شبکة تابناک الاخبارية: تساءل الكاتب والمحلل اليساري الإسرائيلي، جدعون ليفي، عن رد الفعل الدولي لو أن إسرائيل استخدمت السلاح الكيماوي، وهل كانت الولايات المتحدة ستوجه لها ضربة عسكرية، وكيف سيكون رد فعل العالم لو أن أميركا نفسها استخدمت سلاح الدمار الشامل.
وقال ليفي في مقال له بصحيفة هآرتس الإسرائيلية: إن إسرائيل استعملت القنابل العنقودية والفوسفور الأبيض ومدافع «الفلاشت» في لبنان وغزة، لكن العالم لم يحرك ساكنا، كما استعملت أميركا القنابل النووية ضد اليابان وقنابل النابالم في فيتنام.
وأشار المحلل إلى أنه لا يمكن القول إن الضربة العسكرية الأميركية المحتملة لسوريا، نابعة من منطلقات أخلاقية.
وأضاف، «لا يمكن لأحد الادعاء أن ما يحرك غالبية الإسرائيليين المؤيدين لضربة عسكرية ضد سوريا وهم حوالي g من الإسرائيليين، حسب استطلاع صحيفة «إسرائيل اليوم» هو الاهتمام بسلامة مواطني سوريا، لأن ما يحرك الرأي العام الإسرائيلي هو ضرب العرب وقتل أكبر عدد منهم دون الالتفات إلى السبب.
وقال ليفي: إنه ليس بإمكان أي كان سوى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأميركية «الدولة العظمى الأخلاقية» هي الدولة الأكثر سفكا للدماء منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يبلغ عدد من قتلتهم منذ الحرب العالمية الثانية، ثمانية ملايين إنسان، إضافة إلى أن ربع أسرى العالم هم في سجونها، حتى إن عدد السجناء فيها يفوق عددهم في روسيا والصين.
وتابع ليف قائلا إن «الضربة المنتظرة ضد سوريا، ستكون عبارة عن عراق 2، والولايات المتحدة التي لم تنل عقابها على مئات آلاف القتلى الذين سقطوا دون ذنب في تلك الحرب، تستعد لخوض حرب شبيهة في سوريا، دون امتلاك أدلة وإثباتات كافية وفق الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس باراك أوباما، وعليه أن يلتزم بها. وهذا يعني أن ما يحدث هو تكرار لتجربة العراق، وهو كارثة أخرى.
النهاية