شبكة تابناك الاخبارية: قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الأسبق عاموس يدلين، :"إن الحل السياسي بعيد المدى لغزة هو استمرار إضعاف حركة حماس – التي تسيطر على القطاع - اقتصاديًا، سياسيًا وعسكريًا، وخلق بدائل سياسية أفضل للفلسطينيين ولـ"إسرائيل"".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن يدلين قوله:" لقد ضعفت حماس سياسيًا وماليًا في السنتين الأخيرتين، وإذا ما أضعفت بعد "الجرف الصامد" عسكريًا أيضًا فسيكون ممكنًا، بالتعاون مع مصر، الدول العربية المعتدلة والأسرة الدولية إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة وضمان تنمية اقتصادية والرفع التدريجي للحصار".
ودعا إلى التخلي عن الفرضية بشأن الحاجة "للحفاظ على حماس كعنوان"، والتركيز على تعميق الخطوة العسكرية بحيث تضرب بشدة الذراع العسكرية لحماس وتضعفه.
وطبقًا ليدلين "من المهم أن تفهم حماس بأن من الأفضل لها وقف اطلاق النار على استمرار القتال، عليها أن تشعر بأن الطوق حولها آخذ في الاشتداد وأن الجيش الاسرائيلي في ميل تقدم نحو النيل منها".
ونوه إلى أن "الإنهاء بالتعادل الاستراتيجي مع حماس سيبث ضعفًا إسرائيليًا لجبهات أخرى". أوضح أن حماس هي العدو الأضعف الذي تواجهه "إسرائيل"، فلدى حزب الله قوة نار أكبر بكثير من ناحية الكمية، وزن الرأس المتفجر والدقة.
ولفت يدلين إلى أن معركة طويلة دون حسم لا لبس فيه – هي الرابعة على التوالي – والتي ينفذ فيها الجيش مناورة برية محدودة جدًا، يمتنع فيها عن تدمير القدرات العسكرية الاستراتيجية لحماس بفضل حقيقة أنها محمية من السكان المدنيين، وكذا يمتنع عن ضرب القيادة العسكرية، من شأنها أن تسحق الردع الاسرائيلي، وتؤدي إلى مواجهات أخرى في ساحات أكثر تعقيدًا من غزة بكثير.
وتطرق يدلين إلى العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في غزة، والتي أعلن أنها تستهدف ضرب الأنفاق، مبينًا أن هذه خطوة هامة، ولكنها ليست كافية.
واعتبر أن بقاء الذراع العسكرية لحماس معناه الانتصار لـ"المنظمة الإرهابية"، إضافة إلى انجاز القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ نحو الجبهة الاسرائيلية الداخلية على مدى كل أيام القتال بل ووقف الحركة الجوية إليها.
وشدد يدلين على أن العملية البرية المحدودة في غزة لم تغير الوضع دراماتيكيًا، مشيرًا أن "إسرائيل" لم تبلور بعد نهجًا منظوماتيًا، وأدوات عملياتية هجومية بما يؤدي إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
النهاية