
شبكة تابناك الإخبارية : على مر عصور التاريخ، لمصر دورها وحجمها وتاثيرها، والعديد من الاطراف
تتطلع لمصر على أنها دولة يمكن أن يكون لها دور في استقرار المنطقة التي
تعاني من الفوضى والارهاب والاقتتال، لكن، لكل طرف من هذه الاطراف رؤيته
ونظرته لشكل هذا الدور المصري.
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع أن
تفضيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواصلة برامجه على المستوى الخارجي
والقيام بزيارات الى دول أوروبية، يعني أن الدولة المصرية باتت مطمئنة على
استقرار الحكم في البلاد، رغم التهديدات الموسمية التي تطلقها جماعة
الاخوان والمجموعات المؤيدة لها داخل مصر.
وهذا الاصرار من الرئيس
السيسي بالعودة الى منظومة العمل الخارجي تجعل تلك الأطراف التي تنظر بأمل
كل حسب رؤيته وامنياته للدور المصري، تجعلها من السهل اطلاق التوقعات
والتقديرات حول الشكل الذي يفكر فيه كل طرف.
فالنظرة الامريكية اتجاه
الدور المصري، بالتأكيد تختلف عما تفكر به روسيا، كما أن شكل الاستفادة
التي تتطلع اليها دول الخليج من عودة الدور المصري، هي مختلفة تماما عما
ترغب به جهات أخرى في المنطقة، فهناك من يرى في عودة الدور المصري دعما له
ولمخططاته، والبعض الآخر يرى فيها نوعا من التوازن، لكن ــ تضيف الدوائر ـ
هناك أيضا من يتمنى بأن يكون الدور المصري "مجيّرا" لاهداف جهات ترغب في
أن ترى واقعا اقليميا يتلاءم ويتناغم مع أهدافها وامنياتها.