۲۵۷مشاهدات
۱
يشكو أهالي الموصل من أمور كثيرة غابت عن مدينتهم أو استُحدثت فيها أدت إلى غياب المشهد المدني التي عُرفت به الموصل منذ قرون، ويعزو الأهالي السبب إلى احتلال (داعش) للمدينة الذي أهملها بشكل كبير.
رمز الخبر: ۲۴۵۷۹
تأريخ النشر: 25 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : أبدى عدد من أهالي الموصل، أمس الثلاثاء، قلقهم على مصير مدينتهم وحزنهم إلى ما آلت إليه بعد أشهر من سيطرة تنظيم (داعش) عليها، وفيما بيّنوا إن معالم المدينة "اختفت" وظهرت بوادر لم يعهدها الأهالي، أكدوا أن الحياة في مدينتهم بدأت بالتحول إلى "حياة القرية والبداوة".

أبدى عدد من أهالي الموصل، أمس الثلاثاء، قلقهم على مصير مدينتهم وحزنهم إلى ما آلت إليه بعد أشهر من سيطرة تنظيم (داعش) عليها، وفيما بيّنوا إن معالم المدينة "اختفت" وظهرت بوادر لم يعهدها الأهالي، أكدوا أن الحياة في مدينتهم بدأت بالتحول إلى "حياة القرية والبداوة".
وقال الدكتور منير احمد وهو متخصص في التطوير الحضري إن "ما شهدته الموصل خلال الأشهر الماضية، يعد تحولاً خطيراً في منحى الحياة في هذه المدينة حيث تبدلت الكثير من الأمور منها مادية محسوسة ومنها ما يتعلق بسلوكيات الناس وطريقة حياتهم".

وأضاف احمد، "لقد قام تنظيم داعش بإزالة النصب التذكارية التي ترمز لشخصيات تاريخية موصلية أو تعكس ثقافتهم مثل تمثال الملا عثمان الموصلي والشاعر أبي تمام، ونصب فتاة أم الربيعين والسواس، وتدمير غالبية الصروح التاريخية والدينية التي اشتهرت بها المدينة منذ قرون مثل مراقد الأنباء وأشهرها مرقد وجامع النبي يونس ومبنى أول بلدية في المدينة".

وأكد أحمد، ان "حركة الإعمار والبناء توقفت وخصوصاً المنشأت الخدمية والحيوية ومشاريع البنى التحتية بشكل كامل، وهذا ما يهدد بتأخر كبير للموصل عن شقيقتها من المدن العراقية والدول الأخرى التي تسابق الزمن في البناء والإعمار".

وتابع أحمد أن "ما يجري الآن من فتح أسواق في مركز المدينة أقل ما يقال عنها بدائية حيث تحول مركز المدينة إلى مسقفات حديدية كبيرة لحشر الباعة المتجولين تحتها، هو أمر قروي وغير لائق حضارياً لمدينة مثل الموصل، حيث يجب أن يكون مركزها شاخصاً مدنياً فنياً بدل هذه المسقفات".

من جانبه يقول يونس المدرس في إحدى المدارس الإعدادية في الموصل في حديث إلى (المدى برس)، "انتشرت في الموصل ظواهر وسلوكيات بعيدة عن ثقافة المدينة"، لافتاً الى أن "هذه الظواهر مرتبطة بمن أتى للمدينة من نازحين من القرى والأرياف التابعة لمحافظة نينوى والمحافظات الأخرى، وسكنوها منذ أشهر فبدأت ثقافتهم وأزياؤهم تطغيان على الشاهد العام في الموصل".

وأضاف يونس، "انتشرت ظاهرة رعي الأغنام والمواشي بشكل كبير في غالبية الأحياء السكنية في المدينة، فضلاً عن البيع العشوائي لمختلف أنواع البضائع على جانبي الطرقات وبشكل كبير بدأ من الخضروات مروراً بالمطاعم والمواد الغذائية وصولاً إلى وقود السيارات بمختلف أنواعها".
وتابع يونس، "نحن لا نغفل عن إغلاق اكبر صرح علمي وهو الجامعة والمعاهد بسبب عزوف الطلبة عن الدوام بسبب قرارات داعش المتعلقة بالتعليم".

ويشكو أهالي الموصل من أمور كثيرة غابت عن مدينتهم أو استُحدثت فيها أدت إلى غياب المشهد المدني التي عُرفت به الموصل منذ قرون، ويعزو الأهالي السبب إلى احتلال (داعش) للمدينة الذي أهملها بشكل كبير.

وكان موقع إخباري أميركي كشف، يوم الاثنين (22 كانون الأول 2014)، عن قيام (داعش) بتحويل عدد من الكنائس في العراق إلى "زنزانات ومقار للتعذيب" وبيع ما تحويها من مقتنيات وقطع أثرية في السوق السوداء، وفيما بيّن أن (داعش) يهدف إلى "محو الوجود المسيحي" وطمس إرثه التاريخي في المنطقة ،أكد احد القساوسة من مدينة الموصل ان عناصر التنظيم قاموا بتحطيم كل تماثيل مريم العذراء وحولوا كنيستي "بهنام والقيامة" إلى سجون تستخدم لاحتجاز المسيحيين.

ويعتقد خبراء ومحللون بأن تنظيم (داعش) يسعى لتحقيق هدفين من خلال سرقة وتهريب آثار الديانة المسيحية هو أن يجمع الأموال ويطمس الإرث التاريخي للديانة في المنطقة، مشيرين إلى أن التنظيم حول كنائس في منطقة قاراقوش ومدناً عراقية أخرى إلى مقار للتعذيب.

واستناداً لتقارير خبراء ومراقبين فإن آثاراً مقدسة ولوحات زيتية تم الاستيلاء عليها وانتزاعها من أماكن العبادة المسيحية وتهريبها عبر الطرق والمسالك المستخدمة ذاتها لتهريب النفط والأسلحة من والى المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم.
وكان تنظيم داعش قد عمد في تموز الماضي إلى استخدام المطارق الثقيلة في تدمير قبة مرقد النبي نوح في الموصل، وقام في الوقت نفسه بتدمير مراقد وجوامع سنية وشيعية في محافظة نينوى بضمنها ضريح وحسينية سعد بن عقيل في تلعفر وكذلك تدمير كنائس في سورية.

واستناداً إلى خبراء فإن الديانة المسيحية هي كالديانة الإسلامية واليهودية لديها ارتباطات وجذور تاريخية في المنطقة وإن أقدم آثار الديانة المسيحية ونشوئها ومواقعها تجدها في سورية والعراق.

يشار إلى أن تنظيم (داعش) دمر أو أحرق العديد من المراقد والمقامات الدينية الإسلامية والمسيحية، فضلاً عن المواقع الأثرية، في المناطق التي يسيطر عليها، ما فاقم من السخط المحلي والعالمي ضده.

آراء المشاهدين
لايمكن نشره: ۰
قيد الاستعراض: ۰
المنتشرة: ۱
مجهول
|
Iraq
|
۱۹:۴۰ - ۱۳۹۳/۱۰/۰۴
داعش ليس تنظيما اسلاميا فالاسلام براء منه ومن افعاله الرجعيه المتخلفه الا يملك هذا التنظيم احدث الاسلحه ومن مناشئ عالميه ومن هذا المنطلق فان هذا التنظيم واتباعه تنظيم يهودي ماسوني لايمت للاسلام بصله
رایکم
آخرالاخبار