۳۰۷مشاهدات
رمز الخبر: ۳۱۳۹۹
تأريخ النشر: 21 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : قبل خمس سنوات اجتمع ممثلي ما يزيد عن مائة دولة في تونس, واتخذت قرارات عرمرمية بشان الدولة السورية تمحورت حول شرعية الرئيس السوري, وطاليته بالمغادرة الفورية وقدمت له خيارات اما ترحل طوعا او ترحل حربا .

واكدت الأحداث انها عملت على توفير كل عناصر رؤيتها للتغيير طوعا او حربا , وقدمت نموذجين اولهما التغيير الطوعي الذي حدث في تونس وهروب الرئيس زين العابدين الى السعودية . وحربا عبر تعميم الفوضى في ليبيا واغتيال الرئيس الليبي . والكل يذكر المدد الزمنية التي اعطيت للرئيس السوري من اجل الرحيل . والتي ترافقت مع مجموعة من القرارات العربية والغربية السياسية والأقتصادية .

والجميع كان يعزف على ذات النغمة يجب على الرئيس الرحيل . وتمحورت كل الحملة على شخص الرئيس . ولكن لم يطرحوا لماذا الرئيس . الرئيس السوري كان هدفهم المباشر والأستراتيجي . لسبب واحد وحيد , لكونه اول رئيس عربي بعد عبد الناصر حسم خياره مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية, وفتح لها كل امكانيات الدولة السورية ارضها وفضائها , وبدء يؤسس لمقاومة عربية شاملة . وهذا ما اكدته الوقائع التاريخية عبر المجابهة المباشرة مع المغتصب المحتل, ان كان لبنانيا او فلسطينيا.

فانتصار 2006 وصمود المقاومة المحاصرة في غزة لم يكن وقعه سهلا على دوائر القرار في كل من تل ابيب او واشنطن او الرياض . والثلاث عواصم اجمعت ان راعي هذا الأنتصار والصمود هو الرئيس الأسد شخصيا . حيث لم يستطع التيار الذي تدعمه في النظام السوري من تحقيق اية انجازات وبالعكس فان رحيل كل من غازي كنعان وعبد الحليم خدام واخفاقهم في الصاق تهمة اغتيال الحريري بالرئيس السوري , قد الحق هزيمة لتوجهاتهم داخل منظومة النظام .

جميع الأحداث والشعارات التي طرحت تمحورت حول شيطنة النظام ورئيسه . وخلقت اجواء عامة ان الرئيس هو العقبة امام التغيير . ولكنهم لم يشرحوا ولو لمرة واحدة ما التغيير الذي يريدونه. والمراقب للأحداث لا يستطيع ان يفهم كيف لدول علمانية وديمقراطية كفرنسا والمانيا والدول الأسكندنافية تجتمع مع ممثلي نظم ديكتاتورية وتدعم منظمات ذات توجهات دينية متطرفة بهدف تغيير الرئيس السوري . ما الرابط المصلحي الذي يجمعهم , انه الخيط الغير مرئي هو المصلحة الأسرائيلية .

ان الدور الشخصي للرئيس السوري في دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية , ارست معادلة ان رئيس قومي عروبي يدعم مقاومة (سنية , شيعية ) هذه المعادلة التي ارعبت كل من واشنطن وتل ابيب والرياض . لكون استمراره سيخرج المنطقة من التجاذب المذهبي ويضع الفكرة الدينية في اطارها الوطني التحرري . فكان قرارهم حاسما بوجوب رحيله ولو كلف ذلك دمار سوريا . فاختاروا خيار الحرب ففاجئهم الجيش السوري بوقوفه لجانب الدولة السورية ورئيسها والتفاف الشعب حوله . فكان قرارهم هو معاقبة الشعب السوري باستحضار كل ارهابيي العالم للذبح والقتل والتدمير ولم ينجحوا وسقط خيارهم العسكري.

والآن بدؤا سلما بطرح ذات المعزوفة تحت عنوان انتقال السلطة والذي يعني بالنسبة لهم رحيل الرئيس بشار الأسد واعطوا خيار استبداله لمنظومته الحليفة , وقالوا اي شخص غيره ولو كان من بطانته . فرد الوزير المعلم ان موضوع الرئيس خط احمر هذه العبارة التي انهت الحديث بموضوع الرئيس. بقاء الرئيس اصبح عنوان للتحدي الوطني ليس سوريا فحسب وانما وطنيا عربيا لكونه يشكل الطرف النقيض لمحور واشنطن - تل ابيب - الرياض .

رایکم
آخرالاخبار