرب الاستخبارات الإسرائيلية على الشواطئ البحرية تدور على مدار الساعة.
رمز الخبر: ۳۱۵۹۴
تأريخ النشر: 29 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : قال الخبير العسكري في موقع وللا الإخباري أمير بوخبوط إن الجيش الإسرائيلي يبدي مخاوف متزايدة مما اعتبره تنامي خطر السواحل البحرية في مواجهة إسرائيل، لأن صاروخا واحدا كفيل بتدمير حقول الغاز الإسرائيلية في وسط البحر المتوسط.

وأشار بوخبوط إلى أن المنظمات المعادية لإسرائيل تستلهم بعض الأفلام الهوليودية في إجراء تجارب صاروخية لاستهداف إسرائيل، مما قد يغير موازين القوى ويفتح الباب واسعا أمام ما وصفه بـ"حرب العقول وصراع الأدمغة".

وقال الخبير العسكري إن الاستخبارات الإسرائيلية تراقب الشواطئ المجاورة لها من خلال الأقمار الصناعية والفضاء والسفن البحرية والغواصات، للحيلولة دون وصول شحنات أسلحة إلى حزب الله في لبنان أو حماس في غزة، كما حصل في مارس 2014 حين تم إلقاء القبض على سفينة "كلوس سي" الواصلة من ميناء بور سودان السوداني، وكانت تحمل وسائل قتالية وأسلحة متعددة يقصد إيصالها للمنظمات الفلسطينية في غزة عبر شبه جزيرة سيناء.

وقد عثر في السفينة على أربعين قذيفة صاروخية من طراز "إم 302" ومئات من قذائف الهاون ومئات الآلاف من العيارات النارية لبنادق من طراز كلاشنيكوف، وهي كمية متواضعة من الأسلحة قياسا بسفن أخرى كانت تصل غزة.


وذكر بوخبوط أن حرب الاستخبارات الإسرائيلية على الشواطئ البحرية تدور على مدار الساعة، وقد كان آخرها خلال حرب غزة الأخيرة في صيف 2014، التي استمرت بعكس كل التقديرات العسكرية للجيش لأكثر من خمسين يوما، حيث نجح مقاتلو حماس في التسلل إلى الشواطئ الإسرائيلية عبر شاطئ زيكيم جنوب إسرائيل لخوض مواجهة عسكرية برية مع الجنود الإسرائيليين.

ورغم تباهي الجيش الإسرائيلي بأن أيا من مقاتلي حماس لم يعد حيا إلى غزة، فإن العملية كشفت عمق الفجوة في استعدادات الجيش لمثل هذه العمليات، والحاجة إلى تغطية الثغرات الأمنية والعملياتية بصورة خاصة، موضحا أن هناك معلومات واردة للجيش الإسرائيلي تؤكد أن عدة عمليات تهريب أسلحة عرفت طريقها إلى قطاع غزة بعيدا عن عيون المخابرات والجيش الإسرائيليين.

ونقل المراسل عن ضابط إسرائيلي كبير في سلاح البحرية قوله إن التحديات التي تعترض سلاح البحرية الإسرائيلية لا تتعلق فقط بالسفن المحملة بالأسلحة أو الغواصات أو الصواريخ البحرية، وإنما بإمكانية استخدام طائرات معادية تحاول استهداف مواقع إستراتيجية في عرض البحر، سواء بضربها أو السيطرة عليها.

وأشار الضابط العسكري إلى محاولات تنظيم داعش السيطرة على سفينة بحرية مصرية في البحر المتوسط، وكذا إطلاق صاروخ من الشاطئ باتجاه سفينة مصرية، كما ذكر أن هناك تبادلا للمعلومات والخبرات العسكرية بين حماس وحزب الله وإيران في مهاجمة الشواطئ.
رایکم