شبكة تابناك الاخبارية: أكد
الرئيس السوري بشار الأسد أنه من المبكر أن يبحث في قضية ترشحه للإنتخابات
الرئاسية المقبلة، قبل الإعلان عن موعد هذه الإنتخابات.
واكد الأسد في حوار خاص مع الميادين، أنه لا يرى مانعاً من ترشحه
للرئاسة في الإنتخابات القادمة، مؤكداً أن بلاده تفاوض "مدير العملية لا
المنفذين".
واتهم الرئيس السوري السعودية وقطر وتركيا بدعم الإرهاب في سورية،
مشيراً إلى أن السعودية تدعم المجموعات المسلحة علناً، و"تنفذ سياسات
الولايات المتحدة بكل أمانة"، على حد تعبيره، وطالب الأسد المبعوث الأممي
والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي بالإلتزام بمهمته، وبعدم الخروج عنها.
وأشار الأسد إلى أن دمشق و في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات،
طرحت موضوع التحالف لمكافحة الإرهاب، وقال إنه "في ذلك الوقت لم يهتم أحد
في العالم بهذا المصطلح"، وأعاد التأكيد على أنه عندما بدأ العالم يتحدّث
عن الإرهاب، لم تتردد في التحالف مع كل الدول الساعية من أجل مكافحة
الإرهاب بما فيها الولايات المتحدة، وأضاف أنه "لم نكن في يوم من الأيام مع
الإرهاب، نحن دائماً في حالة حرب مع الإرهاب، ولكن لم نكن نعلن هذا
الشيء".
ولفت الأسد إلى أنه عندما بدأت الأزمة في سورية وتغيّرت الأحوال
الأمنية انتقلت القاعدة إلى البلاد، كهدف وحوّلتها لهدف رئيسي كأرض للجهاد،
وأضاف أنه منذ غزو العراق دخلت كميات كبيرة من الاسلحة الى سورية، وحين
فشلت التظاهرات بدأ العمل على زيادة التسليح لاسقاط الدولة.
وأكد الرئيس السوري عل أن حمل السلاح يحوّل اي معارضة الى تمرد او
ارهاب، واعتبر أن ما حصل في بلاده يختلف عما حصل في تونس ومصر خصوصاً
لناحية التدخل الخارجي.
واعتبر أن سياسة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وبعض الدول
العربية والإقليمية، هي التي ساهمت في مجيء القاعدة إلى سورية، وأنه عندما
تؤمن الولايات المتحدة الغطاء السياسي للفوضى والإرهاب في سورية، فهي تدعم
بشكل مباشر الإرهاب.
وعن الولايات المتحدة، شدد الأسد على أن الاميركيين يعتبرون أن كل
الدول والأجهزة تعمل في خدمتهم وهنا كانت نقطة الخلاف، وحذر من بناء علاقة
مع أميركا من أجل مصالحها، وقال "من الخطير أن تبني علاقة مع أمريكا تعمل
من أجل مصالحها فقط، لأنهم سيطلبون منك أن تعمل من أجلها ضد مصالحك، وهذا
شيء مرفوض بالنسبة لنا"، وتابع "من يبحث عن الوفاء لدى الإدارات الأمريكية
واهم، نحن نتحدّث معهم فقط من خلال مصالح مشتركة".
ورأى الأسد أن الأميركيين أنانيين جداً يفكّرون بمصلحتهم، حتى التعاون
مع طرف آخر بالنسبة لهم هو تعاون من أجل مصالحهم وليس من أجل المصالح
المشتركة.
وأكد الأسد أن سوريا تدعم المقاومة بالمعنى السياسي، "ولا نعرف من هي المقاومة في العراق ولا يوجد أي تواصل بيننا وبينها".