شبکة تابناک الأخبارية: ذكرت جريدة الوفد المصرية المعارضة أن عددا كبيرا من رجال الأعمال جهزوا طائراتهم الخاصة للهرب من مصر وان احمد عز - أحد أهم قياديي الحزب الحاكم - قد سافر فعلا إلى بريطانيا وهو يحمل أعدادا كبيرة من الصناديق وعاد بعد انتهاء المظاهرات وهو ما سارعت إلي نفيه جريدة المصري اليوم.
وقالت جريدة الوفد التي ذكرت أن موقعها قد تعرض للحجب أن رجال الأعمال جهزوا 48 طائرة خاصة للهرب .
وقالت الجريدة أن الثورة التونسية كشفت أسباب سعي الحكام وأصحاب السلطة وبالتحديد رجال الأعمال منهم إلى امتلاك طائرة خاصة، لكي تمكنهم من متابعة البيزنس الخاص بهم وكذلك الوجاهة الاجتماعية واعتبار ذلك دليلاً علي الثراء فضلاً عن استخدامها للهروب في حالة حدوث أي ثورات أو انفجار الغضب الشعبي.عندما اندلعت الثورة التونسية استطاع الرئيس السابق بن علي وأسرته وبعض أفراد عائلة زوجته الهروب بطائراتهم الخاصة قبل أن يتمكن منهم الشعب أو تتم محاكمتهم علي ما اقترفت أيديهم.
وقالت الجريدة وفي مصر يمتلك العديد من رجال الأعمال طائرات خاصة تحسباً لهذه اللحظة أو للهروب إلى الخارج في حالة العجز عن سداد قروض البنوك وتقف هذه الطائرات أمام صالة »4« بمطار القاهرة ويسهل لكل المارين من مطار القاهرة مشاهدتها بوضوح في أرض المهبط ومن اجل ذلك يتحملون نفقات مالية ضخمة مقابل إقامة الطائرات في أرض المطار وأعمال الصيانة الدورية.
وتؤكد الدراسات أن »20٪« من المصريين يمتلكون »80٪« من ثروات البلاد وانعكس ذلك علي حدوث فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء فهناك حظيرة للطائرات الخاصة في مطار القاهرة، وهناك مليارديرات مصريون في قائمة فوربس لأغني أغنياء العالم بينما يعاني غالبية الشعب المصري من الفقر والبطالة.وتضم قائمة أصحاب الطائرات الخاصة في مصر »48« شخصاً ومعظمهم من رجال الأعمال الذين لهم علاقات وطيدة بالسلطة وعدد محدود من الفنانين.
ومن أبرز هؤلاء محمد أبو العينين القطب البارز في الحزب الوطني وصاحب أهم شركات السيراميك في مصر، إذ يمتلك طائرتين من طراز »جرومرفايف« ويتميز أبو العينين عن غيره من رجال الأعمال انه حاصل علي رخصة طيران ويقوم بقيادة طائرته بنفسه، ويأتي بعد ذلك رجل الأعمال نجيب ساويرس ويمتلك طائرة »لارجيت 60« وشقيقه سميح ساويرس الذي يمتلك شركة أوراسكوم للطيران وتعمل كـ»تاكسي جوي« ثم حسين سالم صاحب فنادق موفنبيل بطائرتين منهما طائرة »فالكون2000« ثم هشام طلعت مصطفي المسجون حالياً بطائرة »جرومرفايف« وأحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني وصاحب شركات حديد عز بطائرة »لارجيت 60«.
ورجل الأعمال محمد شفيق جبر بطائرة »الـ آر 54« وحامد الشيتي صاحب مجموعة شركات سياحية ويمتلك شركة ترافكو للطيران ويخصص له طائرة خاصة من طراز »سيسنا« وابراهيم كامل الذي يمتلك شركة طيران »إيركايرو« ويتنقل بطائرة طراز »توبوليف 204« ورجل الأعمال أيهاب عوض يمتلك طائرة طراز »إتش إس 145« كما يمتلك رجل الأعمال كريم غبور طائرة من طراز »سيسنا« ورجل الأعمال عبدالحكيم عبدالناصر يمتلك طائرة»ليبرجيت« .
وجمال أنور السادات يمتلك طائرة »سيسنا« بالاضافة الي رجل الأعمال احمد بهجت الذي يمتلك طائرة صغيرة يستخدمها في رحلاته الداخلية.وانضم مؤخراً لهذه القائمة رجل الأعمال طارق نور بشرائه طائرة من طراز »تشاليشنجر« دفع فيها »14« مليون دولار أي أكثر من »80« مليون جنيه وهناك العديد من رجال الأعمال يقومون بتأجير طائراتهم خاصة لفترات طويلة ويتولي هو دفع رسوم إقامتها بالمطار مثل رجل الأعمال أيهاب طلعت.
وينضم لقائمة الطائرات الخاصة في مصر بعض رجال الأعمال العرب الذين يقيمون في مصر لفترات طويلة وتوضع طائراتهم بشكل دائم في مطار القاهرة وعلي رأسهم الشيخ صالح كامل الذي يمتلك طائرة »بوينج 737« والوليد بن طلال يستخدم طائرة »بوينج 767« بالإضافة إلى طائرتين صغيرتين يستخدمهما في السفر إلى بعض المطارات غير المجهزة للطائرات الكبيرة.وهناك ر جل الأعمال الأردني علاء الخواجة ولديه طائرتان واحدة شخصية لأعماله الخاصة من طراز بوينج »747« وطائرة »تشالنجر« يستخدمها هو وزوجته الفنانة إسعاد يونس، من قبلها الفنانة شريهان قبل مرضها، أما رجل الأعمال ناصر الخرافي فيمتلك مطاراً خاصاً في مرسي علم بنظام آل»B.O.T« وأيضاً طائرة خاصة من طراز »بوينج 319«.
وتشكل الطائرات الخاصة عبئاً علي أصحابها الذين يمتلكون الملايين فبالإضافة إلى سعر الطائرة المرتفع الذي يتراوح ما بين »15« و»25« مليون دولار بالنسبة للطائرة الصغيرة التي تسع »6« ركاب وتزداد هذه الأسعار كلما زادت سعة وحجم الطائرة فهناك رسوم أخري يدفعها أصحاب الطائرات الخاصة للمطار حيث يتم تحصيل رسوم إقامة للطائرات حسب وزنها بالإضافة إلى مبلغ »500« دولار نظير تحرك الطائرة بطاقمها وصاحبها و»2000« دولار إضافية عن كل راكب زيادة علي الطاقم، وهذه الرسوم ليست نهاية المطاف فهناك رسوم أخري تحصلها صالة رقم »4« المخصصة لاستقبال الطائرات الخاصة بمطار القاهرة وهي »50« دولاراً عن كل راكب من ركابها الأجانب و»200« جنيه للمصريين الذين يرغبون في المرور من الصالة، وإذا أراد الراكب استخدام صالون كبار الزوار فيقوم بتسديد »100« دولار و»500« دولار في حالة استخدامه للصالون الملكي.
ورسوم المطار ليست كل ما يتكلفه صاحب الطائرة الخاصة فهناك مبالغ أخري يدفعها للشركة التي تخدم طائرته بالمطار، بالإضافة إلى رواتب الطيارين وأطقم الضيافة، حيث لا يقل راتب الطيار عن »15« ألف جنيه وأفراد الضيافة لا يقل راتب الواحد منهم عن »5« آلاف جنيه في الشهر، بالإضافة إلى الرسوم التي يدفعها للمطارات الخارجية بالدول التي تهبط فيها الطائرة.ويؤكد أحد العاملين في شركة مصر للطيران أن هذا النوع من الطائرات قليل الأعطال ويخضع للفحص الدوري المستمر ولابد من إجراء الصيانة الدورية له.
ويضيف أن تكلفة الرسوم والخدمات الأرضية الخاصة بالطائرات الخاصة تصل إلى 100 ألف شهرياً كما تستهلك وقوداً بنحو ـ 60 ـ ألف جنيه شهرياً ويوضح ضرورة حصول صاحب الطائرة علي موافقة نهائية لمدة عام للسفر والهبوط بطائرته في عدد من المطارات سواء كانت دولية أو محلية تجدد سنوياً من الجهات المتخصصة في كل سفرية يتم استخراج تصريح الطيران.
ويستكمل المصدر أن كل هذه الالتزامات المترتبة علي امتلاك طائرة خاصة تؤكد أنها تفوق سعر الطائرة في حد ذاته.