
شبكة تابناك الاخبارية: قال الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء اهل السنة في العراق: لا شك أن ما حدث في سوريا ومايحدث الان في العراق هو مسلسل متواصل، وراعي هذا المسلسل الخبيث هو عدو الاسلام المتمثل بالكيان الصهيوني الغاصب ومن ورائه أمريكا ودول أجنبية أخرى لا تريد للاسلام ولا للعرب خيراً.
واضاف الملا في حديث لصحيفة "الوفاق" الايرانية أن هذا المخطط انكشفت خيوطه في بدايات ما سمي بالثورة في سوريا ونحن قد نبهنا لهذا وقلنا ان مايحدث إنما هو مخطط لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها والاعتداء على كرامتها وانتهاك مقدساتها.
وأوضح الشيخ الملا: حين حدث في العراق ما عرف في وقتها بالمظاهرات التي تطالب بالحقوق المشروعة، انكشف ان المخطط هو ذاته وأرادت هذه الاجندة ان تربط ما حدث بسوريا ومايحدث بالعراق بخط واحد واستمرت للأسف الشديد المؤامرة إلى أن اقتطعت اجزاء عزيزة عن العراق وهي مدينة الموصل وصلاح الدين.
وقال رئيس جماعة علماء العراق: اللافت للنظر والذي علينا ان نقف امامه باجلال هو وقفة المرجعية الدينية وعلماء أهل السنة والتي جاءت هذه المواقف متطابقة ومتساندة مع فتوى المرجعية وسيما السيد السيستاني في النجف الأشرف، ورافق هذه الفتوى سرايا الدفاع الوطني وطلائع الشباب العراقي المجاهد الذين تطوعوا من كل المدن والمذاهب والاتجاهات لكي يكونوا رديفاً للجيش العراقي بعد أن اعاد الجيش ترتيب اوراقه، لأن الانتكاسة التي حدثت له جعلته في المكان الصحيح وهو اليوم يقود حرباً ضروساً مع هذه المجاميع والعصابات الارهابية التي هي ليست حرباً نظامية بل هي حرب شوارع وللاسف الشديد مدعومة بأسلحة وبأموال من دول في الجوار ومن دول لم يرق لها نجاح العملية السياسية في العراق.
وذكر الشيخ الملا: اتصور أن السحر قد انقلب على الساحر وأن التطرف اليوم لم ينحصر فقط في سوريا أو العراق وهناك اليوم تهديدات حقيقية ضد السعودية وضد الكثير من دول الخليج الفارسي ودول اسلامية وعربية وبل وصل التهديد حتي لاوروبا وهذا حتي رأينا في آخر خريطة نشرها تنظيم داعش الارهابي.
و قال النائب العراقي: اليوم لابد ان يكون الموقف من هذه العصابات التكفيرية الاجرامية موقفاً واحداً وعندما نري الشعب العربي السوري قد دفع الثمن الكبير لهذه الأجندة الخبيثة الصهيونية والاستكبارية، واليوم ومنذ عشر سنوات كذلك يدفع الشعب العراقي ضريبة هذه المخططات الارهابية والتكفيرية، واليوم هذه المجاميع التكفيرية المتطرفة تقاتل بالنيابة عن الكيان الصهيوني وتقاتل المسلمين والعرب وتريد أن تجزئ المنطقة الاسلامية حتى يحلوا لها الجو وتسيطر على مصادر النفط والمياه وتسقط الانظمة الذي تحكم هذه البلدان ولعل بعضها جاء بانتخابات كما حدث في سوريا أو العراق بخلاف بعض هذه الدول التي يتربع علي كرسي حكمها حكام منذ عشرات الاعوام ويتوارثوا الحكم من الآباء إلى الأبناء.
وبشأن مستقبل التطورات الميدانية والسياسية قال النائب في مجلس النواب العراقي: بالشبة إلى الاوضاع الميدانية فإن الجيش العراقي اليوم يحقق انتصارات حقيقية وأعظم انتصار حققه هو منع هذه العصابات التكفيرية من الوصول الى سامراء وبغداد وعلى الأرض بدأ يطهر ويضرب جوياً أرتال هذه العصابات المجرمة الذين جاءوا من دول مختلفة لسفك الدماء وانتهاك الاعراض وتدنيس المقدسات.
واضاف الشيخ خالد الملا: بالنسبة للعملية السياسية اليوم الكرة في ملعب السياسيين جميعاً يعني لابد من نظرة جديدة لمصلحة العراق وجعل مصلحة العراق فوق كل المصالح مشيراً إلي أن العملية الديموقراطية لا تقبل المراوغة،هنالك جلسة برلمان لابد أن تعقد هذا الاسبوع ولابد أن يختار البرلمانيون رئيساً للبرلمان ونائبين له،ثم بعد ذلك يتم اختيار رئيس الجمهورية الذي يختار الكتلة الأكبر وهي التي ستسمي رئيس الوزراء.
مضيفاً بأن قبل أيام قليلة خرج التحالف الوطني ليسمي نفسه بالكتلة الاكبر ونحن بانتظار التحالف لكي يسمي رئيس الوزراء القادم والذي نتمني أن يكون رئيساً يتعاون معه جميع الشركاء وليس كما حدث في الاعوام الأربعة الماضية والذي كان هناك متشاكسون عطلوا الكثير من المشاريع على المستوى الحكومي والتنفيذي وأيضاً البرلمان كان يعطل المشاريع ونتمنى في المرحلة القادمة ان نتخلص من هذه الامور وأن يأتي برلمان مهني يشرع القوانين التي تصب في مصلحة الشعب العراقي ومجيء حكومة منسجمة كما أكدت المرجعية الرشيدة.
النهاية